قضية الشباب وشح فرص العمل من أهم القضايا التي تزداد أزمة مع الوقت وربما يتعذر إصلاحها، لدينا هذا الحجم من البطالة رغم حصول أكثرهم على التعليم والتعليم العالي في مجتمعنا المعروف على مستوى العالم بالرخاء والوفرة.
هناك فئات هي الأكثر حصولا على فرص العمل بسبب ترابط العلاقات الاجتماعية بقيادات السوق أو من يرتبطون بهم، ومن مبدأ النفعية التي يُعتمد عليها كأسلوب يمكن الفرد من الحصول على فرصته حتى ولو كان يفتقد كفاءة الحصول عليها، بالمقابل هناك فئة كبيرة من الشباب الذي لم يجد دورا وظيفيا يحسنون منه ظروفهم المعيشية أو ليثبتوا كفاءتهم، وإن حصلوا عليه فبراتب متدن، من ذلك أخذ الغبن المعيشي يهدد حياة الشباب البعيدين عن تلك العلاقات، والأمر ينسحب على الأمن الاجتماعي والبناء النفسي للفرد، فبدلا من أن يكون الفرد واعيا ويعرف حقه سنجده يستجدي الناس باحثا عن «واسطة» ينتفع منها.
إن الواسطة في شكلها المحوري والخاص هي السلطة التي تسيطر على فرص التوظيف والعمل وهي بالتالي تهمل جانبا كبيرا من التركيز على تعيين الكفاءات، الأمر الذي يعني بالضرورة عدم حصول ذوي الاختصاص على فرصهم في العمل، وهذا يهدد نجاح العمل المؤسسي بشكله الكامل والشمولي، لأنه يشكل ثغرة من الضعف وبدورها ستؤثر على جودة الأداء في بيئات الأعمال.
لا بد من العمل على آلية تستثمر في الكفاءات وتمكن الشباب من الحصول على فرصهم، حتى لا يكون التمكين بمعيار التقرب والمصلحة، وإنما على مستوى العمل الحقيقي والقدرة على الإنتاج.
* كاتبة سعودية
ALshehri_maha@
هناك فئات هي الأكثر حصولا على فرص العمل بسبب ترابط العلاقات الاجتماعية بقيادات السوق أو من يرتبطون بهم، ومن مبدأ النفعية التي يُعتمد عليها كأسلوب يمكن الفرد من الحصول على فرصته حتى ولو كان يفتقد كفاءة الحصول عليها، بالمقابل هناك فئة كبيرة من الشباب الذي لم يجد دورا وظيفيا يحسنون منه ظروفهم المعيشية أو ليثبتوا كفاءتهم، وإن حصلوا عليه فبراتب متدن، من ذلك أخذ الغبن المعيشي يهدد حياة الشباب البعيدين عن تلك العلاقات، والأمر ينسحب على الأمن الاجتماعي والبناء النفسي للفرد، فبدلا من أن يكون الفرد واعيا ويعرف حقه سنجده يستجدي الناس باحثا عن «واسطة» ينتفع منها.
إن الواسطة في شكلها المحوري والخاص هي السلطة التي تسيطر على فرص التوظيف والعمل وهي بالتالي تهمل جانبا كبيرا من التركيز على تعيين الكفاءات، الأمر الذي يعني بالضرورة عدم حصول ذوي الاختصاص على فرصهم في العمل، وهذا يهدد نجاح العمل المؤسسي بشكله الكامل والشمولي، لأنه يشكل ثغرة من الضعف وبدورها ستؤثر على جودة الأداء في بيئات الأعمال.
لا بد من العمل على آلية تستثمر في الكفاءات وتمكن الشباب من الحصول على فرصهم، حتى لا يكون التمكين بمعيار التقرب والمصلحة، وإنما على مستوى العمل الحقيقي والقدرة على الإنتاج.
* كاتبة سعودية
ALshehri_maha@