أعزائي الأسوياء الشرفاء؛ ليس هناك أي مقدمات، لأنكم صِيام ولا أود أن أجرح صيامكم، أو أكثر من (الرغي) وينشف ريقي وريقكم لأني أشعر بالعطش وباقي على آذان المغرب 4 ساعات و12 دقيقة و5 ثوانٍ، لذا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد السلام ندخل في الموضوع مباشرةً بدون لف ولا دوران لا بارك الله في المُتحرشين.
فالمُتحرش شخص مريض يعاني من اضطرابات نفسية وأخلاقية وسلوكية، بعيدة تمام البعد عن التركيبة الإنسانية السوية، وفي الغالب ليس هناك قوالب معينة يمكن أن يصنف من خلالها الشخص المتحرش جنسياً بالآخرين، فقد يكون مثقفاً أو جاهلاً، شاباً أو شايباً عايباً، متزوجاً أو أعزب، غنياً أو فقيراً، فهذا المرض قد يصيب أي أحد بدون استثناء ويبقى القاسم المشترك في ما بينهم هو التركيبة النفسية السقيمة والدوافع التي تقودهم لهذا السلوك المُشين.
ولا شك أن تلك الظاهرة (المُقرفة) تلغي عن الشخص صفة الآدمية التي كرمه الله بها وتجعله يصبح (كالبهائم) الذين يتصرفون بدون عقل أو وعي وإدراك ويتبعون شهواتهم وغرائزهم فقط، ولا أدري حقيقة كيف تسول لهم أنفسهم الدنيئة وتزين لهم تلك الأفعال بامرأة أو طفل بريء لا يدرك ماهية هذه التصرفات ولا يعلم تبعاتها وما قد تؤثر عليه مستقبلاً نفسياً وجسدياً.
وقد أوضحت النيابة العامة عقوبات التحرش، ولكني أرى أن تلك العقوبات رحيمة ولا تكفي، فليتهم (يُشهرون) أيضاً بالمتحرشين بصورهم وأسمائهم في كافة وسائل الإعلام حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه فعل الشيء ذاته.
فبعض المحسوبين على البشرية لا يردعهم لا دين ولا خُلق، بل هم يخافون من الناس وكلام الناس وأن تتشوه سمعتهم بينهم فقط !
وحتى نساعد على تنظيف مجتمعنا من تلك الآفة أذكركم لأن الذكرى تنفع المؤمنين بألا تسكتوا أو تخافوا من الإبلاغ عن أمثال هؤلاء، وقد سهلت وزارة الداخلية مشكورة الأمر بضغطة زر عبر تطبيق (كلنا أمن) أو الاتصال المباشر بأرقام البلاغات والطوارئ وهي (999 / 911) علماً بأن جميع البلاغات التي تقدم عن طريق التطبيق تعامل بمنتهى السرية والجدية للمجني عليه.
فشكراً من القلب لجميع منسوبي وزارة الداخلية الكرام من رأس الهرم حتى أسفله، الذين لا تنام أعينهم ولا تغفى أو تسهى عن مكافحة هذا الجُرم بسرعة تجاوبهم مع أية بلاغات تصلهم، مع حفظهم لكامل خصوصية الفرد.
ونصيحتي لكل مُتحرش -قد ستر الله عليه حتى الآن- أن يكف الناس من أمراضه وشره، ويراجع طبيباً نفسياً عله يستطيع أن يساعده ويقومه للطريق الصحيح ويعالجه من (القرف) الذي هو غارق فيه.
كنت قد قرأت خبراً عن انتشار سيارات أجرة مخصصة للنساء في كثير من الدول العربية والأوروبية لمحاولة كبح جماح بلاء التحرش الذي أصبح يشكل هاجساً لدى المرأة، وأعجبتني الفكرة كثيراً ولكني تخيلت فيما لو كانت السائقة مُتحرشة أيضاً ؟
ما زال في فمي ماء لكني بحكم الصيام تفلته ولعنت إبليس، اللهم إني صائمة بس.... !
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
فالمُتحرش شخص مريض يعاني من اضطرابات نفسية وأخلاقية وسلوكية، بعيدة تمام البعد عن التركيبة الإنسانية السوية، وفي الغالب ليس هناك قوالب معينة يمكن أن يصنف من خلالها الشخص المتحرش جنسياً بالآخرين، فقد يكون مثقفاً أو جاهلاً، شاباً أو شايباً عايباً، متزوجاً أو أعزب، غنياً أو فقيراً، فهذا المرض قد يصيب أي أحد بدون استثناء ويبقى القاسم المشترك في ما بينهم هو التركيبة النفسية السقيمة والدوافع التي تقودهم لهذا السلوك المُشين.
ولا شك أن تلك الظاهرة (المُقرفة) تلغي عن الشخص صفة الآدمية التي كرمه الله بها وتجعله يصبح (كالبهائم) الذين يتصرفون بدون عقل أو وعي وإدراك ويتبعون شهواتهم وغرائزهم فقط، ولا أدري حقيقة كيف تسول لهم أنفسهم الدنيئة وتزين لهم تلك الأفعال بامرأة أو طفل بريء لا يدرك ماهية هذه التصرفات ولا يعلم تبعاتها وما قد تؤثر عليه مستقبلاً نفسياً وجسدياً.
وقد أوضحت النيابة العامة عقوبات التحرش، ولكني أرى أن تلك العقوبات رحيمة ولا تكفي، فليتهم (يُشهرون) أيضاً بالمتحرشين بصورهم وأسمائهم في كافة وسائل الإعلام حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه فعل الشيء ذاته.
فبعض المحسوبين على البشرية لا يردعهم لا دين ولا خُلق، بل هم يخافون من الناس وكلام الناس وأن تتشوه سمعتهم بينهم فقط !
وحتى نساعد على تنظيف مجتمعنا من تلك الآفة أذكركم لأن الذكرى تنفع المؤمنين بألا تسكتوا أو تخافوا من الإبلاغ عن أمثال هؤلاء، وقد سهلت وزارة الداخلية مشكورة الأمر بضغطة زر عبر تطبيق (كلنا أمن) أو الاتصال المباشر بأرقام البلاغات والطوارئ وهي (999 / 911) علماً بأن جميع البلاغات التي تقدم عن طريق التطبيق تعامل بمنتهى السرية والجدية للمجني عليه.
فشكراً من القلب لجميع منسوبي وزارة الداخلية الكرام من رأس الهرم حتى أسفله، الذين لا تنام أعينهم ولا تغفى أو تسهى عن مكافحة هذا الجُرم بسرعة تجاوبهم مع أية بلاغات تصلهم، مع حفظهم لكامل خصوصية الفرد.
ونصيحتي لكل مُتحرش -قد ستر الله عليه حتى الآن- أن يكف الناس من أمراضه وشره، ويراجع طبيباً نفسياً عله يستطيع أن يساعده ويقومه للطريق الصحيح ويعالجه من (القرف) الذي هو غارق فيه.
كنت قد قرأت خبراً عن انتشار سيارات أجرة مخصصة للنساء في كثير من الدول العربية والأوروبية لمحاولة كبح جماح بلاء التحرش الذي أصبح يشكل هاجساً لدى المرأة، وأعجبتني الفكرة كثيراً ولكني تخيلت فيما لو كانت السائقة مُتحرشة أيضاً ؟
ما زال في فمي ماء لكني بحكم الصيام تفلته ولعنت إبليس، اللهم إني صائمة بس.... !
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com