في ظل ما تجده المملكة من استهداف وجحود لجهودها الإنسانية والقومية لدى البعض سواء المغرضون منهم أو الجاهلون، فإنني أدعو من هنا إلى ضرورة أن نضع إستراتيجية عاجلة وأخرى آجلة لقوتنا الناعمة التي هي تعبير عن قدرة الدولة - أي دولة - للإقناع والجذب وكسب ولاء وانحياز الآخر، وكلنا نعلم أن الكثير من الدول المتقدمة توظف قوتها الناعمة للتأثير على رأي الشارع الشعبي والاجتماعي وكسبه أو تحييده على الأقل.
إنني منشغل دائماً كمواطن بتقييم حضورنا في المحافل القارية والدولية، وأتساءل دائماً: لماذا مثلاً لا نرأس الأوبك ونحن الدولة البترولية الأوفر نفطاً والأكبر تأثيراً، بل نحن المؤسسون لهذه المنظمة العتيدة؟ أو لماذا لا نرأس اليونسكو ونحن من الدول التي لديها تراث روحي وتاريخي وثقافي كبير، وأن إخفاقنا في التجربة الأولى أيام الدكتور غازي القصيبي، يرحمه الله، لا يجب أن يمنعنا من تكرار المحاولة، وعلينا أن نستخدم دعمنا المالي الكبير كورقة تفاوض وضغط.
الأمر الآخر المهم هو في كون شبابنا السعودي يتنفسون كرة القدم، فهم شغوفون بها وبأحداثها ولا غرابة في ذلك فلنا في ملاعب كرة القدم ومنافساتها القارية والعالمية حضورنا البارز، لكن ومع كوننا الدولة الأحرف والأمهر والأكثر جماهيرية في الإقليم إلا أننا الأصغر والأضعف والأقل حضوراً في مناصب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
فهل يعقل مثلاً أن يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي هونج كونجي وماليزي وإيراني وقطري وبحريني بينما يغيب بطل آسيا لثلاث مرات ووصيفها أيضا لثلاث مرات؟ وهل يعقل أن لا يكون لنا ممثل في هذا الاتحاد؟ ولماذا ممثل؟ لماذا لا يكون السعودي رئيساً للاتحاد الآسيوي طالما أننا الأكثر بطولة آسيويا سواء على مستوى المنتخب أو الأندية؟ والأبرز نجوماً، فمن لي بمثل ماجد عبدالله، والثنيان، وعبدالجواد، وسامي الجابر، ومحمد نور، ويوسف خميس، ومحيسن، والتمياط، وفؤاد أنور، والدعيع، كيف نتخلى بخشونة عن هذه القوة الناعمة وهذا المنصب المهم؟ المشكلة أننا مقابل هذا التفريط والشطط فإننا لا نزال نتمسك بالمناصب الشرفية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فنحن مثلاً نتولى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم منذ نشأته قبل 45 عاماً وحتى الآن، وأظن أننا ما قصرنا في حق هذا الاتحاد، وعلينا الآن أن ننشغل بهاجس رئاسة الاتحاد الآسيوي.
وللإحاطة فنحن أيضا نتولى رئاسة اتحاد ألعاب التضامن الإسلامي، ولا تسألوني ما هو دور وقيمة هذا الاتحاد وما هي الحاجة له، فأنا مثلكم لا أعرف ولا أدري أيضاً لماذا إسلامي تحديداً؟ يعني هل مسابقاته تشترط سروال السنة أو تحت الركبة؟ أكيد أنني أمزح في هذه الجزئية، لكن بسبب الحرقة التي أستشعرها كمواطن سعودي يريد لبلاده حضوراً يليق بمكانتها العربية والإسلامية والدولية وبإمكاناتها السياسية والاقتصادية والشبابية.
