عندما يريد الإنسان أن ينشئ أو يُقدم على مشروع، فمن الضروري توفر عناصر أساسية لكي ينجح مشروعه، وبدون وجود العناصر الأساسية سوف يفشل المشروع أو يتعثر؛ وأول هذه العناصر ضرورة وضوح الفكرة والأهداف وخطة العمل، ولهذا جاءت رؤية 2030 واضحة في أفكارها وأهدافها.
لذلك يجب على المسؤول أن يستوعب سمات وفلسفة هذه الرؤية وما تطمح إليه من وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وأن يستوعب كذلك الأهداف الإستراتيجية التي تتمثل في 96 هدفاً تضمن تحقق وإنجاز الرؤية. كما يجب عيله معرفة دور كل جهة وما أُنيط بها من أدوار ومهام، والعمل من خلال منظومة واضحة وليس من خلال اجتهادات شخصية.
إن إنشاء الهيئة العامة للترفيه هو إحدى المبادرات المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية بهدف تطوير وتنظيم ودعم البنية التحتية في المملكة. ولكي لا ننسى فقد استهدفت الصحوة أول ما استهدفت القوى الناعمة للدولة، وعملت على محاربتها والقضاء عليها، ولا زلنا نذكر أن «جهيمان» ومن حملوا نهجه سعوا إلى تقويض مسرح التلفزيون، والقضاء على الفنون والإبداع والآثار وطمسها.
ولهذا أرى أن محاكمة الفنانين والمبدعين وتحريك الدعاوى ضدهم لا يصح أن توجه إليه أو تقوم به أي جهة إدارية - أياً ما كانت - بدون التنسيق مع هيئة الترفيه أو الجهات ذات العلاقة بالإبداع والترفيه والإعلام؛ يجب أن نستوعب الدروس السابقة التي تسببت في التخلف الذي أصاب مجتمعنا، وأضعف قواه الناعمة، وأن تصبح حماية المبدع الأديب أو الفنان أو المفكر هي الأساس الأول أو اللبنة الأولى التي توفر البيئة الحاضنة الصالحة للإبداع والابتكار.
إن المباني المختلفة من مسارح ودور سينما ومعاهد وأكاديميات، بالإضافة إلى توفير الآليات والقنوات وغير ذلك من بنية تحتية لن تُحقق الازدهار للفنون والإبداع مادام المبدع خائفاً من الملاحقة والمتابعة والاستهداف.
الأمن والأمان والحماية هي العناصر الأساسية للفن والإبداع، وبدون توفر الحماية لن تُغني هذه المباني والمنشآت شيئاً؛ فكل الإمكانيات المالية والمادية لا تُغني ولا تعوض غياب عنصر الأمن والأمان وراحة البال للفنان والمبدع والرسام والكاتب والموسيقار، وللمشتغلين بالفنون بكل فروعهم وأعمالهم.
الإبداع يجب أن يعيش في بيئة حاضنة وليس في بيئة طاردة مُنفرة مُشردة. ولهذا يجب علينا أن نتعود على الاختلاف ونألفه ونتعايش معه؛ فالاختلاف هو ألوان الفكر، كما أن الألوان المختلفة هي ألوان العين. كفى تصحراً، واقتصاراً على لون واحد أو لونين. كفى مصادرة للفكر الآخر. كفى انغلاقاً وحروباً وهمية مع طبائعنا البشرية التي جبلنا عليها، وما زينه الله للناس من حب للدنيا.
كفى انكفاء على الماضي وانغلاقاً ومحاربة للفكر والإبداع، ولنحمد الله أن وهب لهذا الوطن قيادة طموحة تقوده للمستقبل والازدهار، وتسعى لبناء الإنسان، ولبناء مجتمع حيوي واقتصاد قوي مزدهر، يعيش في ظله وكنفه كل مبدع ومفكر وأديب وفنان بأمن وأمان.
* مستشار قانوني
@osamayamani
yamani.osama@gmail.com
لذلك يجب على المسؤول أن يستوعب سمات وفلسفة هذه الرؤية وما تطمح إليه من وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وأن يستوعب كذلك الأهداف الإستراتيجية التي تتمثل في 96 هدفاً تضمن تحقق وإنجاز الرؤية. كما يجب عيله معرفة دور كل جهة وما أُنيط بها من أدوار ومهام، والعمل من خلال منظومة واضحة وليس من خلال اجتهادات شخصية.
إن إنشاء الهيئة العامة للترفيه هو إحدى المبادرات المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية بهدف تطوير وتنظيم ودعم البنية التحتية في المملكة. ولكي لا ننسى فقد استهدفت الصحوة أول ما استهدفت القوى الناعمة للدولة، وعملت على محاربتها والقضاء عليها، ولا زلنا نذكر أن «جهيمان» ومن حملوا نهجه سعوا إلى تقويض مسرح التلفزيون، والقضاء على الفنون والإبداع والآثار وطمسها.
ولهذا أرى أن محاكمة الفنانين والمبدعين وتحريك الدعاوى ضدهم لا يصح أن توجه إليه أو تقوم به أي جهة إدارية - أياً ما كانت - بدون التنسيق مع هيئة الترفيه أو الجهات ذات العلاقة بالإبداع والترفيه والإعلام؛ يجب أن نستوعب الدروس السابقة التي تسببت في التخلف الذي أصاب مجتمعنا، وأضعف قواه الناعمة، وأن تصبح حماية المبدع الأديب أو الفنان أو المفكر هي الأساس الأول أو اللبنة الأولى التي توفر البيئة الحاضنة الصالحة للإبداع والابتكار.
إن المباني المختلفة من مسارح ودور سينما ومعاهد وأكاديميات، بالإضافة إلى توفير الآليات والقنوات وغير ذلك من بنية تحتية لن تُحقق الازدهار للفنون والإبداع مادام المبدع خائفاً من الملاحقة والمتابعة والاستهداف.
الأمن والأمان والحماية هي العناصر الأساسية للفن والإبداع، وبدون توفر الحماية لن تُغني هذه المباني والمنشآت شيئاً؛ فكل الإمكانيات المالية والمادية لا تُغني ولا تعوض غياب عنصر الأمن والأمان وراحة البال للفنان والمبدع والرسام والكاتب والموسيقار، وللمشتغلين بالفنون بكل فروعهم وأعمالهم.
الإبداع يجب أن يعيش في بيئة حاضنة وليس في بيئة طاردة مُنفرة مُشردة. ولهذا يجب علينا أن نتعود على الاختلاف ونألفه ونتعايش معه؛ فالاختلاف هو ألوان الفكر، كما أن الألوان المختلفة هي ألوان العين. كفى تصحراً، واقتصاراً على لون واحد أو لونين. كفى مصادرة للفكر الآخر. كفى انغلاقاً وحروباً وهمية مع طبائعنا البشرية التي جبلنا عليها، وما زينه الله للناس من حب للدنيا.
كفى انكفاء على الماضي وانغلاقاً ومحاربة للفكر والإبداع، ولنحمد الله أن وهب لهذا الوطن قيادة طموحة تقوده للمستقبل والازدهار، وتسعى لبناء الإنسان، ولبناء مجتمع حيوي واقتصاد قوي مزدهر، يعيش في ظله وكنفه كل مبدع ومفكر وأديب وفنان بأمن وأمان.
* مستشار قانوني
@osamayamani
yamani.osama@gmail.com