الزيارة التي قام بها ثلاثة رؤساء وزارات لبنانيون سابقون إلى المملكة ولقاؤهم بالملك سلمان تحيلنا إلى حقيقة واضحة ومؤكدة تأريخياً بشأن ثوابت السياسة السعودية، يحاول البعض خلال هذه المرحلة السيئة في الأوضاع العربية تجاهلها أو مغالطتها أو المزايدة عليها بفجاجة تقفز على المنطق وتتعدى حدود المعقول، تلك الحقيقة تتمثل في حرص المملكة على بقاء أي دولة عربية في حضنها العربي والعمل على استقرارها الداخلي وحمايتها من التدخلات الخارجية التي تزرع فيها الانقسام والفتن التي تؤدي إلى الصراع والاحتراب ومعاناة الشعوب وخلق الأخطار في المحيط العربي العام.
المملكة تدخلت بقوة في اليمن لأنه أصبح مختطفاً من ميليشيا مدعومة من خارجه تهدد أمن جيرانه وتعمل على انتزاعه من قدره العربي، وعملت كل ما في وسعها مع العراق لانتشاله من الهيمنة الإيرانية بدعمه اقتصاديا وسياسيا كي يصبح مستقلا بقراره السياسي في إطار انتمائه العربي، وبادرت إلى الوقوف فوراً بجانب السودان في ثورته على النظام السابق الذي ارتمى في أحضان تركيا وأهداها موقعا إستراتيجيا تهدد به الأمن العربي إضافة إلى تعاونه مع الفصائل المصنفة إرهابية ودول ترعى الإرهاب، أما بالنسبة للبنان فإن القصة تطول.
الكل يعرف كيف أنقذ اتفاق الطائف لبنان من حرب أهلية ضروس أكلت الأخضر واليابس، اللبنانيون الوطنيون يعرفون ذلك قبل غيرهم ويعرفون ماذا قدمت المملكة للبنان في ذلك الوقت وقبله وبعده من أجل استقراره وأيضا من أجل بقائه في الدائرة العربية التي ينتمي لها، لكن لبنان بعد استفحال حزب الله في تركيبته السياسية وهيمنته على القرار حاول تجييره لنظام الملالي المصاب بعقدة الانتقام من العرب وتصدير أيديولوجيته إليهم وإشعال النيران في أوطانهم، وللأسف فقد أدى تحالف بعض التيارات السياسية اللبنانية مع حزب الله إلى إيجاد الواقع المتأزم الذي يعيشه الآن وكاد مؤخراً أن يقدح شرارة حرب أهلية جديدة بعد أحداث الجبل.
لأجل ذلك حرصت المملكة على استمرار القيام بواجبها الأخوي والأخلاقي المنطلق من عروبتها الأصيلة تجاه بلد عربي شقيق لقطع الطريق على المقامرين بأوطانهم لأجل مصالحهم الفئوية الضيقة، وذلك ما يتسق مع ثوابتها وأخلاقياتها السياسية على مر تأريخها، لكنها في كل الأحوال ومهما فعلت لن تتحقق تطلعاتها المخلصة إذا لم ينهض الوطنيون في لبنان أو غيره من البلدان العربية بواجبهم الوطني، مستشعرين مسؤوليتهم أمام التأريخ وأمام أوطانهم.
المملكة تدخلت بقوة في اليمن لأنه أصبح مختطفاً من ميليشيا مدعومة من خارجه تهدد أمن جيرانه وتعمل على انتزاعه من قدره العربي، وعملت كل ما في وسعها مع العراق لانتشاله من الهيمنة الإيرانية بدعمه اقتصاديا وسياسيا كي يصبح مستقلا بقراره السياسي في إطار انتمائه العربي، وبادرت إلى الوقوف فوراً بجانب السودان في ثورته على النظام السابق الذي ارتمى في أحضان تركيا وأهداها موقعا إستراتيجيا تهدد به الأمن العربي إضافة إلى تعاونه مع الفصائل المصنفة إرهابية ودول ترعى الإرهاب، أما بالنسبة للبنان فإن القصة تطول.
الكل يعرف كيف أنقذ اتفاق الطائف لبنان من حرب أهلية ضروس أكلت الأخضر واليابس، اللبنانيون الوطنيون يعرفون ذلك قبل غيرهم ويعرفون ماذا قدمت المملكة للبنان في ذلك الوقت وقبله وبعده من أجل استقراره وأيضا من أجل بقائه في الدائرة العربية التي ينتمي لها، لكن لبنان بعد استفحال حزب الله في تركيبته السياسية وهيمنته على القرار حاول تجييره لنظام الملالي المصاب بعقدة الانتقام من العرب وتصدير أيديولوجيته إليهم وإشعال النيران في أوطانهم، وللأسف فقد أدى تحالف بعض التيارات السياسية اللبنانية مع حزب الله إلى إيجاد الواقع المتأزم الذي يعيشه الآن وكاد مؤخراً أن يقدح شرارة حرب أهلية جديدة بعد أحداث الجبل.
لأجل ذلك حرصت المملكة على استمرار القيام بواجبها الأخوي والأخلاقي المنطلق من عروبتها الأصيلة تجاه بلد عربي شقيق لقطع الطريق على المقامرين بأوطانهم لأجل مصالحهم الفئوية الضيقة، وذلك ما يتسق مع ثوابتها وأخلاقياتها السياسية على مر تأريخها، لكنها في كل الأحوال ومهما فعلت لن تتحقق تطلعاتها المخلصة إذا لم ينهض الوطنيون في لبنان أو غيره من البلدان العربية بواجبهم الوطني، مستشعرين مسؤوليتهم أمام التأريخ وأمام أوطانهم.