طرح الكاتب الأنيق حسين شبكشي سؤالا هاما في مقال نشرته «عكاظ» بتاريخ ٦-٥-٢٠١٩م: هل تم القضاء على «جهيمان» و«الجهيمانية»؟!
ولعلي أقابل سؤاله بسؤال آخر: هل تم القضاء على الخوارج وفكرهم التكفيري؟! ربما يجيب أحدهم أن الخوارج هُزموا كما هُزم جهيمان وهُزم بن لادن وهُزم الزرقاوي وهُزم البغدادي، لكن الحقيقة أن الفكر المتطرف الذي يقود للتكفير واستباحة الدماء مستمر ويتخذ أنماطا متحولة كما تفعل الفايروسات، فيتم علاج أمراض، لكن أمراضا أخرى تحل مكانها أو تتحور منها، فالأمراض تحتاج دائما للوقاية والعلاج!
الجهيمانية كانت نقطة تحول كبيرة في حياة المجتمع السعودي، وبدلا من أن تقوده نحو المزيد من التسامح وتحرير العقل قادته نحو التشدد، فهناك من رأى أن التشدد قد يسحب البساط من تحت أقدام التطرف ويسلبه حجته وتأثيره، لكن الحقيقة أن الفكر المتطرف تقنع به واستغل ذلك في تعزز مواقعه ومد جذوره حتى جاءت لحظة خروجه ممثلا بتنظيم القاعدة التي ولدت من رحم جهادية وجدت مشروعيتها في مقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ثم تحولت بعد طردهم إلى خنجر يغرس في خاصرة العالم الإسلامي!
برأيي التطرف المؤذي بكل أشكاله الدينية والطائفية والعنصرية والعرقية عبر التاريخ وتعاقب الحضارات أشبه بمرض لا شفاء منه، ولا يملك الإنسان سوى أن يكون في حالة مقاومة له إلى الأبد، بينما ستبقى البشرية في حالة صراع مع «خوارجها» بكل أصنافهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها!
ولعلي أقابل سؤاله بسؤال آخر: هل تم القضاء على الخوارج وفكرهم التكفيري؟! ربما يجيب أحدهم أن الخوارج هُزموا كما هُزم جهيمان وهُزم بن لادن وهُزم الزرقاوي وهُزم البغدادي، لكن الحقيقة أن الفكر المتطرف الذي يقود للتكفير واستباحة الدماء مستمر ويتخذ أنماطا متحولة كما تفعل الفايروسات، فيتم علاج أمراض، لكن أمراضا أخرى تحل مكانها أو تتحور منها، فالأمراض تحتاج دائما للوقاية والعلاج!
الجهيمانية كانت نقطة تحول كبيرة في حياة المجتمع السعودي، وبدلا من أن تقوده نحو المزيد من التسامح وتحرير العقل قادته نحو التشدد، فهناك من رأى أن التشدد قد يسحب البساط من تحت أقدام التطرف ويسلبه حجته وتأثيره، لكن الحقيقة أن الفكر المتطرف تقنع به واستغل ذلك في تعزز مواقعه ومد جذوره حتى جاءت لحظة خروجه ممثلا بتنظيم القاعدة التي ولدت من رحم جهادية وجدت مشروعيتها في مقاومة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ثم تحولت بعد طردهم إلى خنجر يغرس في خاصرة العالم الإسلامي!
برأيي التطرف المؤذي بكل أشكاله الدينية والطائفية والعنصرية والعرقية عبر التاريخ وتعاقب الحضارات أشبه بمرض لا شفاء منه، ولا يملك الإنسان سوى أن يكون في حالة مقاومة له إلى الأبد، بينما ستبقى البشرية في حالة صراع مع «خوارجها» بكل أصنافهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها!