كثيرا ما تحدثت عن الأنماط السلوكية للمجتمع التي غدت سمة لنا دون سوانا من العالمين، وهي أنماط بحاجة ماسة للترشيد والتثقيف، كونها سلوكيات ذات أثر سلبي على حركة المجتمع وناسفة للبنية الاجتماعية المتعددة.
وهناك العشرات من السلوكيات المحتاجة للتقويم، إلا أن المؤسسات الثقافية والاجتماعية في شغل عن دراستها وخلق السلوك المرشد، ولأننا منشغلون بترشيد الكهرباء أو الماء -على سبيل المثال- ونجد المطالبات الملحة لترشيد هاتين الطاقتين، فإننا في الجانب الآخر من حياة المجتمع لا نجد أي جهة تطالب بترشيد السلوكيات الاجتماعية، ومن تلك الأنماط السلوكية التي تمر بنا (وذكرتها في مقالات سابقة) أن لا تعجب إن شاهدت شابا أو شابة وهما يحملان 3 أو4 جوالات دفعة واحدة، وكلها تعمل بأرقام مختلفة، فهذا المشهد غدا مكملا للوجاهة الفارغة، ولأن آفة المظهرية تملكتنا فهناك سلوكيات عجيبة وغريبة تحدث بيننا، ويتواطأ المجتمع على تغذيتها يوميا، كالرقم المميز، والشماغ المميز، والملابس الداخلية المميزة، والحذاء المميزة.
أي أن المجتمع يسير في خط واحد، فكما ظللنا لفترة طويلة نسير في إطار الفكر والتفكير الأحادي بقينا أيضا نسير في سلوك اجتماعي موحد من كوننا على درجة واحدة من الثراء، من غير أن يعيش كل فرد وفق إمكاناته المالية، ولو نظر كل منا لهذا النمط المعيشي الواحد فلن (يغلب) من رؤية الصورة بوضوح.
وأعجب شخصية سايرتها رجل دخله الشهري 2500 ريال، ويبحث عن خادمة (متخلفة) -أقصد غير نظامية- بمرتب يصل إلى 2000 ريال، ويسكن في شقة إيجارها 2000 ريال أو أكثر، ومع كل إجازة سنوية يرتحل إلى بلدان (الوناسة)، ولديه أطفال وزوجة ومصروفات (متلتلة)، و(داير) على الناس يقترض من هذا ويبتز ذاك، وعندما تسأله:
- ما الذي (يحوجك) لكل هذا؟
يقفز ككائن مدرب:
- يا أخي وجاهتي الاجتماعية مهمة..
ساعتها تتمنى أن تسحبه من عنقه وتدور به في الأزقة علك تلمح من يفهمه أن الوجاهة أن لا يكون لك سرج، ولكنك لن تجد ذلك ولن تستطيع أن تفهمه، فهذا من النوع الذي يصرخ بك محتدا:
- أتحداك تفهمني!
أو على رأي صديقنا السوداني: صاحبك هذا يبلع أقراصا ضد الفهم، و(عد وشوف) مثل هذه العينة.. من غير أن تجد جهة تطالب بترشيد مثل هذه السلوكيات.
ولأن ذلك لم يحدث تجدونني أعيد نشر الصورة.
وهناك العشرات من السلوكيات المحتاجة للتقويم، إلا أن المؤسسات الثقافية والاجتماعية في شغل عن دراستها وخلق السلوك المرشد، ولأننا منشغلون بترشيد الكهرباء أو الماء -على سبيل المثال- ونجد المطالبات الملحة لترشيد هاتين الطاقتين، فإننا في الجانب الآخر من حياة المجتمع لا نجد أي جهة تطالب بترشيد السلوكيات الاجتماعية، ومن تلك الأنماط السلوكية التي تمر بنا (وذكرتها في مقالات سابقة) أن لا تعجب إن شاهدت شابا أو شابة وهما يحملان 3 أو4 جوالات دفعة واحدة، وكلها تعمل بأرقام مختلفة، فهذا المشهد غدا مكملا للوجاهة الفارغة، ولأن آفة المظهرية تملكتنا فهناك سلوكيات عجيبة وغريبة تحدث بيننا، ويتواطأ المجتمع على تغذيتها يوميا، كالرقم المميز، والشماغ المميز، والملابس الداخلية المميزة، والحذاء المميزة.
أي أن المجتمع يسير في خط واحد، فكما ظللنا لفترة طويلة نسير في إطار الفكر والتفكير الأحادي بقينا أيضا نسير في سلوك اجتماعي موحد من كوننا على درجة واحدة من الثراء، من غير أن يعيش كل فرد وفق إمكاناته المالية، ولو نظر كل منا لهذا النمط المعيشي الواحد فلن (يغلب) من رؤية الصورة بوضوح.
وأعجب شخصية سايرتها رجل دخله الشهري 2500 ريال، ويبحث عن خادمة (متخلفة) -أقصد غير نظامية- بمرتب يصل إلى 2000 ريال، ويسكن في شقة إيجارها 2000 ريال أو أكثر، ومع كل إجازة سنوية يرتحل إلى بلدان (الوناسة)، ولديه أطفال وزوجة ومصروفات (متلتلة)، و(داير) على الناس يقترض من هذا ويبتز ذاك، وعندما تسأله:
- ما الذي (يحوجك) لكل هذا؟
يقفز ككائن مدرب:
- يا أخي وجاهتي الاجتماعية مهمة..
ساعتها تتمنى أن تسحبه من عنقه وتدور به في الأزقة علك تلمح من يفهمه أن الوجاهة أن لا يكون لك سرج، ولكنك لن تجد ذلك ولن تستطيع أن تفهمه، فهذا من النوع الذي يصرخ بك محتدا:
- أتحداك تفهمني!
أو على رأي صديقنا السوداني: صاحبك هذا يبلع أقراصا ضد الفهم، و(عد وشوف) مثل هذه العينة.. من غير أن تجد جهة تطالب بترشيد مثل هذه السلوكيات.
ولأن ذلك لم يحدث تجدونني أعيد نشر الصورة.