هل ستندلع الحرب.. هل هذا السؤال هو الأدق.. أم متى ستندلع الحرب هو الأكثر دقة؟ إنه سؤال الغالبية في العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط!
ثمة روايتان؛ الأولى تفضلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ولأن إيران لديها نوايا سيئة، وأن هناك استعدادات رصدت لشن هجوم محتمل على أهداف أمريكية، وهو ما دفع واشنطن إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وإعادة النظر في خططها الحربية، وإعادة نشر قواتها في مياه الخليج بموافقة السعودية ودول خليجية أخرى.
وهنا تبدو الرسالة إلى طهران واضحة، وهي أن أي هجوم على أي هدف أمريكي، من طرفها أو حلفائها أو وكلائها، سيواجه برد عسكري ساحق.
الرواية الثانية تلقي باللوم على واشنطن، خصوصاً منتقدي طريقة عمل إدارة ترمب، وطبقا لذلك، فإن «الصقور» في الإدارة الأمريكية، من أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أو وزير الخارجية مايك بومبيو، يرون أن هذه فرصة سانحة لإحداث تغيير في نظام طهران، وإذا لم تفلح الدرجة القصوى من الضغوط الاقتصادية فإنهم يعتقدون أن العمل العسكري «غير مستبعد».
لكن الأهم، ما هو دور الرياض وعواصم الخليج إذا اندلعت الحرب؟
بينما تواصل واشنطن وطهران دق طبول الحرب، جاءت دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لرؤساء الدول العربية وقادة مجلس التعاون الخليجي إلى عقد قمتين طارئتين عربية وخليجية في مكة المكرمة، فضلا عن القمة الإسلامية التي ستعقد في رحاب البيت الحرام، وهو ما يعني أن السعودية ستشهد 3 قمم خلال 24 ساعة في إطار حشد التأييد الخليجي والعربي والإسلامي لردع إيران عن التمادي في سياساتها التخريبية.
وهناك من يسأل هل ستنتهز إسرائيل الفرصة لضرب المفاعلات الإيرانية؟!
لا شك أن مشاركة إسرائيل ستتوقف على نوعية المواجهة العسكرية المتوقعة، وإن كان بعض المحللين يعتقدون أن إسرائيل في حال وقعت حرب شاملة أو ضربات انتقامية ضد إيران فإنها لن تفوت مثل هذه الفرصة، لتوجيه ضربات خاطفة ضد المفاعلات النووية الإيرانية التي سبق أن كشفت أنها حصلت على تفاصيلها وخرائطها ووثائقها من داخل إيران.
ويرجح أن تكون المشاركة الإسرائيلية على غرار قصف قواتها الجوية للمفاعل النووي العراقي (تموز) عام 1981 في العملية التي أطلق عليها اسم «أوبرا».
لماذا إيران تبحث عن «وساطات» شرقاً وغرباً؟
ترنح ملالي إيران يدلل على تسولهم «الوساطات»، وبعد المساعي الألمانية، والحراك العراقي – العماني لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران دخلت طوكيو أخيراً على خط الوساطة بطلب إيراني، لكن كانت زيارة الوزير العُماني يوسف بن علوي لطهران أشبه بمحاولة إنقاذ الملالي من اللطمة الأمريكية، وقد لعبت مسقط في السابق دوراً بارزاً في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، واستضافت المباحثات السرية عام 2013 التي أفضت إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس الكبرى عام 2015.
لكن في هذه الظروف ليس من المتوقع أن ينجح الوسطاء في نزع فتيل الأزمة لأن تفكير وإدارة ترمب للأزمات ليس كأوباما!
الأكيد أن القوات الأمريكية رفعت الجاهزية والتأهب لقواعدها العسكرية في المنطقة وأساطيلها البحرية وجاهزة لشن حرب شاملة أو خاطفة، وأن ترمب لن يتراجع عن «الضرب» إذا تعرضت مصالح بلاده لهجوم إيراني، حتى إن رأى البعض أن المنطقة لم تعد تحتمل مثل هذه الحرب التي ستكون تكلفتها عالية جدا، وأن فكرة تطويق طهران وتأديبها وفق إجراءات انتقامية شديدة أفضل، فهؤلاء يتجاهلون أن سياسات الملالي قائمة على التذاكي والتحايل والكذب وتصدير الثورة والتدخل في شؤون الآخرين ورعاية المليشيات والجماعات الإرهابية.
