في منتصف القرن الماضي كانت زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز إلى باكستان حدثاً تاريخياً وبعداً سياسياً رسخ العلاقات مع هذه الدولة ووضع أولى لبناتها لتتجذر فيما بعد بهذه المتانة التي نشهدها اليوم، وكانت خطوة ذات أهداف إستراتيجية كبيرة نظراً لثقل باكستان سياسياً وعسكرياً وحاجتها آنذاك لاعتراف دولي بعد استقلالها فكانت المملكة في مقدمة الداعمين، ثم تلا ذلك خطوة لا تقل أهمية بإنشاء مجلس لتنسيق العلاقات المشتركة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، وفي منصف ثمانينات القرن ذاته تمت أكبر اتفاقية للشراكة العسكرية في المنطقة بين المملكة وباكستان لتستمر إلى يومنا هذا، حتى توجها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة هي الأخرى تاريخية وجغرافية ذات طابع سياسي أمني واقتصادي كبير سيعود بالكثير من التغيرات والإنجازات على كل المستويات خصوصاً العسكرية منها، بدأها بالتوقيع على سبع اتفاقيات استثمارية وتنموية في مجال توليد الطاقة والطاقة المتجددة والثروة المعدنية والبتروكيماويات وعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، بما فيها الأمن الداخلي.
رحلة ولي العهد تشمل عدة دول محورية في الشرق، فالهند والصين دولتان عظيمتان لهما ثقلهما السياسي في المنطقة، والسعي لتعميق العلاقات بهما كان في أولويات جدول مهام سمو ولي العهد التي حتماً ستكون ذات ثمار يانعة في القريب العاجل، بما يخدم مصالح هذا الوطن العظيم ويوسع علاقاته وتحالفاته، لتظل المملكة قبلة العالم الدينية والاقتصادية والسياسية وذات المكانة الإستراتيجية الكبرى.
رحلة ولي العهد تشمل عدة دول محورية في الشرق، فالهند والصين دولتان عظيمتان لهما ثقلهما السياسي في المنطقة، والسعي لتعميق العلاقات بهما كان في أولويات جدول مهام سمو ولي العهد التي حتماً ستكون ذات ثمار يانعة في القريب العاجل، بما يخدم مصالح هذا الوطن العظيم ويوسع علاقاته وتحالفاته، لتظل المملكة قبلة العالم الدينية والاقتصادية والسياسية وذات المكانة الإستراتيجية الكبرى.