يتفطر القلب ألماً وحسرة، وينشغل الذهن قلقاً وترقباً، وترتعش اليدان ارتباكاً وخشية... وهما تخطان هذه الأسطر التي قد تكون النار قد اشتعلت عند نشرها، أو ربما بعد نشرها.. لتندلع الحرب الإقليمية الكبرى الرابعة.. أو الكارثة الجديدة الرابعة، التي ستفوق سابقاتها بكثير. المنطقة الآن على شفا كارثة تبدو في الأفق، وتوشك أن تنفجر -لا سمح الله- لينتج عنها دمار غير مسبوق، وتسفك فيها أنهار من الدماء.
تحدث كل هذه الكوارث والاضطرابات خلال أربعة عقود فقط. ولكنها المنطقة العربية.. أكثر مناطق العالم اضطراباً وعدم استقرار.. الذي يظهر أنه سيتوج بالكارثة الرابعة، الأكثر دماراً ومأساوية. ولا نبالغ إن قلنا إن أصابع الصهيونية تساهم دائماً في حدوث ما حصل ويحصل بالمنطقة من صراعات وحروب وكوارث. وهذه الأصابع تحاول الآن دفع المنطقة تجاه الكارثة الرابعة. صحيح، أن هناك نظماً سياسية بالمنطقة تتخذ سياسات عدوانية وتوسعية سافرة، في مقدمتها النظام الإيراني الحالي، الذي بدأ منذ عام 1979م، في اتخاذ سياسات، تهدف لتكوين منطقة نفوذ إيرانية، عرفت بـ«الهلال الشيعي»، تمتد من أفغانستان شرقاً، حتى شرق البحر الأبيض المتوسط غرباً. وذلك على حساب حقوق وسيادة دول الجوار. ويعتقد أن هذه السياسات حظيت في البداية بدعم خفي من أمريكا، ليس محبة في الشيعة، وإنما نكاية بالسنة..؟!
وكل ذلك يجب أن لا يحجب عن الأعين الدور الذي تلعبه إسرائيل في إشعال معظم حرائق المنطقة. إذ تعمل الحركة الصهيونية، بشكل دؤوب -وبالتعاون مع القوى الاستعمارية- على تحقيق هدفها الأكبر، ألا وهو إقامة دولة إسرائيل، كقوة إقليمية عظمى.. تهيمن على المنطقة العربية، ومن ثم تشارك في الهيمنة الكونية الشاملة، جنباً إلى جنب مع ما قد يكون هناك من دول عظمى وكبرى، لحسابها وحساب حلفائها. ولتحقيق هذه الغاية الجهنمية، لا بد من إضعاف الضحية الأساسية للهيمنة الصهيونية الحالية والمتوقعة (العرب) عبر: نشر الفوضى، والعمل على «تقسيم» أغلب الدول العربية إلى دول صغرى، ودويلات.. تسهل السيطرة عليها، ومصادرة إرادتها، ومن ثم التحكم في المنطقة، وفي مقدراتها.
تمكن الكيان الصهيوني ومؤيدوه، في مفاصل دوائر النفوذ العالمي، من إثارة النعرات المذهبية والطائفية والقبلية السائدة في بلاد المنطقة.. كما ساهم في مفاقمة الخلافات العقائدية والمصلحية فيها. الأمر الذي تسبب في اندلاع صراعات وحروب دامية ومدمرة، كما نرى الآن. لا يكتفي الصهاينة باغتصاب فلسطين، والتنكيل بشعبها، ومواصلة السياسات العدوانية والتوسعية تجاه الأمة العربية، التي ابتليت بعدوانهم وعربدتهم، ولكنهم يكيدون لهذه الأمة في كل المجالات، وعلى مدار الساعة.. ويعملون للإضرار بها في كل المحافل والساحات في طول العالم وعرضه. إنهم لا يستكينون لحظة في تآمرهم ضد الأمة. فما إن يفرغوا من عدوان حتى يبدؤوا آخر.
***
كما أن من سوء حظ المنطقة وجود عوائق وسلبيات ذاتية كبرى بها، منها: وجود نظم سياسية لها سياسات سلبية -كما أشرنا- تزيد طين المنطقة بلة، في مقدمتها نظام إيران الحالي. وأهم وسائل سياسات هذا النظام هي: التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربية، ودعم بعض الأقليات في هذه الدول، لتمكينها من السيطرة على غالبية شعوب البلاد المعنية، والعمل لحساب إيران. كما يسعى النظام الإيراني بقوة لامتلاك سلاح نووي. ومعروف أن كل محبي السلام في العالم، يرفضون انتشار الأسلحة النووية، أفقياً ورأسياً. ويتضاعف هذا الرفض والقلق عندما تكون الدولة المصرة على امتلاك هذا السلاح الفتاك لها سياسات توسعية عدوانية، ضد جيرانها، كحال إيران، وأيضاً إسرائيل.
