سؤال طالما تكرر هنا وهناك وبطريقة أو بأخرى، وذلك حسب ما أملته الظروف الراهنة وحسب ما أنتجه التسلسل المتسارع للأحداث في منطقة الخليج العربي مؤخراً، والحقيقة التي قد تكون مغيبةً قسراً أو جهلاً عن البعض، هي أننا في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الله تعالى ثم بفضل حكمة القيادتين في البلدين لم نتعامل مسبقاً مع العبث والشغب الإيراني بأي انفعال غير مدروس أو بأي مقدارٍ من عصبية هوجاء قد لا تبقي ولن تذر، ولم يتم الرد يوماً على الاستفزازات المتكررة أو العنتريات الجوفاء بالطريقة التي ينتظرها الإيرانيون أو يتوقعون.
كان منتهى الآمال والطموح لكبير وكلاء الشيطان في طهران أن تكون المشكلات في أعماق الخليج أو على ضفافه أو بين ممراته دائماً وأبداً خالصةً بينهم وبين السعوديين والإماراتيين، دون غيرهم من العالمين.
ولكن حلمهم ذلك تبدد وآمالهم تلك تلاشت وانقلب السحر هنالك على الساحرين، وأصبح أصدقاء الأمس من أعوانهم ومحرضيهم متذمرين.. صاروا أعداءً لهم وخصوماً واضحين.
إذ لم يعد العبث الإيراني والتعامل معه شأناً يخص أهل المنطقة وحدهم، بل ارتقى الأمر إلى أن أصبح مشكلةً عالميةً مؤرِّقةً ومهددةً لكل العابرين، سواءً للبريطانيين أو اليابانيين أو الجزائريين، كلهم في ذلك الماءِ سواء.. مستهدفين ومُهدَّدين.
ولم يكن لذلك الأمر أن يتم على ذلك النحو من تعرية وفضح لتصرفات وممارسات ذلك النظام المتعالي على كل الأعراق الدولية والقوانين، لولا السياسة الحكيمة والرزينة والمتأنية لصانعي القرار في الرياض وأبوظبي، سياسةٌ أثبتت للعالم كله عن مدى الصعوبة في التعامل السياسي المألوف وعن استحالة التعايش السوي أو التفاهم مع ذلك الكيان الإرهابي الهدام.
سياسةٌ أثبتت أن ردع ذلك الكيان الشيطاني وكف عبث وكلائه وأتباعه في المنطقة وحول العالم ليست مسؤوليةً مقتصرةً على دولة أو اثنتين من دول الجوار فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة لكل العقلاء والقادرين، وإلا فإن المزيد من الفوضى والكثير مما لا تحمد عقباه سيكونان بانتظار الجميع.
* كاتب سعودي
كان منتهى الآمال والطموح لكبير وكلاء الشيطان في طهران أن تكون المشكلات في أعماق الخليج أو على ضفافه أو بين ممراته دائماً وأبداً خالصةً بينهم وبين السعوديين والإماراتيين، دون غيرهم من العالمين.
ولكن حلمهم ذلك تبدد وآمالهم تلك تلاشت وانقلب السحر هنالك على الساحرين، وأصبح أصدقاء الأمس من أعوانهم ومحرضيهم متذمرين.. صاروا أعداءً لهم وخصوماً واضحين.
إذ لم يعد العبث الإيراني والتعامل معه شأناً يخص أهل المنطقة وحدهم، بل ارتقى الأمر إلى أن أصبح مشكلةً عالميةً مؤرِّقةً ومهددةً لكل العابرين، سواءً للبريطانيين أو اليابانيين أو الجزائريين، كلهم في ذلك الماءِ سواء.. مستهدفين ومُهدَّدين.
ولم يكن لذلك الأمر أن يتم على ذلك النحو من تعرية وفضح لتصرفات وممارسات ذلك النظام المتعالي على كل الأعراق الدولية والقوانين، لولا السياسة الحكيمة والرزينة والمتأنية لصانعي القرار في الرياض وأبوظبي، سياسةٌ أثبتت للعالم كله عن مدى الصعوبة في التعامل السياسي المألوف وعن استحالة التعايش السوي أو التفاهم مع ذلك الكيان الإرهابي الهدام.
سياسةٌ أثبتت أن ردع ذلك الكيان الشيطاني وكف عبث وكلائه وأتباعه في المنطقة وحول العالم ليست مسؤوليةً مقتصرةً على دولة أو اثنتين من دول الجوار فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة لكل العقلاء والقادرين، وإلا فإن المزيد من الفوضى والكثير مما لا تحمد عقباه سيكونان بانتظار الجميع.
* كاتب سعودي