ثمة روايتان؛ الأولى تفضلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ولأن إيران لديها نوايا سيئة، وأن هناك استعدادات رصدت لشن هجوم محتمل على أهداف أمريكية، وهو ما دفع واشنطن إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وإعادة النظر في خططها الحربية، وإعادة نشر قواتها في مياه الخليج بموافقة السعودية ودول خليجية أخرى.
وهنا تبدو الرسالة إلى طهران واضحة، وهي أن أي هجوم على أي هدف أمريكي، من طرفها أو حلفائها أو وكلائها، سيواجه برد عسكري ساحق.
الرواية الثانية تلقي باللوم على واشنطن، خصوصاً منتقدي طريقة عمل إدارة ترمب، وطبقا لذلك، فإن «الصقور» في الإدارة الأمريكية، من أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أو وزير الخارجية مايك بومبيو، يرون أن هذه فرصة سانحة لإحداث تغيير في نظام طهران، وإذا لم تفلح الدرجة القصوى من الضغوط الاقتصادية فإنهم يعتقدون أن العمل العسكري «غير مستبعد».
لكن الأهم، ما هو دور الرياض وعواصم الخليج إذا اندلعت الحرب؟
بينما تواصل واشنطن وطهران دق طبول الحرب، جاءت دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لرؤساء الدول العربية وقادة مجلس التعاون الخليجي إلى عقد قمتين طارئتين عربية وخليجية في مكة المكرمة، فضلا عن القمة الإسلامية التي ستعقد في رحاب البيت الحرام، وهو ما يعني أن السعودية ستشهد 3 قمم خلال 24 ساعة في إطار حشد التأييد الخليجي والعربي والإسلامي لردع إيران عن التمادي في سياساتها التخريبية.
وهناك من يسأل هل ستنتهز إسرائيل الفرصة لضرب المفاعلات الإيرانية؟!
لا شك أن مشاركة إسرائيل ستتوقف على نوعية المواجهة العسكرية المتوقعة، وإن كان بعض المحللين يعتقدون أن إسرائيل في حال وقعت حرب شاملة أو ضربات انتقامية ضد إيران فإنها لن تفوت مثل هذه الفرصة، لتوجيه ضربات خاطفة ضد المفاعلات النووية الإيرانية التي سبق أن كشفت أنها حصلت على تفاصيلها وخرائطها ووثائقها من داخل إيران.
ويرجح أن تكون المشاركة الإسرائيلية على غرار قصف قواتها الجوية للمفاعل النووي العراقي (تموز) عام 1981 في العملية التي أطلق عليها اسم «أوبرا».
لماذا إيران تبحث عن «وساطات» شرقاً وغرباً؟
ترنح ملالي إيران يدلل على تسولهم «الوساطات»، وبعد المساعي الألمانية، والحراك العراقي – العماني لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران دخلت طوكيو أخيراً على خط الوساطة بطلب إيراني، لكن كانت زيارة الوزير العُماني يوسف بن علوي لطهران أشبه بمحاولة إنقاذ الملالي من اللطمة الأمريكية، وقد لعبت مسقط في السابق دوراً بارزاً في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، واستضافت المباحثات السرية عام 2013 التي أفضت إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس الكبرى عام 2015.
لكن في هذه الظروف ليس من المتوقع أن ينجح الوسطاء في نزع فتيل الأزمة لأن تفكير وإدارة ترمب للأزمات ليس كأوباما!
الأكيد أن القوات الأمريكية رفعت الجاهزية والتأهب لقواعدها العسكرية في المنطقة وأساطيلها البحرية وجاهزة لشن حرب شاملة أو خاطفة، وأن ترمب لن يتراجع عن «الضرب» إذا تعرضت مصالح بلاده لهجوم إيراني، حتى إن رأى البعض أن المنطقة لم تعد تحتمل مثل هذه الحرب التي ستكون تكلفتها عالية جدا، وأن فكرة تطويق طهران وتأديبها وفق إجراءات انتقامية شديدة أفضل، فهؤلاء يتجاهلون أن سياسات الملالي قائمة على التذاكي والتحايل والكذب وتصدير الثورة والتدخل في شؤون الآخرين ورعاية المليشيات والجماعات الإرهابية.