«كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» توجيه نبوي كريم يتضمن معاني أجلّ وأسمى مما ذكر منها (مشاعره، ووقته، وبيته) بمعنى أن الأذية للمسلم خصوصاً وللإنسان بعامة من المحظورات.
تناول علماء المقاصد العبادات وتعليلاتها وغاياتها، وأكدوا على المصلحة والمفسدة لأي فعل يرتبط بعبادة أو معاملة أو أخلاق، وقيد بعضهم مفهوم حديث (إنما الأعمال بالنيات) بحديث «نيّة المؤمن خيرٌ من عمله» كون النية قلبية خالصة، وترقى أحياناً بصاحبها إلى أعلى مدارج ملكوت الله.
يعلم المؤمن الحق أن النبي عليه السلام خشي على أمته الرياء. وثمّن صلاة الليل في الخلوات، وزكّى من ذكر الله خالياً دون أن يكون أحد معه، وقال «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» ومن السبعة الذين يظلهم الله «رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».
مع كل رمضان آت سنعود إلى محكم الذكر (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)، والنبي عليه السلام صلى التراويح ثلاث ليال ثم قطع. والمساجد والجوامع مظنة الهدوء والطمأنينة، وليست كالأسواق التي من لوازمها الصخب والحراج ورفع الأصوات النشاز.
خلال هذا الأسبوع سيهدأ ضجيج المكبرات، ويحدونا أمل أن نتجرد من العاطفة، وننفتح على مفهوم التعبد بمزيد من الارتقاء والتمدن، فالغاية الأسمى من التهجد والقنوت الوصول إلى روحانية تجعلك تحلّق بمشاعرك ويسمو تفكيرك إلى السماوات العلا.
يتحمس البعض لفكرة تقاطر أصوات أئمة بالتلاوة عبر مكبرات مجلجلة في قرى صغيرة ومدن كبيرة أحياناً لا تبعد عن بعضها خمسمائة متر، وتتداخل أصواتهم حد التشويش على بعضهم ظناً منهم أن هذا من الدِّين الخالص.
المساجد أسمى وأغلى وأحب من أن يصدر عنها ضجيج لا مبرر له، وشتّان ما بين مرتع الملائكة والصالحين وبين حراجات البيع والشراء، ولعله لا يغيب عنكم حديث «أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، ولكنكم تدعون سميعاً بصيرا».
نود أن يكون رمضان مدرسة لتربية ذائقتنا القرآنية، وإعلاء الشأن السلوكي في أخلاقنا، والحد من شكلانية العبادة التي يخرج منها البعض أكثر شراسة وعدائية وحقداً على الآخرين. ماذا يودُّ البعض أن يثبت لنا بالصخب والضجيج؟!
تناول علماء المقاصد العبادات وتعليلاتها وغاياتها، وأكدوا على المصلحة والمفسدة لأي فعل يرتبط بعبادة أو معاملة أو أخلاق، وقيد بعضهم مفهوم حديث (إنما الأعمال بالنيات) بحديث «نيّة المؤمن خيرٌ من عمله» كون النية قلبية خالصة، وترقى أحياناً بصاحبها إلى أعلى مدارج ملكوت الله.
يعلم المؤمن الحق أن النبي عليه السلام خشي على أمته الرياء. وثمّن صلاة الليل في الخلوات، وزكّى من ذكر الله خالياً دون أن يكون أحد معه، وقال «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» ومن السبعة الذين يظلهم الله «رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».
مع كل رمضان آت سنعود إلى محكم الذكر (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)، والنبي عليه السلام صلى التراويح ثلاث ليال ثم قطع. والمساجد والجوامع مظنة الهدوء والطمأنينة، وليست كالأسواق التي من لوازمها الصخب والحراج ورفع الأصوات النشاز.
خلال هذا الأسبوع سيهدأ ضجيج المكبرات، ويحدونا أمل أن نتجرد من العاطفة، وننفتح على مفهوم التعبد بمزيد من الارتقاء والتمدن، فالغاية الأسمى من التهجد والقنوت الوصول إلى روحانية تجعلك تحلّق بمشاعرك ويسمو تفكيرك إلى السماوات العلا.
يتحمس البعض لفكرة تقاطر أصوات أئمة بالتلاوة عبر مكبرات مجلجلة في قرى صغيرة ومدن كبيرة أحياناً لا تبعد عن بعضها خمسمائة متر، وتتداخل أصواتهم حد التشويش على بعضهم ظناً منهم أن هذا من الدِّين الخالص.
المساجد أسمى وأغلى وأحب من أن يصدر عنها ضجيج لا مبرر له، وشتّان ما بين مرتع الملائكة والصالحين وبين حراجات البيع والشراء، ولعله لا يغيب عنكم حديث «أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، ولكنكم تدعون سميعاً بصيرا».
نود أن يكون رمضان مدرسة لتربية ذائقتنا القرآنية، وإعلاء الشأن السلوكي في أخلاقنا، والحد من شكلانية العبادة التي يخرج منها البعض أكثر شراسة وعدائية وحقداً على الآخرين. ماذا يودُّ البعض أن يثبت لنا بالصخب والضجيج؟!