ترودو فاسد.. من كان يصدق أن رئيس وزراء كندا أو معقل الديموقراطية في العالم كما يزعمون، ومن أشغل الناس وملأ الدنيا بالحديث عن الحقوق والفضيلة والقيم الليبرالية الغربية يكون متورطاً إلى أذنيه في قضية فساد من الدرجة الأولى، هي ليست قضية فساد عادية بل تخللتها تهديدات وضغوط واستقالات داخل الحكومة الكندية، وترودو ليس رئيس وزراء جمهورية في أفريقيا لا يعرفه الناس، ولا رئيس بلدية في كولومبيا يُسهل تهريب وبيع المخدرات، إنه كما يدعي وكما يقدم نفسه للعالم حامي حمى القيم الديموقراطية وناصر الضعفاء.
من يرى رئيس الوزراء الكندي ووزيرة خارجيته يتسابقون على قضايا الشرق الأوسط، ينتقدون هذا ويدافعون عن تلك، يظن أنه أمام «أئمة الصدق» فإذا بنا أمام شياطين يسرقون الكحل من العين بلباس الملائكة.
رئيس وزراء كندا يذرف دموع التماسيح على فتاة قاصرة هربت من والديها، بينما هو يسرق أموال النساء الأرامل والفتيات اليتيمات في ليبيا الدولة المنهارة بسبب الثورات المزعومة التي نشرها هو وشركاؤه الغربيون، وصدقها المغفلون، هذا حصادها وهذه ثمرتها الخبيثة، يزرعونها في مفاصل الدول وفي شوارعها عبر المنظمات المشبوهة، يبشرون بها عند الجماهير ليسهل عليهم الاستيلاء على مقدراتهم وثرواتهم.
هنا تتجلى الحقيقة وتخرج للناس الأسرار، هم لا ينشرون الديموقراطية في أوطاننا من أجل سواد عيوننا، بل يدعون إليها لكي يتمكنوا من استعبادنا ذات يوم، كما فعلوا مع الهنود الحمر السكان الأصليين في أراضي كندا، يحاربون الدول باسم الديموقراطية ويدفعون شعوبها للثورات حتى إذا خرج الناس وانهارت دولهم ذبحوهم وشربوا دماءهم.
أتخيل رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بعدما اقتسم عوائد سرقاته مع الوسطاء ومافيات النفط والسلاح من ليبيا وربما غيرها من الدول التي لم تنكشف بعد، ينفخ سيجارته في الهواء ويبتسم قليلاً عائداً بكرسيه الوثير إلى الوراء طالبا من سكرتيرته - الشمطاء - ترتيب لقاء مع قناة «سي إن إن» أو صحيفة «الواشنطن بوست» جيرانه وشركائه في التزوير والتثوير، ليتحدث عن حقوق الأقليات وهو يذبح الهنود الحمر، ونظافة اليد وهو يسرق أموال ليبيا، والإنسانية وهو يمنع اللاجئين من حقوقهم في العلاج في المستشفيات الكندية، ويهاجم دول الشرق الأوسط وهو يعيد اللاجئين من حدوده ويرفض دخولهم لبلاده.
إنها سخرية القدر من «ترودو» المتهم بأنه منخرط في جرائم فساد مالية وغسيل أموال قذرة كبرى وعابرة للقارات، الخبر ليس دعاية تروجها صحافة لندن الصفراء، بل تتناولها وسائل الإعلام الكندية ذاتها التي حملت نفاق ترودو للعالم.
نحن اليوم أمام طلب تقدم به زعيم أكبر حزب معارض في كندا إلى الشرطة الفدرالية -حسب صحيفة الشرق الأوسط- لإجراء تحقيق حول معلومات عن جرائم ارتكبها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمقربون منه بعد تصريحات أدلت بها ضده وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون رايبولد، اتهمت فيها ترودو والدائرة القريبة منه بممارسة ضغوط «غير مناسبة عليها للتوصل إلى اتفاق ودي مع شركة «إس إن سي-لافالان» وتجنيب هذه المجموعة الكندية للأشغال العامة التعرض للمحاكمة في فضيحة فساد واسعة مرتبطة بليبيا.
الوزيرة السابقة التي انسحبت من الحكومة الليبرالية، أعلنت أمام أعضاء لجنة العدل في مجلس النواب أنها واجهت «تهديدات مبطنة» تدعوها إلى تنفيذ توصيات مكتب رئيس الوزراء، ولم تستسلم الوزيرة السابقة للضغوط، فيما التحقيق مستمر في هذه الفضيحة.
