عيدكم مبارك، مع هذه الأجواء الاحتفالية المتميزة التي تقودها الهيئة العامة للترفيه، وفعاليات عديدة أهمها مبادرة عيشها التي تقدم أكثر من ٣٠٠ نشاط ترفيهي من المهم أن ندعم هذا الحراك الشبابي المبهج والمتميز بالتأكيد، ولعلها تكون أكثر من مبادرة أو لنقل إنها تأسيس فعلي لمفهوم الترفيه في المملكة، فالتحول الذي نراه اليوم لا يستهدف فقط اللحظة! إنما التحول في طريقة التفكير والتفاعل والحضور.
مع كل هذا ما زلنا نحتاج لترسيخ فكرة «الديمومة» فالعبرة ليست بالمتع الآنية، بقدر ما هو من المهم أن تكون هذه الثقافة ممتدة لسنوات وسنوات، تماما كما نرى في مشروع «ديزني» نريد أن يكون هناك مشروع وطني وعلى سبيل المثال «مسامير»، لا يختلف أحد على عبقرية فريق العمل وتميزهم في تقديم أعمال ترفيهية بنكهة متطورة ومختلفة.
ماذا لو تم تأسيس شراكة مبدئية لافتتاح ثلاث مدن ترفيهية بمناطق مختلفة تحديدا في المدن الصغيرة بشخصيات ولمسات «مسامير» التي تقدم ثيمات سعودية ورمزيات يحبها الصغار والكبار، وتكون لها منتجات وأنشطة ومسرح، شخصيا مؤمنة جدا بهذا الفريق وكل فريق يقوده شباب الوطن، فالعقول السعودية تجاوزت الحدود بعبقريتها وإبداعها المهم الآن هو الدعم.
لو فكرت الهيئة العامة للترفيه بشكل جدي في تحويل مشروع مسامير لمشروع وطني ممتد لسنوات سنجد أن العائد الاقتصادي والثقافي شبه مضمون، فالذي يجعل الناس حول العالم يتجهون لمدن ديزني الترفيهية ليس فقط الترفيه المؤقت بل لقيمتها التاريخية ومنتجاتها وأفلامها وصناعاتها المختلفة التي تستحوذ على الساحة الإنتاجية، وتستحوذ على عقول أطفالنا قبل كل شيء.
صناعة الترفيه ليست بالأمر البسيط، لكن الطاقات التي نراها وتعمل دون كلل جديرة بأن تؤسس لمشاريع وطنية طويلة الأمد، هكذا ببساطة بناء المدن الترفيهية بنكهة وطنية سيكون عامل جذب حقيقي للعالم، من المهم أن لا نغفل أن هذا الوطن محط أنظار العالم، التحدي أن نحول هذا الاهتمام لمصدر دخل داعم للاقتصاد الوطني.
على الهامش مهم أن لا تغفل الهيئة وصناع الترفيه ضبط الأسعار وتعزيز فكرة التخفيض «للطلبة وكبار السن والعوائل»، هذه الأمور تبدو بسيطة أو ربما ليست على أجندة العمل حاليا، لكن من المهم أن تكون هناك قنوات حوار مع المستفيدين وآليات تقييم بالتأكيد ستوفر على الهيئة الكثير من الوقت والجهد في السنوات القادمة. يراهن البعض أن الترفيه مجرد فقاعة أو تضييع وقت، أما الواقع فإن الترفيه هو الصناعة التي أتمنى أن نتقنها وأن تكون ذات أثر.
* كاتبة سعودية
مع كل هذا ما زلنا نحتاج لترسيخ فكرة «الديمومة» فالعبرة ليست بالمتع الآنية، بقدر ما هو من المهم أن تكون هذه الثقافة ممتدة لسنوات وسنوات، تماما كما نرى في مشروع «ديزني» نريد أن يكون هناك مشروع وطني وعلى سبيل المثال «مسامير»، لا يختلف أحد على عبقرية فريق العمل وتميزهم في تقديم أعمال ترفيهية بنكهة متطورة ومختلفة.
ماذا لو تم تأسيس شراكة مبدئية لافتتاح ثلاث مدن ترفيهية بمناطق مختلفة تحديدا في المدن الصغيرة بشخصيات ولمسات «مسامير» التي تقدم ثيمات سعودية ورمزيات يحبها الصغار والكبار، وتكون لها منتجات وأنشطة ومسرح، شخصيا مؤمنة جدا بهذا الفريق وكل فريق يقوده شباب الوطن، فالعقول السعودية تجاوزت الحدود بعبقريتها وإبداعها المهم الآن هو الدعم.
لو فكرت الهيئة العامة للترفيه بشكل جدي في تحويل مشروع مسامير لمشروع وطني ممتد لسنوات سنجد أن العائد الاقتصادي والثقافي شبه مضمون، فالذي يجعل الناس حول العالم يتجهون لمدن ديزني الترفيهية ليس فقط الترفيه المؤقت بل لقيمتها التاريخية ومنتجاتها وأفلامها وصناعاتها المختلفة التي تستحوذ على الساحة الإنتاجية، وتستحوذ على عقول أطفالنا قبل كل شيء.
صناعة الترفيه ليست بالأمر البسيط، لكن الطاقات التي نراها وتعمل دون كلل جديرة بأن تؤسس لمشاريع وطنية طويلة الأمد، هكذا ببساطة بناء المدن الترفيهية بنكهة وطنية سيكون عامل جذب حقيقي للعالم، من المهم أن لا نغفل أن هذا الوطن محط أنظار العالم، التحدي أن نحول هذا الاهتمام لمصدر دخل داعم للاقتصاد الوطني.
على الهامش مهم أن لا تغفل الهيئة وصناع الترفيه ضبط الأسعار وتعزيز فكرة التخفيض «للطلبة وكبار السن والعوائل»، هذه الأمور تبدو بسيطة أو ربما ليست على أجندة العمل حاليا، لكن من المهم أن تكون هناك قنوات حوار مع المستفيدين وآليات تقييم بالتأكيد ستوفر على الهيئة الكثير من الوقت والجهد في السنوات القادمة. يراهن البعض أن الترفيه مجرد فقاعة أو تضييع وقت، أما الواقع فإن الترفيه هو الصناعة التي أتمنى أن نتقنها وأن تكون ذات أثر.
* كاتبة سعودية