وقد أثار انسحاب أمريكا ترمب من الاتفاق النووي مع إيران (اتفاق 1+5 لعام 2015م) قلقاً هائلاً من تبعات ونتائج هذا الانسحاب. وأسوأ ما يتوقعه البعض، نتيجة هذا الانسحاب، هو: هجوم أمريكا وإسرائيل على إيران ونشوب حرب إقليمية، قد تمتد لتصبح حرباً عالمية نووية، إن تدخلت روسيا وغيرها من الدول الكبرى. هذا الاحتمال الصارخ يبدو الآن محتملاً. إذ تظل إمكانية قيام حرب إقليمية كارثية أكثر وروداً، في ظل وجود قيادات متشددة ومندفعة في كل من إسرائيل وإيران وأمريكا، وفي ظل هذا التصعيد العسكري الخطير. ومن الحقائق المؤسفة -بالنسبة للعرب ولكل محبي السلام- كون إسرائيل تمتلك حوالى 280 رأساً نووياً، وكون إيران تمتلك المعرفة والتقنية والمنشآت النووية التي ستمكنها، عاجلاً أو آجلاً، من حيازة قنابل نووية. هذا إن لم تكن إيران تمتلك «القنبلة في القبو».. من هنا تتضاعف الخشية من اندلاع حرب نووية إقليمية مدمرة، قد لا تبقي ولا تذر.
***
لقد أيدت كل دول مجلس التعاون الخليجي، في البدء، إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الكبرى الخمس، شريطة أن «يضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي»، كما جاء في أغلب بيانات هذه الدول حول الاتفاق المذكور. ومعروف، أن هذه الدول هي من أكثر دول العالم خشية ومعارضة لإيران نووية، خاصة بعد ما عانته من سياسات إيران بالمنطقة. وبعد مجيء الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترمب، بدأ هذا الرئيس يشكك في جدوى إبرام هذا الاتفاق، كما أبرم بالفعل من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مطالباً بتشديد الرقابة الدولية على إيران، حتى لا تستغل أي ثغرة لامتلاك السلاح النووي. وتمخض عن هذا التشكيك انسحاب أمريكا من الاتفاق، وبقائه بصيغة (1 + 4) حتى إشعار آخر.
ونظراً لتزايد شكوك أغلب الدول الخليجية حول نوايا إيران السياسية والعسكرية، أعلنت هذه الدول تأييدها لخطوة ترمب، ودعمها لتشدده في هذه القضية، مطالبة بإبرام اتفاق أكثر صرامةً وإحكاماً، ويشمل ضرورة قبول إيران بالمطالب الاثني عشر التي تطالب أمريكا إيران بالالتزام بها، ومنها وقف تطوير الصواريخ الباليستية، ووقف التدخلات الإيرانية في دول الجوار الإيراني، والانسحاب من سوريا. وهذا التشدد الأمريكي أعطى هذه الدول شيئاً من الارتياح الأمني. لذلك باركته ودعمته.
ولكن، ونتيجة لاستمرار رفض إيران المطالب الأمريكية، أعادت أمريكا المقاطعة الاقتصادية ضد إيران وشددتها. الأمر الذي ينذر باشتعال حرب ضروس بالمنطقة. المقاطعة الاقتصادية تعرقل انسياب التجارة الإقليمية في منطقة الخليج انسياباً طبيعياً سلساً. ولكن الأدهى أن الحرب إذا اندلعت -لا قدر الله- ستكون أكثر كارثية على هذه الدول، وقد تُنزل بها، أو ببعضها، أضراراً فادحة، خاصة في البنى التحتية والمنشآت البترولية، لأن بلادهم، ببساطة، هي جزء -يصعب أن يتجزأ- من ساحة هذه الحرب الشرسة المتوقعة. من هنا تأتي أهمية، وضرورة، تفعيل الحل السياسي، ما أمكن، وتدارك الأمر قبل إطلاق الرصاصة الأولى، وفوات الأون.
وعندما نستحضر ما لدى كل طرف من سلاح وعتاد، سرعان ما يتبين أن الجانب الأمريكي يتفوق -بمراحل- على الجانب الإيراني، وأن الحرب، إن قامت، فإن نتيجتها محسومة للأمريكيين. ولكن كثيراً من الدلائل والمؤشرات توضح أن هدف أمريكا من هذا التصعيد الهائل هو: تخويف النظام الإيراني، والضغط عليه كي يتصل بالأمريكيين، موافقاً على إبرام اتفاق نووي جديد..؟! إذن، هناك ثلاثة احتمالات لوضع شفا الحرب هذا، هي:
1– اندلاع حرب كارثية، ينجم عنها تدمير إيران، وتدمير جزء (كبير ومهم) من المنطقة.
