مُشردو إسطنبول، مُذيعو الجزيرة، قنوات الشروق ومكمّلين، ودواعش تويتر، كفّروا الكثير من الكُتّاب؛ بسبب مقالاتٍ هاجموا فيها فكرهم المريض وزعيمهم أردوغان، فهل هذه بطولة؟
لا.. لقد قام هؤلاء الكُتّاب بواجبهم تجاه وطن يستحق..
لماذا يدافع الكاتب عن بلاده ويزرع الأمل ولا يتحدث عن اليأس ولا يزرع السخط؟
لأن بقاء هذا الوطن موحداً وقوياً يجعله بعيداً جداً عن مصير من أصبح سقف منازلهم عدواً آخر لهم، يخر عليهم بسبب صاروخ قادم من السماء؛ لأن الوطن عقد إذا انفرط هذا العقد يصعب إعادته كما كان..
إنّ ما تُمارسه بعض الجحافل في وسائل التواصل الاجتماعي -التي في غالبها حسابات وهمية- أصبحت ترى في نفسها مُتحدثاً رسمياً باسمنا وممثلاً للقضاء والنيابة وكأننا في غابة..
شخصياً كنت وما زلت ضد الربيع والتثوير، ولكن القصّة الآن بدأت تشمل الكل.. كل كاتب وإعلامي وصحيفة في السعودية أصبح في نظر تيّارات الجنون خائناً ومُنبطحاً وفاشلاً!
كتبنا بأسمائنا ولم نختبئ، دافعنا عن بلاد النور؛ لأنها تستحق أن يُدافع عنها عاشقو النور وليس الظلام..
كونهم يهاجمون إيران وقطر وتركيا في وسائل التواصل الاجتماعي هذا لا يمنحهم صك غفران ومُبرّراً ليُهاجموا الإعلام الوطني وأن يخونوا كُتّاباً ومؤسسات إعلامية كان لها دور في الدفاع عن الوطن..
في مرحلة ما كان توجه هذه الحسابات كسر السلاح الأبرز بيد السعودية إعلامياً وهي العربية، وبعد الأزمة اتضح أن هناك صُحفاً وأبرزها «عكاظ» كان لها دور في المواجهة والتنوير ونشر الحقيقة فارتد القوم على من يتحدثون تحت النور تشكيكاً وطعناً وهمزاً ولمزاً، حسابات وهمية تخوّن وتصنع دهماء لا هم لهم سوى تفكيك المنظومة الإعلامية الوطنية السعودية بشكل تام..
برنامج يتحدّث عن مشاكل مُجتمعية هاجموه، ولكن وفي ذات الوقت هاجموا مجلس الشورى وسخروا منه، وهاجموا الوزراء، وشوهوا سمعة الكتّاب والإعلاميين؛ بِهدف نسف الآلة الإعلامية السعودية حتى لا يُصبح لهم شريك في الساحة، يريدون أن يُديروا الساحة الإعلامية بحسابات يتفشى منها الوهم، وتضيع فيها الحقيقة.
كل حساب وهمي حتى لو تبنى قضية عادلة هو محل شك، القضية العادلة لا يتبناها من يختبئ في الظلام، صناعة قادة رأي عام وهميين هذه فكرة مُرعبة جداً..
نعم هناك بعض الكتّاب والإعلاميين انساق خلف الربيع والبعض دافع عن مُتطرفين بحجة أن لديهم رأياً، لكن هذا ليس مُبرراً لتُقام الآن محاكم التنبيش عن الماضي ونسف الإعلام من أجل حسابات وهميّة، ذاك زمنٌ مضى والغالبية تغيّرت نظرتها والآن الكُل هدفه الدفاع عن السعودية، ولا أحد يُمثل النيابة والقضاء حتى يُخَوِّنَ فلاناً وفلاناً..
أخيراً..
لا أحد يُجبر أحداً على كشف هويته في وسائل التواصل الاجتماعي، للإنسان حق أن يُخفي هويته، لكن ليس من المروءة أن تختبئ خلف حساب وهمي وتخوّن وتطعن في شخص يكتب باسمه، ويدافع عن بلاده في كل وسيلة مُتاحة له، إذا أردتم إقامة محاكم تفتيش في وسائل التواصل الاجتماعي فلتكن على الجميع، وليُظهر الجميع هويته، فهويتك فخر لك في بلاد تستحق أن يُدافع عنها.
