المملكة العربية السعودية هي الروح بالنسبة لي، تغنيت بها في العديد من الأناشيد الوطنية، وتستحق أكثر مع أننا كالذي يصرخ في وادٍ لا صدى يسمع فيه، أو نكتب لأنفسنا، فالقنوات معظمها إن لم يكن كلها «سكتم بكتم»، وأنا لا أطالب بإذاعة أغانٍ فقط، بل كل الأغاني الوطنية، فتطربني «هام السحب»، وأعشق «نحن الحجاز ونحن نجد».
نفسي تهفو وتحن إلى كل موطئ قدم في وطني، وأنا لم أغادره فكيف في سفري، إنه في وجداني كما أنه نفس الإحساس لدى كل مواطن نشأ عى أديمه وتنسم هواه، فكيف لا يهواه؟
هذه حبيبتي ديرتي مملكتي والتي عطر حبها قلبي، فازددت ولهاً بها، لاحتضانها أطهر بقعتين على وجه الأرض، الحرمين الشريفين، فأم القرى موئل الإيمان وبيت الله العتيق، وطيبة الطيبة تحتضن أشرف جسد من خلق الله، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وليس على هاتين المدينتين في الحب زود، ولكن آسرتي مدينة جدة تطل من عليائها فأتذكرها منشأً وصداقة وملخص حياة، سواء أكان أول حرف من اسمها بالكسر أو الفتح أو الضم، وأتمسك بالضم لأنه الأرجح كما أن ضم جدة إلى الصدر أدفأ وأريح، إنها الأثيرة وحبيبة القلب وأيقونة الفكر وصديقة النفس، أحببتها من أيَّام الكنداسة، ولما كانت يا جماعة لأهلها، ولكل من راح منها وجا، مثال لبساطة الترفيه والوناسة والتي أحلم كل ليلة وكل يوم بأن أراها الماسة وأحلى من العقد لبَّاسه، جمالياتها أبرمت عقداً مع وجداني وبعض آلامها أحرف حزينة على أديم قلبي تمر بي عابرة ولكن ساكنة في نفسي بعض الومضات، التي يمكن لكل من عايشها أن يترجمها على سحنتي أنا وجيلي، وربما جيلان قبل أو بعد مثل الندى الذي كان يرطب ليلنا. ويتهنى من يملك مروحة كهرباء، إذ كانت تعتبر واحدة من علامات الغنى والفشخرة. أيوه يا عم إيش عليهم مو عندهم مروحة كهرباء مو زينا مهفة يد، والواحد مو عارف ينش فيها «الدبان» ولا الناموس ولا يبرد الجو، ويمر بي لما كانت تجي المطرة والأرض أصلاً ما تحتاج زيادة الطينة بلة، وكيف تغوص أرجلنا في الطين أو نقع في حفرة، ولا أحد سمى علينا، وأتذكر عندما كنا نتسلق جدار أقرب عمارة لسفارة لنتفرج على السينما عندهم، أو نذهب لمحل الجمجوم، الذي كان يعتبر أول دار للسينما في البلد والخوف أن تأتي الجهة المسؤولة وتخرب علينا المتعة، وأتذكر الآن ودور السينما في كل مكان وتخطر على البال أغنية محمد عبدالوهاب «كل ده كان ليه»، وليسمح لي قرائي الذين أبشرهم أصبحنا بعد ما كنَّا اثنين انا وواحد من الناس انضم لنا ثالث، يقول إنه معجب بكتاباتي الخنفشارية. لحظة يا إخواننا في خبر عاجل بالأحمر أكيد وراه مصيبة. الخبر يقول إنه تم حذف أحد القرَّاء الذي هو أنا لأنه لا يعد صوتاً في المعايير الدولية التي علينا وين يوجعك وعلى اللي بره سوي اللي تبغى واتكل على الله.