2– قبول إيران التفاوض على اتفاقية جديدة.
3 – استمرار الوضع المتوتر لفترة، ثم انتهاؤه، دون اتفاقية جديدة، أو حرب.
ويبدو أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للحصول.. وإن ظل شبح الحرب الكارثية جاثماً على صدر المنطقة.
* كاتب سعودي
تحدث كل هذه الكوارث والاضطرابات خلال أربعة عقود فقط. ولكنها المنطقة العربية.. أكثر مناطق العالم اضطراباً وعدم استقرار.. الذي يظهر أنه سيتوج بالكارثة الرابعة، الأكثر دماراً ومأساوية. ولا نبالغ إن قلنا إن أصابع الصهيونية تساهم دائماً في حدوث ما حصل ويحصل بالمنطقة من صراعات وحروب وكوارث. وهذه الأصابع تحاول الآن دفع المنطقة تجاه الكارثة الرابعة. صحيح، أن هناك نظماً سياسية بالمنطقة تتخذ سياسات عدوانية وتوسعية سافرة، في مقدمتها النظام الإيراني الحالي، الذي بدأ منذ عام 1979م، في اتخاذ سياسات، تهدف لتكوين منطقة نفوذ إيرانية، عرفت بـ«الهلال الشيعي»، تمتد من أفغانستان شرقاً، حتى شرق البحر الأبيض المتوسط غرباً. وذلك على حساب حقوق وسيادة دول الجوار. ويعتقد أن هذه السياسات حظيت في البداية بدعم خفي من أمريكا، ليس محبة في الشيعة، وإنما نكاية بالسنة..؟!
وكل ذلك يجب أن لا يحجب عن الأعين الدور الذي تلعبه إسرائيل في إشعال معظم حرائق المنطقة. إذ تعمل الحركة الصهيونية، بشكل دؤوب -وبالتعاون مع القوى الاستعمارية- على تحقيق هدفها الأكبر، ألا وهو إقامة دولة إسرائيل، كقوة إقليمية عظمى.. تهيمن على المنطقة العربية، ومن ثم تشارك في الهيمنة الكونية الشاملة، جنباً إلى جنب مع ما قد يكون هناك من دول عظمى وكبرى، لحسابها وحساب حلفائها. ولتحقيق هذه الغاية الجهنمية، لا بد من إضعاف الضحية الأساسية للهيمنة الصهيونية الحالية والمتوقعة (العرب) عبر: نشر الفوضى، والعمل على «تقسيم» أغلب الدول العربية إلى دول صغرى، ودويلات.. تسهل السيطرة عليها، ومصادرة إرادتها، ومن ثم التحكم في المنطقة، وفي مقدراتها.
تمكن الكيان الصهيوني ومؤيدوه، في مفاصل دوائر النفوذ العالمي، من إثارة النعرات المذهبية والطائفية والقبلية السائدة في بلاد المنطقة.. كما ساهم في مفاقمة الخلافات العقائدية والمصلحية فيها. الأمر الذي تسبب في اندلاع صراعات وحروب دامية ومدمرة، كما نرى الآن. لا يكتفي الصهاينة باغتصاب فلسطين، والتنكيل بشعبها، ومواصلة السياسات العدوانية والتوسعية تجاه الأمة العربية، التي ابتليت بعدوانهم وعربدتهم، ولكنهم يكيدون لهذه الأمة في كل المجالات، وعلى مدار الساعة.. ويعملون للإضرار بها في كل المحافل والساحات في طول العالم وعرضه. إنهم لا يستكينون لحظة في تآمرهم ضد الأمة. فما إن يفرغوا من عدوان حتى يبدؤوا آخر.
***
كما أن من سوء حظ المنطقة وجود عوائق وسلبيات ذاتية كبرى بها، منها: وجود نظم سياسية لها سياسات سلبية -كما أشرنا- تزيد طين المنطقة بلة، في مقدمتها نظام إيران الحالي. وأهم وسائل سياسات هذا النظام هي: التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربية، ودعم بعض الأقليات في هذه الدول، لتمكينها من السيطرة على غالبية شعوب البلاد المعنية، والعمل لحساب إيران. كما يسعى النظام الإيراني بقوة لامتلاك سلاح نووي. ومعروف أن كل محبي السلام في العالم، يرفضون انتشار الأسلحة النووية، أفقياً ورأسياً. ويتضاعف هذا الرفض والقلق عندما تكون الدولة المصرة على امتلاك هذا السلاح الفتاك لها سياسات توسعية عدوانية، ضد جيرانها، كحال إيران، وأيضاً إسرائيل.
