الجريمة التي وقعت في المسجدين بنيوزلندا أدمت قلوبنا وأبكت عيوننا من هول ما رأينا، ولقد تحدث بعض الساسة في الغرب ووصفوها بالجريمة النكراء، وأنها من جرائم الكراهية. ولكن لم ينطق أحدهم ولا آلات الدعاية خاصتهم بأن هذه هي جريمة تطرف مسيحي، كما كانوا يصفون كل حدث من مسلم حاد عن جادة الصواب أو مدعي الإسلام بأن ذلك تطرف الدين الإسلامي، ونحن لا نقر بهذا الفكر، فالتطرف لا دين له ولا جنس إنما نقول هذا من باب التذكير.
نحن نعلم أن من أتاح الفرصة لذلك العالم بإلصاق تلك التهمة هم من تسموا بالإخوان المسلمين وذريتهم بالتبني؛ القاعدة وداعش وغيرهم من مرتكبي الفواحش كحزب الله والحوثيين، وهم جميعاً عدة وجوه لعملة فاسدة، إنهم تجار إرهاب، ولا يمتون إلى أخلاق الإسلام حتى «ببصلة» عذراً أقصد بصلة.
رغم أن التطرف موجود في كل مكان منه ما كان في الماضي بأشكال عدة ومنه ما هو بالحاضر، فالتطرف ليس فقط قتل النفس وقد كان حاضراً في عدة أوقات، بل هو أيضاً قتل الروح والإنصاف والحقوق. المهم بل الأهم ليس عندما تتطرف فئة ضالة من أي دين أو عرق أو لون مبرراً أن نوسم ذلك الدين أو العرق بتلك الصفة.
لقد كان الهجوم على المسجدين في نيوزلندا قمة التطرف والكراهية، ونقول للإخوان المسلمين الذين غذوا الكراهية وجعلوا العنف هو ديدنهم وخرجت من عباءتهم القاعدة وداعش وبقية شلة الشر. نقول لهم أينكم من الإسلام الوسط دين التسامح والسلام، أما الشباب المغرر بهم ومن خدعهم بفكر قادة هؤلاء فنقول لهم: لا تنخدعوا بهم فهؤلاء هم مجنونو سلطة، فأنفسهم غالية عليهم، ولكن دماءكم لا قيمة لها لديهم، فهاهم كمثال في حادثة الباغوز في سورية حوالى الألفين منهم سلموا أنفسهم بعد أن قتل من قتل من شبابهم أما قادتهم فابحث عنهم بدربيل فهم أول الناجين بأنفسهم والهاربين من المعارك التي جعلوك أيها الشباب حطباً لها. هل سمعت يوماً أنهم قتلوا في أي نزال أو أن أحدهم فجر نفسه، إنهم يريدونكم حطباً للنار التي يشعلونها في كل مكان.
إن المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة هي بالمقاس على الشباب. أما قادتهم فاتضح أنه لا يوجد حزام على مقاسهم فالأحزمة تعتبر من صنع غير مسلمين فلا يجوز أن يلبسوها وخير ما ينطبق عليهم قول الشاعر غير المعروف حتى تاريخه فكأني به يقول على لسانهم. في الهيجاء ما جربت نفسي. ولكن في الهزيمة كالغزال.
لقد قدمت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا نموذجاً رائعاً للقائد الحكيم الإنسان، لقد قامت بكل بساطة بما أملته عليها مشاعرها وبما أملاه الواجب عليها كمسؤول عن كل الوطن، تحجبت وحضرت مراسم العزاء لا عسكر ولا خيلاء بكت تألمت فواست. كذا كان حال شعبها والطائفة المسلمة فهم كانوا مضرب المثل في التسامح وجميل التعايش هذه الأحداث مر عليها زمن ربما ليس بالقصير ولكن حتماً هي تعيش في دواخلنا كدرس فخم لكيفية إدارة الأمور وكيف تتعايش الشعوب وكيف أن الإرهاب يقهر بالطيبة والتسامح وإنكار الذات والنأي عن المصالح الخاصة والفئوية.
