نفت الشركة الوطنية للتوزيع قبل يومين الشائعة المتداولة حول وفاة الصحافة الورقية بعد الجلطة المالية الأخيرة التي تعرضت لها، حيث أكدت أنها لا تزال مستمرة في أداء رسالتها السامية تجاه القراء وذلك إيماناً منها بدور الصحف في خدمة الوطن والمواطن، وأنها تقوم حالياً بإعادة هيكلة خطوط التوزيع وبعض فروعها بالمناطق بما يضمن وصولها إلى جميع المتابعين دون تكبد الشركة خسائر، وقد قوبلت هذه التطمينات بارتياح شديد لدى المساهمين والمعجبين والعاملين (في بلاط صاحبة الجلالة).
ارتياح القراء تجاه نفي الشائعة لا ينفي بالمقابل إدراكهم للوضع الاقتصادي الذي تمر به الصحف، حتى تراجعت ميزانيتها المالية، وخف وزنها بشكل ملحوظ.
هل هي عين أصابت الصحف؟! لأن من عمل مثلي بالمؤسسة الصحفية يتذكر إلى ما قبل خمس سنوات كيف كانت يانعة وبراقة، كان الجميع منبهراً بحضورها المدهش بالأوساط الإعلامية، كانت الأضواء تلاحق إيراداتها الإعلانية، وفلاشات التصوير تتبع مسابقاتها الكبرى وحفلاتها السنوية ومساهماتها الاجتماعية، وفجأة بدأ بناؤها الإداري ينكمش، حتى فقدت بعض الكفاءات الصحفية إثر الأزمة المالية، ولولا كفاءة رؤساء التحرير والمحررين الذين شكلت مهنيتهم جرعات كيماوية قاومت سرطان التهميش لكانت الصحف منذ سنتين في عداد الموتى!
قد اتفق مع مقولة «إن شغف الخبر في الصحافة المطبوعة لم يعد ذا بريق لأنه أصبح يصل للناس في وقته»، لكنني أعتبره من جهتي (ورماً حميداً) يمكن القضاء عليه بزيادة جرعات التحقيق لما وراء الخبر وأعمدة الكتاب المميزين، وقبل هذا كله يجب اتخاذ أربع خطوات مفصلية، هي:
1- إعادة الدعم الحكومي بعد أن أثبتت الصحف أنها خط الدفاع الأول.
2- تعديل المادة 2/ب من نظام المؤسسات الصحفية بحيث يمكنها تحقيق أرباح مجزية دون الإخلال برائدها في نشر الثقافة والمعرفة.
3- إلغاء المادة 4/2 من نظام حماية حقوق المؤلف لقطع الطريق على المواقع الإلكترونية التي تسرق مجهوداتها بإعادة نشر أخبارها ومقالاتها.
4- تخفيف المحظورات الواردة بالمادة 9 من نظام المطبوعات والنشر في ظل الانفتاح الإخباري والإعلاني الذي تعيشه مواقع التواصل الاجتماعي.
ajib2013@yahoo.com
تويتر @ajib2013
ارتياح القراء تجاه نفي الشائعة لا ينفي بالمقابل إدراكهم للوضع الاقتصادي الذي تمر به الصحف، حتى تراجعت ميزانيتها المالية، وخف وزنها بشكل ملحوظ.
هل هي عين أصابت الصحف؟! لأن من عمل مثلي بالمؤسسة الصحفية يتذكر إلى ما قبل خمس سنوات كيف كانت يانعة وبراقة، كان الجميع منبهراً بحضورها المدهش بالأوساط الإعلامية، كانت الأضواء تلاحق إيراداتها الإعلانية، وفلاشات التصوير تتبع مسابقاتها الكبرى وحفلاتها السنوية ومساهماتها الاجتماعية، وفجأة بدأ بناؤها الإداري ينكمش، حتى فقدت بعض الكفاءات الصحفية إثر الأزمة المالية، ولولا كفاءة رؤساء التحرير والمحررين الذين شكلت مهنيتهم جرعات كيماوية قاومت سرطان التهميش لكانت الصحف منذ سنتين في عداد الموتى!
قد اتفق مع مقولة «إن شغف الخبر في الصحافة المطبوعة لم يعد ذا بريق لأنه أصبح يصل للناس في وقته»، لكنني أعتبره من جهتي (ورماً حميداً) يمكن القضاء عليه بزيادة جرعات التحقيق لما وراء الخبر وأعمدة الكتاب المميزين، وقبل هذا كله يجب اتخاذ أربع خطوات مفصلية، هي:
1- إعادة الدعم الحكومي بعد أن أثبتت الصحف أنها خط الدفاع الأول.
2- تعديل المادة 2/ب من نظام المؤسسات الصحفية بحيث يمكنها تحقيق أرباح مجزية دون الإخلال برائدها في نشر الثقافة والمعرفة.
3- إلغاء المادة 4/2 من نظام حماية حقوق المؤلف لقطع الطريق على المواقع الإلكترونية التي تسرق مجهوداتها بإعادة نشر أخبارها ومقالاتها.
4- تخفيف المحظورات الواردة بالمادة 9 من نظام المطبوعات والنشر في ظل الانفتاح الإخباري والإعلاني الذي تعيشه مواقع التواصل الاجتماعي.
ajib2013@yahoo.com
تويتر @ajib2013