وقد أثار انسحاب أمريكا ترمب من الاتفاق النووي مع إيران (اتفاق 1+5 لعام 2015م) قلقاً هائلاً من تبعات ونتائج هذا الانسحاب. وأسوأ ما يتوقعه البعض، نتيجة هذا الانسحاب، هو: هجوم أمريكا وإسرائيل على إيران ونشوب حرب إقليمية، قد تمتد لتصبح حرباً عالمية نووية، إن تدخلت روسيا وغيرها من الدول الكبرى. هذا الاحتمال الصارخ يبدو الآن محتملاً. إذ تظل إمكانية قيام حرب إقليمية كارثية أكثر وروداً، في ظل وجود قيادات متشددة ومندفعة في كل من إسرائيل وإيران وأمريكا، وفي ظل هذا التصعيد العسكري الخطير. ومن الحقائق المؤسفة -بالنسبة للعرب ولكل محبي السلام- كون إسرائيل تمتلك حوالى 280 رأساً نووياً، وكون إيران تمتلك المعرفة والتقنية والمنشآت النووية التي ستمكنها، عاجلاً أو آجلاً، من حيازة قنابل نووية. هذا إن لم تكن إيران تمتلك «القنبلة في القبو».. من هنا تتضاعف الخشية من اندلاع حرب نووية إقليمية مدمرة، قد لا تبقي ولا تذر.
***
لقد أيدت كل دول مجلس التعاون الخليجي، في البدء، إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الكبرى الخمس، شريطة أن «يضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي»، كما جاء في أغلب بيانات هذه الدول حول الاتفاق المذكور. ومعروف، أن هذه الدول هي من أكثر دول العالم خشية ومعارضة لإيران نووية، خاصة بعد ما عانته من سياسات إيران بالمنطقة. وبعد مجيء الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترمب، بدأ هذا الرئيس يشكك في جدوى إبرام هذا الاتفاق، كما أبرم بالفعل من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مطالباً بتشديد الرقابة الدولية على إيران، حتى لا تستغل أي ثغرة لامتلاك السلاح النووي. وتمخض عن هذا التشكيك انسحاب أمريكا من الاتفاق، وبقائه بصيغة (1 + 4) حتى إشعار آخر.
ونظراً لتزايد شكوك أغلب الدول الخليجية حول نوايا إيران السياسية والعسكرية، أعلنت هذه الدول تأييدها لخطوة ترمب، ودعمها لتشدده في هذه القضية، مطالبة بإبرام اتفاق أكثر صرامةً وإحكاماً، ويشمل ضرورة قبول إيران بالمطالب الاثني عشر التي تطالب أمريكا إيران بالالتزام بها، ومنها وقف تطوير الصواريخ الباليستية، ووقف التدخلات الإيرانية في دول الجوار الإيراني، والانسحاب من سوريا. وهذا التشدد الأمريكي أعطى هذه الدول شيئاً من الارتياح الأمني. لذلك باركته ودعمته.
ولكن، ونتيجة لاستمرار رفض إيران المطالب الأمريكية، أعادت أمريكا المقاطعة الاقتصادية ضد إيران وشددتها. الأمر الذي ينذر باشتعال حرب ضروس بالمنطقة. المقاطعة الاقتصادية تعرقل انسياب التجارة الإقليمية في منطقة الخليج انسياباً طبيعياً سلساً. ولكن الأدهى أن الحرب إذا اندلعت -لا قدر الله- ستكون أكثر كارثية على هذه الدول، وقد تُنزل بها، أو ببعضها، أضراراً فادحة، خاصة في البنى التحتية والمنشآت البترولية، لأن بلادهم، ببساطة، هي جزء -يصعب أن يتجزأ- من ساحة هذه الحرب الشرسة المتوقعة. من هنا تأتي أهمية، وضرورة، تفعيل الحل السياسي، ما أمكن، وتدارك الأمر قبل إطلاق الرصاصة الأولى، وفوات الأون.
وعندما نستحضر ما لدى كل طرف من سلاح وعتاد، سرعان ما يتبين أن الجانب الأمريكي يتفوق -بمراحل- على الجانب الإيراني، وأن الحرب، إن قامت، فإن نتيجتها محسومة للأمريكيين. ولكن كثيراً من الدلائل والمؤشرات توضح أن هدف أمريكا من هذا التصعيد الهائل هو: تخويف النظام الإيراني، والضغط عليه كي يتصل بالأمريكيين، موافقاً على إبرام اتفاق نووي جديد..؟! إذن، هناك ثلاثة احتمالات لوضع شفا الحرب هذا، هي:
1– اندلاع حرب كارثية، ينجم عنها تدمير إيران، وتدمير جزء (كبير ومهم) من المنطقة.
2– قبول إيران التفاوض على اتفاقية جديدة.
3 – استمرار الوضع المتوتر لفترة، ثم انتهاؤه، دون اتفاقية جديدة، أو حرب.
ويبدو أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للحصول.. وإن ظل شبح الحرب الكارثية جاثماً على صدر المنطقة.
* كاتب سعودي