-A +A
أحمد الشمراني
• التعاون رحم عزيز قوم ذل، هكذا رأيت، وهكذا قلت بعد أن أنهى الحكم المباراة وسجلت شاشة العرض النتيجة النهائية (5) بيضاء، وهي النتيجة التي اعتبرها (عادية) عطفاً على أحداث المباراة والفرص التي ضاعت على التعاون، والتي لو سجل نصفها كانت كارثة أخلاقية بحق زعيم القوم في كرة القدم السعودية.

• لا شك أن النتيجة كبيرة بحق الهلال، بل وساحقة ماحقة في حق كل هلالي، لكن لا أرى ضيراً في أن نضعها في إطارها الفخم بالنسبة للتعاون وإطارها الحزائني بالنسبة للهلال الذي أرى أن طيحته هذه المرة قوية وربما ينتهي الموسم قبل أن ينهض الزعيم، وهنا تبدو الكارثة مزلزلة يا رئيس الهلال.


• غاب من غاب، وحضر من حضر، هذه مسألة لا يمكن الإتيان بها بعد أن تم إذلال عزيز القوم على مرأى ومسمع من جماهيره التي بكت وأبكت في ليلة إهانة الهلال في محيط رعبه.

• زوران جزء من الأخطاء وليس كلها، إذا سلمنا أن العمل منظومة متكاملة تبدأ بالإدارة، وتنتهي بأصغر موظف في الفريق، لكن السؤال المهم من سمح للمدرب الدخول بهذا التشكيل الغريب العجيب؟ أليس للإدارة دور في الموافقة على هذا القرار (العبثي)؟!

• ربما يكون الكأس خارج حسابات الهلال، كما قال أحد المصدومين من النتيجة، لكن ليس لهذه الدرجة التي أشفقت معها على «العالمي» علي الحبسي وأيقونة الهلال جحفلي، فبعض المبررات حتى لو كانت منطقية إلا أنها أمام تلك الهزيمة المذلة لا موقع لها من الإعراب.

• أبهرني التعاون في الملعب، وأبهرني أكثر حينما احترم الهلال واسم الهلال وزعامة الهلال بالإمضاء على النتيجة ورفض تسجيل مثلها، وهذه أخلاق الكبار يا سكري القصيم.

• ‏التعاون يحاضر في معنى كيف يهزم الفكر المال، بل ويقدم دروساً مجانية إلى أصحاب الصفقات الهائلة في كيف بأقل من عقد قوميز صنع هذا الفريق المحترم جداً.

• ما يميز التعاون أن من يديره عشاق لا يهمهم إلا التعاون وليس (سماسرة) مع كل صفقة لهم عمولة، وهنا يتجلّى معنى العشق.

• لا أظن أنني سأستفز أحداً حينما أقول أتمنى أن يحقق التعاون كأس الملك، فهذه مشاعري وأنا حر فيها.

(2)

• يقول الزميل علي أبوداهش:‏ «في الرياضة: كما هو معلوم التنافس التاريخي بين الاتحاد والأهلي والنصر والهلال وهو أمر مطلوب، ولكن التنافس بين النصر والهلال أصبح في السنوات الأخيرة صاخباً جداً وابتعد عن التنافس الرياضي المحمود، وأصبح يتجه لمكان آخر، وصار يشكل عبئاً على المسابقات والمنظومة الرياضية».

• ومضة:

• «لا شيء أسوأ من خيانة القلم، فالرصاص الغادر قد يقتُل أفراداً بينما القلم الخائن قد يقتُل أُمماً»، هذه من أقوال (جيفارا)، وليست من أقوالك يا من (نسبتها لك) دون وجه حق.