بعث لي أحد الأصدقاء قبل يومين بمقطع صغير عن مزايا الطراز الجديد لجوال «هواوي» تحت عنوان: «وداعاً للخصوصية»! هنا عادت بي الذاكرة إلى ما قبل 16 عاماً وتحديداً في 1/12/2003 عندما كان الصيني «رن تشنجفي» مؤسس شركة «هواوي» يتمشى على كورنيش جزيرة «هاينان» الصينية برفقة كل من «مايك زافيروفسكي» مدير العمليات في شركة «موتورولا» و«ري تشينج» رئيس قطاع الأعمال الصيني في الشركة، وذلك في إطار مفاوضات سرية أسفرت آنذاك عن صفقة بين الشركتين وقعت «موتورولا» بموجبها خطاب نوايا لشراء المزود الصيني الرائد لمعدات الاتصال بمبلغ وقدره 7.5 مليار دولار، وهو الاتفاق الذي لم يتم قبل الشركة الأمريكية فيما بعد، ولكنه بقي سراً لفترة طويلة!
خلال هذه الفتره تحولت «هواوي» إلى عملاق عالمي، والمورد الأكثر إثارة للجدل في مجال الاتصالات، وبلغت إيراداتها 100 مليار دولار في العام الماضي بعد أن تحولت إلى أكبر شركة مصنعة لمعدات الاتصال، وثاني أكبر صانع للهواتف الذكية على مستوى العالم.
بطبيعه الحال فإن خيال رجال «آبل» يختلفون عن خيال رجال «موتورولا» وتفكير رجال «هواوي» يختلفون هم الآخرون عن تفكير رجال «نوكيا»، فبعد التوقيع على خطاب النوايا أقيل «زافيروفسيكي» وعين «ادزاندر» ليكون الرئيس التنفيذي للشركة والذي أدار ظهره للصفقة بعد أن شعر بالقلق إزاء ما كان يعتقد أنه مبلغ باهظ مقابل أصول أجنبية غير مضمونة!
دار الزمان فقررت «موتورولا» بيع أعمالها في صناعة الهواتف المحمولة إلى «جوجل» والتي باعتها هي الأخرى إلى«لينوفوا» الصينية، ولتركز «موتورولا سوليوشنز» أعمالها على أنظمة الاتصالات للقطاع العام، وتترك الساحة لـ «هواوي» لتوليد شركة متعددة الجنسيات هي الأكثر نمواً في عالم الاتصالات والأجهزة الذكية، حتى أزاحت أخيرا «آبل» من المركز الثاني إلى الثالث في حجم المبيعات، وليبقى المركز الأول من نصيب «سامسونج».
ماذا لو أكملت «موتورولا» هذه الصفقة، ومضت قدما في شراء شركة «هواوي» قبل 13 عاماً؟ يجيب مسؤول صيني كبير: لا نعلم إن كانت هذه الصفقة سوف تنقذ «موتورولا» من الغرق، أم أنها كانت ستتكفل بتدمير «هواوي» وإغراقها معها في عالم الاتصالات.
خلال هذه الفتره تحولت «هواوي» إلى عملاق عالمي، والمورد الأكثر إثارة للجدل في مجال الاتصالات، وبلغت إيراداتها 100 مليار دولار في العام الماضي بعد أن تحولت إلى أكبر شركة مصنعة لمعدات الاتصال، وثاني أكبر صانع للهواتف الذكية على مستوى العالم.
بطبيعه الحال فإن خيال رجال «آبل» يختلفون عن خيال رجال «موتورولا» وتفكير رجال «هواوي» يختلفون هم الآخرون عن تفكير رجال «نوكيا»، فبعد التوقيع على خطاب النوايا أقيل «زافيروفسيكي» وعين «ادزاندر» ليكون الرئيس التنفيذي للشركة والذي أدار ظهره للصفقة بعد أن شعر بالقلق إزاء ما كان يعتقد أنه مبلغ باهظ مقابل أصول أجنبية غير مضمونة!
دار الزمان فقررت «موتورولا» بيع أعمالها في صناعة الهواتف المحمولة إلى «جوجل» والتي باعتها هي الأخرى إلى«لينوفوا» الصينية، ولتركز «موتورولا سوليوشنز» أعمالها على أنظمة الاتصالات للقطاع العام، وتترك الساحة لـ «هواوي» لتوليد شركة متعددة الجنسيات هي الأكثر نمواً في عالم الاتصالات والأجهزة الذكية، حتى أزاحت أخيرا «آبل» من المركز الثاني إلى الثالث في حجم المبيعات، وليبقى المركز الأول من نصيب «سامسونج».
ماذا لو أكملت «موتورولا» هذه الصفقة، ومضت قدما في شراء شركة «هواوي» قبل 13 عاماً؟ يجيب مسؤول صيني كبير: لا نعلم إن كانت هذه الصفقة سوف تنقذ «موتورولا» من الغرق، أم أنها كانت ستتكفل بتدمير «هواوي» وإغراقها معها في عالم الاتصالات.