-A +A
أحمد الشمراني
• يمثل اليوم الطيب (بن كرمان) أحد أبرز مشاهير (ميديا العصر)، بل يكاد لا يمر يوم إلا وتمر علينا هذه الشخصية الواقعية من خلال مقاطع أحيانا تؤخذ له دون علمه أو حتى الاستئذان منه، دون احترام له أو لسنه، فأكثر من يشوه (بن كرمان) في سن أحفاده إن لم يكن بعضهم في سن أحفاد الأحفاد، فمن يحمي هذا المسن من جيل لم يعد يهمه محتوى (التصوير) بقدر ما تهمه زيادة المتابعين، مع العلم أن العم (بن كرمان) شايب طيب لا علاقة له بالسوشل ميديا أو حتى القراءة والكتابة، ولهذا تم تشويهه تحت أكثر من عنوان.

• لا أتحدث هنا عمن تعامل معهم في المجمل، فثمة أناس تعاملوا معه بطريقة أبوية يُحترمون عليها، لكن أتحدث عن آخرين استغلوا طيبته وعفويته وعدم فهمه لخطورة الكلام الذي يقوله وقدموه في مقاطع تسيء له، ومن ثم يدفع الثمن.


• (بن كرمان) هذا الشايب الثمانيني أتمنى أن تتم حمايته من شباب أصبحوا يشدون الرحال إلى ديار (بن كرمان): (سبت الجارة) من أجل تصويره وأخذ مقاطع منها مباح ومنها غير مباح، ومن ثم يتم البث والتداول على نطاق واسع، وآخر هذه الكوارث المقطع الأخير الذي تم وصمه بعده بالمتحرش الثمانيني، ليجد نفسه بين محاكمة مجتمعية قبل أن تكون (رسمية من الجهات المعنية)، وليت الأمر توقف عندنا، بل تعدى ذلك إلى (BBC) العربية التي منحت ذاك المقطع وما واكبه من أحداث البطل فيها ((بن كرمان))، مساحة لا يتحمل عباراتها أو ما جاء في سياقها ذاك الرجل الطيب الذي وضع بكل أسف في موضع لا علاقة له به.

• أكتب عن هذا الطيب لأنني أعرف أهل تلك الديار وشهامتهم وكرمهم، وأعرف أن هذه التجاوزات التي ترتكب بحق (بن كرمان) من بعض الشباب لا ترضيهم ولا ترضي أي عاقل، وأتمنى بعد المنزلق الأخير الذي شوه فيه (بن كرمان) أن يكون هناك تدخل من إمارة مكة، ممثلة في محافظة القنفذة التابع لها (مركز سبت الجارة) مقر سكن العم الطيب (بن كرمان).

• صحيح أن ذاك المقطع الشهير (علمني.....) كان فاتحة خير عليه وغير حياته من حال إلى حال لكن كل ذلك لم يعد ذا أهمية بعد أن تم ابتذال الرجل واستغلال طيبته بشكل أساء إليه وحوله من خانة التعاطف المجتمعي معه إلى الرافض له بعد ذاك المشهد الذي شوه صورته من خلال شباب هم في اعتقادي أول من يجب أن يحاسبوا.

• ربما كنت من أوائل المتعاطفين معه بعد أن عرفت قصة حياته قبل (علمني.....) وبعدها، وما زلت، وسأظل متعاطفا معه، ولأنني كذلك فرجائي من الأخ محمد الشريف أن يعمل مع محافظة القنفذة على حمايته لأنه رجل مسن وغير متعلم، وأخشى أن يكون ضحية لشباب متهور كما حدث في المقطع الأخير، والذي أسفت منه وتأسفت عليه، وأتمنى أن يكون درسا لنا جميعا لحماية هذا الطيب من نفسه أولا والشباب غير الأمين ثانيا.

• (بن كرمان) كلنا نحبك، فقط نطلب منك أن تترك هذا العالم المترامي الأطراف وعد إلى زملائك من شيبان سبت الجارة، سولف لهم وسولف معهم فهم (ستر وغطا لك).