السمفونية هي أرقى أنواع التعبير الموسيقي الفلسفي.. فالسمفونية تعني التناغم والانسجام في أصوات الأبعاد في السلّم الموسيقي. أهم مميزاتها أنها تقدَّم بصوت جماعي للآلات الموسيقية.. لتصوّر من خلاله: معنى أو موضوعا أو حكاية ملحميّة.. يحل فيها أداء المجموعة مكان أداء الفرد.. في أوركسترا كاملة التكوين. كل آلة مستخدمة في الأوركسترا - الآلات الوترية وآلات النفخ النحاسية والخشبية وآلات النقر- تشكل شخصية تتناسب مع طبيعة الصوت الذي يصدر منها.. وتأخذ دورا في النسيج الموسيقي.
السمفونية منذ تشكلها وظهورها في القرن الثامن عشر، أصبحت عملا مسرحيا؛ يصوّر -بالموسيقى- تحاور ممثلين.. وينقل انفعالاتهم وحركاتهم ومشاعرهم للمستمع.. بل تذهب أبعد من ذلك حينما تصل لمفهوم التآلفات الصوتية التي تعبّر عن العاطفة والبطولة والمواقف الدرامية.. لتصنع في النهاية لوحة فنية مرسومة بأصوات الآلات الموسيقية.. يشاهد المستمع من خلالها قمم الجبال.. وشواطئ البحار.. والأرياف.. والروابي.. ورمال الصحراء.. وضوء القمر.. مناظر موسيقية تجمع بين الإبداع والجمال.
الثقافة المحلية غنية بالألوان الفنية الغنائية والموسيقية.. لو اجتمعت في عمل واحد، لكوّنت ملحمة رائعة تعبر عن الوطن الواحد بتناغمه وترابطه واختلاف مشاربه. العمل الذي يمكنه أن يجمع كل تلك الألوان في قالب واحد هو (السمفونية).. فهي العمل الفني الوحيد القادر على أن يعبّر عن عبق المجتمع وروحه بشكل عالمي وحضاري يصل لكل ثقافات العالم.. ويحفظ الألوان الفنية المحلية المختلفة على مر الزمان.
لو ظهرت (سمفونية وطن) بالشكل الاحترافي المأمول.. -بأن تُكتب من قبل مؤلفين موسيقيين عالميين.. بمساعدة الفنانين الشعبيين المحليين.. والفنانين القدامى-، ستكون تلك السمفونية سفيرة الوطن للعالم.
سمفونية بيتهوفن التاسعة (أنشودة الفرح).. وسمفونية موزارت الـ 40 الشهيرة.. وغيرهما من سمفونيات.. لازالت تُعزف حول العالم رغم مرور ما يزيد على 200 عام من كتابتها.. لأنها تخاطب الأحاسيس الإنسانية.
السمفونيات تكتب لتعيش للأبد في وجدان الإنسانية.. فالأعمال السمفونية باقية في الفكر الإنساني منذ بداياتها في القرن الثامن عشر وحتى الآن.. حية.. تطرب لها ذائقة الخلود.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
السمفونية منذ تشكلها وظهورها في القرن الثامن عشر، أصبحت عملا مسرحيا؛ يصوّر -بالموسيقى- تحاور ممثلين.. وينقل انفعالاتهم وحركاتهم ومشاعرهم للمستمع.. بل تذهب أبعد من ذلك حينما تصل لمفهوم التآلفات الصوتية التي تعبّر عن العاطفة والبطولة والمواقف الدرامية.. لتصنع في النهاية لوحة فنية مرسومة بأصوات الآلات الموسيقية.. يشاهد المستمع من خلالها قمم الجبال.. وشواطئ البحار.. والأرياف.. والروابي.. ورمال الصحراء.. وضوء القمر.. مناظر موسيقية تجمع بين الإبداع والجمال.
الثقافة المحلية غنية بالألوان الفنية الغنائية والموسيقية.. لو اجتمعت في عمل واحد، لكوّنت ملحمة رائعة تعبر عن الوطن الواحد بتناغمه وترابطه واختلاف مشاربه. العمل الذي يمكنه أن يجمع كل تلك الألوان في قالب واحد هو (السمفونية).. فهي العمل الفني الوحيد القادر على أن يعبّر عن عبق المجتمع وروحه بشكل عالمي وحضاري يصل لكل ثقافات العالم.. ويحفظ الألوان الفنية المحلية المختلفة على مر الزمان.
لو ظهرت (سمفونية وطن) بالشكل الاحترافي المأمول.. -بأن تُكتب من قبل مؤلفين موسيقيين عالميين.. بمساعدة الفنانين الشعبيين المحليين.. والفنانين القدامى-، ستكون تلك السمفونية سفيرة الوطن للعالم.
سمفونية بيتهوفن التاسعة (أنشودة الفرح).. وسمفونية موزارت الـ 40 الشهيرة.. وغيرهما من سمفونيات.. لازالت تُعزف حول العالم رغم مرور ما يزيد على 200 عام من كتابتها.. لأنها تخاطب الأحاسيس الإنسانية.
السمفونيات تكتب لتعيش للأبد في وجدان الإنسانية.. فالأعمال السمفونية باقية في الفكر الإنساني منذ بداياتها في القرن الثامن عشر وحتى الآن.. حية.. تطرب لها ذائقة الخلود.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com