-A +A
عبده خال
انتهت بطولة كأس أفريقيا بفوز الجزائر بالبطولة، وصاحبت الدورة أحداث كثيرة.. توزعت بين الدول المشاركة، وفِي كل منها تعلقت وسائل الإعلام بحدث.

ولأن العالم بجميع قاراته أخذ يشاهد ويتابع تساقط فرق وما يصحب سقوطها من تعليقات وانفعالات، وأحداث توصم بالمختلفة استنادا إلى الخلفية الثقافية التي يحملها العالم لهذه القارة بأنها لا تزال في طور النمو البطيء في جميع مناشطها حتى طريقة لعب جل الدول الأفريقية المعتمدة على اللعب (الخشن) والنقلات الطويلة، وأن طاقات اللاعبين ما هي إلا طاقة للركض من غير مهارات تكتكية.. قيل الكثير عن تأخر الفرق الأفريقية، وأن المشوار طويل قبل الوصول إلى المهارة الكروية القائمة على سلاسة اللعب وانتقال الكرة بين خطوط اللعب بما يوصل تلك الدول إلى التصنيفات الدولية المتقدمة، ومع أن العشرات من لاعبي الدوري الأوروبي يضم لاعبين أفارقة إلا أن هذا لم يشفع للكرة الأفريقية، وبقيت التصنيفات راسخة في الأذهان أن تلك القارة لا تزال متخلفة في التنمية وفِي فن كرة القدم، وهي كذلك إلا أنها لا تخص مكانا دون سواه، فالجمهور الأوروبي أكثر دموية إذا جمعت الأحداث بعضها ببعض، وكذلك جماهير أمريكيا اللاتينية والحكم بتخلف مكان عن غيره لا يمكن قياسه بما يحدثه الأفراد من تعصب كروي يؤدي إلى كوارث، ومن هذا الباب لا نستطيع وصف دولة أو مجموعة دول بالتخلف وإلا لكانت بريطانيا متخلفة جدا بسبب ما تحدثه جماهيرها من شغب.