منذ أن (زلطتني) والدتي الحبيبة إلى هذه الدنيا الغريبة وأنا لا أحب الفلسفة ولا المُتفلسفين، ولم أكن يوماً من أنصار (الفيلوسوفيا) وهذا لفظ يوناني يعني حُب الحكمة والتساؤل المُفرط.
وإن بحثنا عن تعريف مختصر للفلسفة فسوف نجد فلسفة طويلة عريضة وسؤالاً يجُر سؤالاً وتفكيراً في التفكير ونقاشاً في النقاش وأموراً ربما لا تحتمل النقاش أصلاً.
لذلك أعرف الفيلسوف تعريفاً (من كِيسي - بيديا) وألخصه في شخص غالباً ما يكون إما (هَلاساً) أو فاضياً ومؤجر الطابق العلوي، ووظيفته في الحياة هي التعقيد والتركيز وتكبير الأمور ووضعها تحت المجهر.
وعادةً الفيلسوف (يرغي) زيادة عن اللزوم، ويحلل كل شيء وأبسط شيء وأتفه شيء.
وبالطبع جميعنا معرضون للالتقاء بفلاسفة زمانهم من غرباء الأطوار الذين يتحدثون في الأشياء البديهية بجدية شديدة حتى (يكرهونك) في عيشتك.
وعلى مر التاريخ كان من أشهر الفلاسفة (المفلسعين) على الإطلاق عمنا حبيبنا (سقراط)، فقد كان حكيماً لكن عنصرياً يرى أن الفلسفة علماً رجولياً بحتاً، وأن النساء دورهن الأساسي في الحياة هو منع الرجال من ممارسة الفلسفة، وبيني وبينكم في هذه قد صدق.
ولأن الفيلسوفييّن غريبو الأطوار دائماً، كانت فلسفة تلميذه (أفلاطون) عجيبة، فقد كانت قائمة على عقيدة الأشكال وأن كل ما نراه ليس موجوداً أمامنا أصلاً، بل هي تهيؤات وانعكاس لظلال أشياء موجودة في عالمٍ آخر لأشخاصٍ آخرين.
وبعض الفلاسفة مُقرفون، فهناك مجموعة تسمى (السُفسطائيين) كانت مهمتهم تحويل الفلسفة إلى استعراض عضلات عقلي، فكانوا مثلاً يرون أن البرغوث كائن مفيد، لأنه يمتص دمك ويزيل الزائد منه، ويرغمك على الاستحمام وتغيير ملابسك ومن هنا نشأ مصطلح نظافة!
وبالطبع عرفتم الآن لماذا يقال عن المُنظر الذي يقول كلاماً غير مفهوم أنه سُفسطائي؟
وهناك مجموعة كلبية وتسمى (الكلبيين) وهم مجموعة من الفلاسفة الذين يرون أن حياة الكلب هي المثل الأعلى بالتسول والزحف!
فلا أكل جاهز، ولا بيت، ولا ثروة، ومع هذا الكلب سعيد وراضٍ بحاله، وهذا هو الكمال في نظرهم، وإن اتبع الإنسان تلك الفلسفة الكلبية فحتماً سوف يصل إلى السمو في حياته.
لا أدري لماذا تذكرت صديقي الصدوق صاحب المقولة الشهيرة:
(أنا أفكر إذن أنا موجود) وديكارت ليس أفضل حالاً مني، لكني سوف أترككم إلى هنا فقد (تفلسفت) عليكم اليوم زيادة عن اللزوم.
ولا أخفيكم أنا (متقوقعة) على نفسي الآن أفكر وأحاول أن أصل إلى الحقيقة، من جاء أولاً الدجاجة أم البيضة؟ وإن كانت البيضة هل كانت مسلوقة أو (شكشوكة)؟
بايخة، OK خلاص مع السلامة بدون فلسفة.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
وإن بحثنا عن تعريف مختصر للفلسفة فسوف نجد فلسفة طويلة عريضة وسؤالاً يجُر سؤالاً وتفكيراً في التفكير ونقاشاً في النقاش وأموراً ربما لا تحتمل النقاش أصلاً.
لذلك أعرف الفيلسوف تعريفاً (من كِيسي - بيديا) وألخصه في شخص غالباً ما يكون إما (هَلاساً) أو فاضياً ومؤجر الطابق العلوي، ووظيفته في الحياة هي التعقيد والتركيز وتكبير الأمور ووضعها تحت المجهر.
وعادةً الفيلسوف (يرغي) زيادة عن اللزوم، ويحلل كل شيء وأبسط شيء وأتفه شيء.
وبالطبع جميعنا معرضون للالتقاء بفلاسفة زمانهم من غرباء الأطوار الذين يتحدثون في الأشياء البديهية بجدية شديدة حتى (يكرهونك) في عيشتك.
وعلى مر التاريخ كان من أشهر الفلاسفة (المفلسعين) على الإطلاق عمنا حبيبنا (سقراط)، فقد كان حكيماً لكن عنصرياً يرى أن الفلسفة علماً رجولياً بحتاً، وأن النساء دورهن الأساسي في الحياة هو منع الرجال من ممارسة الفلسفة، وبيني وبينكم في هذه قد صدق.
ولأن الفيلسوفييّن غريبو الأطوار دائماً، كانت فلسفة تلميذه (أفلاطون) عجيبة، فقد كانت قائمة على عقيدة الأشكال وأن كل ما نراه ليس موجوداً أمامنا أصلاً، بل هي تهيؤات وانعكاس لظلال أشياء موجودة في عالمٍ آخر لأشخاصٍ آخرين.
وبعض الفلاسفة مُقرفون، فهناك مجموعة تسمى (السُفسطائيين) كانت مهمتهم تحويل الفلسفة إلى استعراض عضلات عقلي، فكانوا مثلاً يرون أن البرغوث كائن مفيد، لأنه يمتص دمك ويزيل الزائد منه، ويرغمك على الاستحمام وتغيير ملابسك ومن هنا نشأ مصطلح نظافة!
وبالطبع عرفتم الآن لماذا يقال عن المُنظر الذي يقول كلاماً غير مفهوم أنه سُفسطائي؟
وهناك مجموعة كلبية وتسمى (الكلبيين) وهم مجموعة من الفلاسفة الذين يرون أن حياة الكلب هي المثل الأعلى بالتسول والزحف!
فلا أكل جاهز، ولا بيت، ولا ثروة، ومع هذا الكلب سعيد وراضٍ بحاله، وهذا هو الكمال في نظرهم، وإن اتبع الإنسان تلك الفلسفة الكلبية فحتماً سوف يصل إلى السمو في حياته.
لا أدري لماذا تذكرت صديقي الصدوق صاحب المقولة الشهيرة:
(أنا أفكر إذن أنا موجود) وديكارت ليس أفضل حالاً مني، لكني سوف أترككم إلى هنا فقد (تفلسفت) عليكم اليوم زيادة عن اللزوم.
ولا أخفيكم أنا (متقوقعة) على نفسي الآن أفكر وأحاول أن أصل إلى الحقيقة، من جاء أولاً الدجاجة أم البيضة؟ وإن كانت البيضة هل كانت مسلوقة أو (شكشوكة)؟
بايخة، OK خلاص مع السلامة بدون فلسفة.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com