أحسنت الدولة صنعاً بإنشائها الهيئة العامة للترفيه، وهي الهيئة المعنية بتحويل الترفيه لصناعة إستراتيجية مدمجة في الإستراتيجية الوطنية للدولة ممثلة في رؤية 2030، وقد كان إنشاء مثل هذه الهيئة بمثابة نقلة نوعية جديدة في مسيرة المملكة الإصلاحية، وقد تم إنشاء هيئة الترفيه لتتركز مهامها بصورة خاصة في التخطيط والإشراف والمراقبة والمتابعة لخدمات قطاع الترفيه، فالهيئة هي من تضع سياسات إنشاء المشروعات الترفيهية على اختلافها وهى من تضع ضوابطها، وهي من تقوم بإصدار التراخيص وتعمل على استقطاب المستثمرين وهى من تحدد آليات تطبيق المشروعات السياحية، ويمكننا القول إن هيئة الترفيه هي من تقوم بالتنسيق بين جميع عناصر القطاع الترفيهي باعتبارها الممثلة الرسمية له.
يأتي الاهتمام بقطاع الترفيه من منطلق اهتمام الدولة بالمواطن، الذي يسعى للترفيه باستمرار عن نفسه لتخفيف مشاق العمل اليومي أو الأسبوعي، ولكسر الروتين الممل والحصول على بعض الراحة والاسترخاء، فالكثير من الأسر السعودية حالياً تتحين فرصة إجازة نهاية كل أسبوع للترفيه عن نفسها، حيث تفضل بعض الأسر قضاء نزهاتها الأسبوعية على الشواطئ في المدن الساحلية، أو في الحدائق العامة رغم محدودية عددها وصغر مساحتها، لذلك نحن بحاجة فعلية للتوسع في إنشاء الحدائق بمعايير عالمية، نحن بحاجة ماسة لإنشاء حدائق بمساحات أكبر تضاهي تلك الموجودة في بعض المدن كحدائق الهايد بارك بلندن، والتي تحتوي على الكثير من المعالم الجاذبة للسياح وأهمها بحيراتها التي تجتذب ملايين الزوار يومياً.
من المؤكد أن إنشاء مثل هذه الحدائق بعدد من مدن المملكة سيعزز تطوير القطاع السياحي بالمملكة؛ حيث بإمكان تلك الحدائق استضافة الكثير من الفعاليات والأنشطة كالمسابقات والمعارض وغيرها، مما سيسهم في نهاية الأمر في تحويل تلك الحدائق لمراكز ترفيهية عالية الكفاءة وعالمية المستوى، وبخلاف تلك الحدائق يمكن أيضاً التخطيط لإنشاء سفاري بارك، فهي ستكون بمثابة حدائق حيوانات مفتوحة، يستطيع الزائر زيارة جزء منها بالسيارة، وزيارة جزء آخر سيراً على قدميه مع أعضاء أسرته، وتوجد مثل هذه الحدائق في الكثير من دول العالم وتحظى باهتمام وإعجاب الجميع كباراً وصغاراً، كما نتمنى أيضاً التوسع في إنشاء مدن للملاهي في العديد من مناطق المملكة على غرار ديزني لاند أو حتى أقل حجماً، فلدينا كافة المقومات لإنشاء تلك المراكز الترفيهية، والتي ستخضع بطبيعة الحال للضوابط والمحددات التي ستوضحها هيئة الترفيه.
ما ذكرته هنا هو مجرد إضافة للعديد من المقترحات الأخرى لتنفيذ مشروعات سياحية تتواجد بالفعل بالكثير من المدن العالمية، مثل الأكواريوم والمتاحف المائية على اختلافها، بيد أن تلك المقترحات تحتاج لتضافر قوي من عدة مؤسسات لتظهر إلى النور بصورة مشرفة، وهو ما سيعني قدرة المملكة على استقطاب كبار المستثمرين في القطاع السياحي، وهو ما يؤكد أيضاً تمتع المملكة بكل المقومات السياحية المطلوبة، الأمر الذي سيعزز قطاع السياحة الداخلي وسيؤدي إلى خلق فرص وظيفية بأعداد كبيرة، ستؤدي بدورها إلى خفض من معدلات البطالة.
* كاتب سعودي
يأتي الاهتمام بقطاع الترفيه من منطلق اهتمام الدولة بالمواطن، الذي يسعى للترفيه باستمرار عن نفسه لتخفيف مشاق العمل اليومي أو الأسبوعي، ولكسر الروتين الممل والحصول على بعض الراحة والاسترخاء، فالكثير من الأسر السعودية حالياً تتحين فرصة إجازة نهاية كل أسبوع للترفيه عن نفسها، حيث تفضل بعض الأسر قضاء نزهاتها الأسبوعية على الشواطئ في المدن الساحلية، أو في الحدائق العامة رغم محدودية عددها وصغر مساحتها، لذلك نحن بحاجة فعلية للتوسع في إنشاء الحدائق بمعايير عالمية، نحن بحاجة ماسة لإنشاء حدائق بمساحات أكبر تضاهي تلك الموجودة في بعض المدن كحدائق الهايد بارك بلندن، والتي تحتوي على الكثير من المعالم الجاذبة للسياح وأهمها بحيراتها التي تجتذب ملايين الزوار يومياً.
من المؤكد أن إنشاء مثل هذه الحدائق بعدد من مدن المملكة سيعزز تطوير القطاع السياحي بالمملكة؛ حيث بإمكان تلك الحدائق استضافة الكثير من الفعاليات والأنشطة كالمسابقات والمعارض وغيرها، مما سيسهم في نهاية الأمر في تحويل تلك الحدائق لمراكز ترفيهية عالية الكفاءة وعالمية المستوى، وبخلاف تلك الحدائق يمكن أيضاً التخطيط لإنشاء سفاري بارك، فهي ستكون بمثابة حدائق حيوانات مفتوحة، يستطيع الزائر زيارة جزء منها بالسيارة، وزيارة جزء آخر سيراً على قدميه مع أعضاء أسرته، وتوجد مثل هذه الحدائق في الكثير من دول العالم وتحظى باهتمام وإعجاب الجميع كباراً وصغاراً، كما نتمنى أيضاً التوسع في إنشاء مدن للملاهي في العديد من مناطق المملكة على غرار ديزني لاند أو حتى أقل حجماً، فلدينا كافة المقومات لإنشاء تلك المراكز الترفيهية، والتي ستخضع بطبيعة الحال للضوابط والمحددات التي ستوضحها هيئة الترفيه.
ما ذكرته هنا هو مجرد إضافة للعديد من المقترحات الأخرى لتنفيذ مشروعات سياحية تتواجد بالفعل بالكثير من المدن العالمية، مثل الأكواريوم والمتاحف المائية على اختلافها، بيد أن تلك المقترحات تحتاج لتضافر قوي من عدة مؤسسات لتظهر إلى النور بصورة مشرفة، وهو ما سيعني قدرة المملكة على استقطاب كبار المستثمرين في القطاع السياحي، وهو ما يؤكد أيضاً تمتع المملكة بكل المقومات السياحية المطلوبة، الأمر الذي سيعزز قطاع السياحة الداخلي وسيؤدي إلى خلق فرص وظيفية بأعداد كبيرة، ستؤدي بدورها إلى خفض من معدلات البطالة.
* كاتب سعودي