جدة أم الرخا والشدة، والذي يظهر أن ابنها شدة أبر من أخيه رخا، المهم يعذرني كل القرَّاء ومن يتناوله النقد وأقصد بالنقد العتاب مش الفلوس لا تفرحوا. فالعذر عند كرام الناس مقبول، هذا إن كررت انتقاد بعض الشوائب في مدينة جدة فهي مكان عيشي وأعدكم أني أتوقف إذا زالت، طبعاً هذا في المشمش.
نفسي تهفو وتحن إلى كل موطئ قدم في وطني، وأنا لم أغادره فكيف في سفري، إنه في وجداني كما أنه نفس الإحساس لدى كل مواطن نشأ عى أديمه وتنسم هواه، فكيف لا يهواه؟
هذه حبيبتي ديرتي مملكتي والتي عطر حبها قلبي، فازددت ولهاً بها، لاحتضانها أطهر بقعتين على وجه الأرض، الحرمين الشريفين، فأم القرى موئل الإيمان وبيت الله العتيق، وطيبة الطيبة تحتضن أشرف جسد من خلق الله، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وليس على هاتين المدينتين في الحب زود، ولكن آسرتي مدينة جدة تطل من عليائها فأتذكرها منشأً وصداقة وملخص حياة، سواء أكان أول حرف من اسمها بالكسر أو الفتح أو الضم، وأتمسك بالضم لأنه الأرجح كما أن ضم جدة إلى الصدر أدفأ وأريح، إنها الأثيرة وحبيبة القلب وأيقونة الفكر وصديقة النفس، أحببتها من أيَّام الكنداسة، ولما كانت يا جماعة لأهلها، ولكل من راح منها وجا، مثال لبساطة الترفيه والوناسة والتي أحلم كل ليلة وكل يوم بأن أراها الماسة وأحلى من العقد لبَّاسه، جمالياتها أبرمت عقداً مع وجداني وبعض آلامها أحرف حزينة على أديم قلبي تمر بي عابرة ولكن ساكنة في نفسي بعض الومضات، التي يمكن لكل من عايشها أن يترجمها على سحنتي أنا وجيلي، وربما جيلان قبل أو بعد مثل الندى الذي كان يرطب ليلنا. ويتهنى من يملك مروحة كهرباء، إذ كانت تعتبر واحدة من علامات الغنى والفشخرة. أيوه يا عم إيش عليهم مو عندهم مروحة كهرباء مو زينا مهفة يد، والواحد مو عارف ينش فيها «الدبان» ولا الناموس ولا يبرد الجو، ويمر بي لما كانت تجي المطرة والأرض أصلاً ما تحتاج زيادة الطينة بلة، وكيف تغوص أرجلنا في الطين أو نقع في حفرة، ولا أحد سمى علينا، وأتذكر عندما كنا نتسلق جدار أقرب عمارة لسفارة لنتفرج على السينما عندهم، أو نذهب لمحل الجمجوم، الذي كان يعتبر أول دار للسينما في البلد والخوف أن تأتي الجهة المسؤولة وتخرب علينا المتعة، وأتذكر الآن ودور السينما في كل مكان وتخطر على البال أغنية محمد عبدالوهاب «كل ده كان ليه»، وليسمح لي قرائي الذين أبشرهم أصبحنا بعد ما كنَّا اثنين انا وواحد من الناس انضم لنا ثالث، يقول إنه معجب بكتاباتي الخنفشارية. لحظة يا إخواننا في خبر عاجل بالأحمر أكيد وراه مصيبة. الخبر يقول إنه تم حذف أحد القرَّاء الذي هو أنا لأنه لا يعد صوتاً في المعايير الدولية التي علينا وين يوجعك وعلى اللي بره سوي اللي تبغى واتكل على الله.
جدة أم الرخا والشدة، والذي يظهر أن ابنها شدة أبر من أخيه رخا، المهم يعذرني كل القرَّاء ومن يتناوله النقد وأقصد بالنقد العتاب مش الفلوس لا تفرحوا. فالعذر عند كرام الناس مقبول، هذا إن كررت انتقاد بعض الشوائب في مدينة جدة فهي مكان عيشي وأعدكم أني أتوقف إذا زالت، طبعاً هذا في المشمش.