رئيسة وزراء نيوزلندا تستحق جائزة نوبل للسلام وشعب نيوزلندا يستحقها والطائفة الإسلامية هناك تستحقها كذلك. وإذا لم نجد ثلاث جوائز نوبل للسلام فلتقسم الجائزة بينهم فكلهم كانوا وجهاً لعملة واحدة وهي سلام الروح وطهارة القلب والصبر عند المكاره.
نحن نعلم أن من أتاح الفرصة لذلك العالم بإلصاق تلك التهمة هم من تسموا بالإخوان المسلمين وذريتهم بالتبني؛ القاعدة وداعش وغيرهم من مرتكبي الفواحش كحزب الله والحوثيين، وهم جميعاً عدة وجوه لعملة فاسدة، إنهم تجار إرهاب، ولا يمتون إلى أخلاق الإسلام حتى «ببصلة» عذراً أقصد بصلة.
رغم أن التطرف موجود في كل مكان منه ما كان في الماضي بأشكال عدة ومنه ما هو بالحاضر، فالتطرف ليس فقط قتل النفس وقد كان حاضراً في عدة أوقات، بل هو أيضاً قتل الروح والإنصاف والحقوق. المهم بل الأهم ليس عندما تتطرف فئة ضالة من أي دين أو عرق أو لون مبرراً أن نوسم ذلك الدين أو العرق بتلك الصفة.
لقد كان الهجوم على المسجدين في نيوزلندا قمة التطرف والكراهية، ونقول للإخوان المسلمين الذين غذوا الكراهية وجعلوا العنف هو ديدنهم وخرجت من عباءتهم القاعدة وداعش وبقية شلة الشر. نقول لهم أينكم من الإسلام الوسط دين التسامح والسلام، أما الشباب المغرر بهم ومن خدعهم بفكر قادة هؤلاء فنقول لهم: لا تنخدعوا بهم فهؤلاء هم مجنونو سلطة، فأنفسهم غالية عليهم، ولكن دماءكم لا قيمة لها لديهم، فهاهم كمثال في حادثة الباغوز في سورية حوالى الألفين منهم سلموا أنفسهم بعد أن قتل من قتل من شبابهم أما قادتهم فابحث عنهم بدربيل فهم أول الناجين بأنفسهم والهاربين من المعارك التي جعلوك أيها الشباب حطباً لها. هل سمعت يوماً أنهم قتلوا في أي نزال أو أن أحدهم فجر نفسه، إنهم يريدونكم حطباً للنار التي يشعلونها في كل مكان.
إن المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة هي بالمقاس على الشباب. أما قادتهم فاتضح أنه لا يوجد حزام على مقاسهم فالأحزمة تعتبر من صنع غير مسلمين فلا يجوز أن يلبسوها وخير ما ينطبق عليهم قول الشاعر غير المعروف حتى تاريخه فكأني به يقول على لسانهم. في الهيجاء ما جربت نفسي. ولكن في الهزيمة كالغزال.
لقد قدمت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا نموذجاً رائعاً للقائد الحكيم الإنسان، لقد قامت بكل بساطة بما أملته عليها مشاعرها وبما أملاه الواجب عليها كمسؤول عن كل الوطن، تحجبت وحضرت مراسم العزاء لا عسكر ولا خيلاء بكت تألمت فواست. كذا كان حال شعبها والطائفة المسلمة فهم كانوا مضرب المثل في التسامح وجميل التعايش هذه الأحداث مر عليها زمن ربما ليس بالقصير ولكن حتماً هي تعيش في دواخلنا كدرس فخم لكيفية إدارة الأمور وكيف تتعايش الشعوب وكيف أن الإرهاب يقهر بالطيبة والتسامح وإنكار الذات والنأي عن المصالح الخاصة والفئوية.
رئيسة وزراء نيوزلندا تستحق جائزة نوبل للسلام وشعب نيوزلندا يستحقها والطائفة الإسلامية هناك تستحقها كذلك. وإذا لم نجد ثلاث جوائز نوبل للسلام فلتقسم الجائزة بينهم فكلهم كانوا وجهاً لعملة واحدة وهي سلام الروح وطهارة القلب والصبر عند المكاره.