هل ينجو ترودو من جريمة فساده. ربما. فقيم الغرب دائماً بوجهين، وتقاطعات السياسة في كندا معقدة، لكني متأكد أنه سيخرج بعد أيام ليبيع وهم الحقوق في سوق السياسة، الإعلام الغربي لا يقل بشاعة وفساداً عن أوساط السياسة وربما يحمون الفاسد ترودو، قطعان اليسار والليبرالية الفجة التي استولت على الإعلام والفنون والسياسة الغربية، وهي لا تبتعد عن كونها عصابة دولية عابرة للقارات.
* كاتب سعودي
من يرى رئيس الوزراء الكندي ووزيرة خارجيته يتسابقون على قضايا الشرق الأوسط، ينتقدون هذا ويدافعون عن تلك، يظن أنه أمام «أئمة الصدق» فإذا بنا أمام شياطين يسرقون الكحل من العين بلباس الملائكة.
رئيس وزراء كندا يذرف دموع التماسيح على فتاة قاصرة هربت من والديها، بينما هو يسرق أموال النساء الأرامل والفتيات اليتيمات في ليبيا الدولة المنهارة بسبب الثورات المزعومة التي نشرها هو وشركاؤه الغربيون، وصدقها المغفلون، هذا حصادها وهذه ثمرتها الخبيثة، يزرعونها في مفاصل الدول وفي شوارعها عبر المنظمات المشبوهة، يبشرون بها عند الجماهير ليسهل عليهم الاستيلاء على مقدراتهم وثرواتهم.
هنا تتجلى الحقيقة وتخرج للناس الأسرار، هم لا ينشرون الديموقراطية في أوطاننا من أجل سواد عيوننا، بل يدعون إليها لكي يتمكنوا من استعبادنا ذات يوم، كما فعلوا مع الهنود الحمر السكان الأصليين في أراضي كندا، يحاربون الدول باسم الديموقراطية ويدفعون شعوبها للثورات حتى إذا خرج الناس وانهارت دولهم ذبحوهم وشربوا دماءهم.
أتخيل رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بعدما اقتسم عوائد سرقاته مع الوسطاء ومافيات النفط والسلاح من ليبيا وربما غيرها من الدول التي لم تنكشف بعد، ينفخ سيجارته في الهواء ويبتسم قليلاً عائداً بكرسيه الوثير إلى الوراء طالبا من سكرتيرته - الشمطاء - ترتيب لقاء مع قناة «سي إن إن» أو صحيفة «الواشنطن بوست» جيرانه وشركائه في التزوير والتثوير، ليتحدث عن حقوق الأقليات وهو يذبح الهنود الحمر، ونظافة اليد وهو يسرق أموال ليبيا، والإنسانية وهو يمنع اللاجئين من حقوقهم في العلاج في المستشفيات الكندية، ويهاجم دول الشرق الأوسط وهو يعيد اللاجئين من حدوده ويرفض دخولهم لبلاده.
إنها سخرية القدر من «ترودو» المتهم بأنه منخرط في جرائم فساد مالية وغسيل أموال قذرة كبرى وعابرة للقارات، الخبر ليس دعاية تروجها صحافة لندن الصفراء، بل تتناولها وسائل الإعلام الكندية ذاتها التي حملت نفاق ترودو للعالم.
نحن اليوم أمام طلب تقدم به زعيم أكبر حزب معارض في كندا إلى الشرطة الفدرالية -حسب صحيفة الشرق الأوسط- لإجراء تحقيق حول معلومات عن جرائم ارتكبها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمقربون منه بعد تصريحات أدلت بها ضده وزيرة العدل السابقة جودي ويلسون رايبولد، اتهمت فيها ترودو والدائرة القريبة منه بممارسة ضغوط «غير مناسبة عليها للتوصل إلى اتفاق ودي مع شركة «إس إن سي-لافالان» وتجنيب هذه المجموعة الكندية للأشغال العامة التعرض للمحاكمة في فضيحة فساد واسعة مرتبطة بليبيا.
الوزيرة السابقة التي انسحبت من الحكومة الليبرالية، أعلنت أمام أعضاء لجنة العدل في مجلس النواب أنها واجهت «تهديدات مبطنة» تدعوها إلى تنفيذ توصيات مكتب رئيس الوزراء، ولم تستسلم الوزيرة السابقة للضغوط، فيما التحقيق مستمر في هذه الفضيحة.
هل ينجو ترودو من جريمة فساده. ربما. فقيم الغرب دائماً بوجهين، وتقاطعات السياسة في كندا معقدة، لكني متأكد أنه سيخرج بعد أيام ليبيع وهم الحقوق في سوق السياسة، الإعلام الغربي لا يقل بشاعة وفساداً عن أوساط السياسة وربما يحمون الفاسد ترودو، قطعان اليسار والليبرالية الفجة التي استولت على الإعلام والفنون والسياسة الغربية، وهي لا تبتعد عن كونها عصابة دولية عابرة للقارات.
* كاتب سعودي