يقول شاعرنا الضخم أبو الطيب المتنبي:
لا يدرك المجد إلا سيدٌ فَطِنُ
لمّا يشق على السادات فَعّالُ
تملك الحمد حتى ما لِمُفتخرٍ
في الحمد حاءُ ولا ميمُ ولا دالُ
لولا المشقة ساد الناس كلَهمُ
الجودُ يُفقِرُ والإقدام قتالُ
ولذلك تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ولنجعل مكانة المملكة العربية السعودية هي العليا.
إنني منشغل دائماً كمواطن بتقييم حضورنا في المحافل القارية والدولية، وأتساءل دائماً: لماذا مثلاً لا نرأس الأوبك ونحن الدولة البترولية الأوفر نفطاً والأكبر تأثيراً، بل نحن المؤسسون لهذه المنظمة العتيدة؟ أو لماذا لا نرأس اليونسكو ونحن من الدول التي لديها تراث روحي وتاريخي وثقافي كبير، وأن إخفاقنا في التجربة الأولى أيام الدكتور غازي القصيبي، يرحمه الله، لا يجب أن يمنعنا من تكرار المحاولة، وعلينا أن نستخدم دعمنا المالي الكبير كورقة تفاوض وضغط.
الأمر الآخر المهم هو في كون شبابنا السعودي يتنفسون كرة القدم، فهم شغوفون بها وبأحداثها ولا غرابة في ذلك فلنا في ملاعب كرة القدم ومنافساتها القارية والعالمية حضورنا البارز، لكن ومع كوننا الدولة الأحرف والأمهر والأكثر جماهيرية في الإقليم إلا أننا الأصغر والأضعف والأقل حضوراً في مناصب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
فهل يعقل مثلاً أن يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي هونج كونجي وماليزي وإيراني وقطري وبحريني بينما يغيب بطل آسيا لثلاث مرات ووصيفها أيضا لثلاث مرات؟ وهل يعقل أن لا يكون لنا ممثل في هذا الاتحاد؟ ولماذا ممثل؟ لماذا لا يكون السعودي رئيساً للاتحاد الآسيوي طالما أننا الأكثر بطولة آسيويا سواء على مستوى المنتخب أو الأندية؟ والأبرز نجوماً، فمن لي بمثل ماجد عبدالله، والثنيان، وعبدالجواد، وسامي الجابر، ومحمد نور، ويوسف خميس، ومحيسن، والتمياط، وفؤاد أنور، والدعيع، كيف نتخلى بخشونة عن هذه القوة الناعمة وهذا المنصب المهم؟ المشكلة أننا مقابل هذا التفريط والشطط فإننا لا نزال نتمسك بالمناصب الشرفية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فنحن مثلاً نتولى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم منذ نشأته قبل 45 عاماً وحتى الآن، وأظن أننا ما قصرنا في حق هذا الاتحاد، وعلينا الآن أن ننشغل بهاجس رئاسة الاتحاد الآسيوي.
وللإحاطة فنحن أيضا نتولى رئاسة اتحاد ألعاب التضامن الإسلامي، ولا تسألوني ما هو دور وقيمة هذا الاتحاد وما هي الحاجة له، فأنا مثلكم لا أعرف ولا أدري أيضاً لماذا إسلامي تحديداً؟ يعني هل مسابقاته تشترط سروال السنة أو تحت الركبة؟ أكيد أنني أمزح في هذه الجزئية، لكن بسبب الحرقة التي أستشعرها كمواطن سعودي يريد لبلاده حضوراً يليق بمكانتها العربية والإسلامية والدولية وبإمكاناتها السياسية والاقتصادية والشبابية.
يقول شاعرنا الضخم أبو الطيب المتنبي:
لا يدرك المجد إلا سيدٌ فَطِنُ
لمّا يشق على السادات فَعّالُ
تملك الحمد حتى ما لِمُفتخرٍ
في الحمد حاءُ ولا ميمُ ولا دالُ
لولا المشقة ساد الناس كلَهمُ
الجودُ يُفقِرُ والإقدام قتالُ
ولذلك تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ولنجعل مكانة المملكة العربية السعودية هي العليا.