* كاتب سعودي
لا.. لقد قام هؤلاء الكُتّاب بواجبهم تجاه وطن يستحق..
لماذا يدافع الكاتب عن بلاده ويزرع الأمل ولا يتحدث عن اليأس ولا يزرع السخط؟
لأن بقاء هذا الوطن موحداً وقوياً يجعله بعيداً جداً عن مصير من أصبح سقف منازلهم عدواً آخر لهم، يخر عليهم بسبب صاروخ قادم من السماء؛ لأن الوطن عقد إذا انفرط هذا العقد يصعب إعادته كما كان..
إنّ ما تُمارسه بعض الجحافل في وسائل التواصل الاجتماعي -التي في غالبها حسابات وهمية- أصبحت ترى في نفسها مُتحدثاً رسمياً باسمنا وممثلاً للقضاء والنيابة وكأننا في غابة..
شخصياً كنت وما زلت ضد الربيع والتثوير، ولكن القصّة الآن بدأت تشمل الكل.. كل كاتب وإعلامي وصحيفة في السعودية أصبح في نظر تيّارات الجنون خائناً ومُنبطحاً وفاشلاً!
كتبنا بأسمائنا ولم نختبئ، دافعنا عن بلاد النور؛ لأنها تستحق أن يُدافع عنها عاشقو النور وليس الظلام..
كونهم يهاجمون إيران وقطر وتركيا في وسائل التواصل الاجتماعي هذا لا يمنحهم صك غفران ومُبرّراً ليُهاجموا الإعلام الوطني وأن يخونوا كُتّاباً ومؤسسات إعلامية كان لها دور في الدفاع عن الوطن..
في مرحلة ما كان توجه هذه الحسابات كسر السلاح الأبرز بيد السعودية إعلامياً وهي العربية، وبعد الأزمة اتضح أن هناك صُحفاً وأبرزها «عكاظ» كان لها دور في المواجهة والتنوير ونشر الحقيقة فارتد القوم على من يتحدثون تحت النور تشكيكاً وطعناً وهمزاً ولمزاً، حسابات وهمية تخوّن وتصنع دهماء لا هم لهم سوى تفكيك المنظومة الإعلامية الوطنية السعودية بشكل تام..
برنامج يتحدّث عن مشاكل مُجتمعية هاجموه، ولكن وفي ذات الوقت هاجموا مجلس الشورى وسخروا منه، وهاجموا الوزراء، وشوهوا سمعة الكتّاب والإعلاميين؛ بِهدف نسف الآلة الإعلامية السعودية حتى لا يُصبح لهم شريك في الساحة، يريدون أن يُديروا الساحة الإعلامية بحسابات يتفشى منها الوهم، وتضيع فيها الحقيقة.
كل حساب وهمي حتى لو تبنى قضية عادلة هو محل شك، القضية العادلة لا يتبناها من يختبئ في الظلام، صناعة قادة رأي عام وهميين هذه فكرة مُرعبة جداً..
نعم هناك بعض الكتّاب والإعلاميين انساق خلف الربيع والبعض دافع عن مُتطرفين بحجة أن لديهم رأياً، لكن هذا ليس مُبرراً لتُقام الآن محاكم التنبيش عن الماضي ونسف الإعلام من أجل حسابات وهميّة، ذاك زمنٌ مضى والغالبية تغيّرت نظرتها والآن الكُل هدفه الدفاع عن السعودية، ولا أحد يُمثل النيابة والقضاء حتى يُخَوِّنَ فلاناً وفلاناً..
أخيراً..
لا أحد يُجبر أحداً على كشف هويته في وسائل التواصل الاجتماعي، للإنسان حق أن يُخفي هويته، لكن ليس من المروءة أن تختبئ خلف حساب وهمي وتخوّن وتطعن في شخص يكتب باسمه، ويدافع عن بلاده في كل وسيلة مُتاحة له، إذا أردتم إقامة محاكم تفتيش في وسائل التواصل الاجتماعي فلتكن على الجميع، وليُظهر الجميع هويته، فهويتك فخر لك في بلاد تستحق أن يُدافع عنها.
* كاتب سعودي