تحدثنا يوم أمس عن الصورة النمطية السلبية السابقة عن جهاز المباحث وما يدور في سجونه، لكن عندما يقف الإنسان على حقيقة ما يجري يعرف أنه حتى في هذه السجون المحفوفة بنظرة قاتمة يمكن أن يكون للإنسانية مساحة كبيرة، وللأمل فرصة وفيرة، وللإقبال على الحياة إمكانية حقيقية، صحيح أن السجن في حد ذاته تقييد للحرية بكل ما في هذا التقييد من ألم، ولكنه يصبح سجناً مضاعفاً عندما يعد السجين أيامه بلا هدف بلا عمل بلا أمل بلا استصلاح بلا فرصة تلوح في الأفق بالخروج شخصاً مختلفاً قادراً على استثمار بقية عمره.
في الزيارة التي نظمها جهاز أمن الدولة لسجن المباحث العامة بجدة لعدد كبير من الكتاب والإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام بمناسبة المهرجان الثاني لأجنحة برامج إدارة الوقت يجد الزائر حالة غير متوقعة لكيفية استثمار وقت النزلاء في كل مجال. مواهب سابقة ومواهب ناشئة تمت تنميتها بكل الإمكانات لتصل درجة الاحتراف، في الثقافة والفن والرسم والنحت والإعلام والصحافة والمسرح والصناعات الحرفية والأزياء والعطور والرياضة وغيرها من المجالات، بل إن بعض النزلاء أكملوا دراستهم وحصلوا على شهادات جامعية ويمارسون أعمالاً في تخصصاتهم داخل السجن ليخرجوا مؤهلين للاندماج في المجتمع وقادرين على تسيير حياتهم.
كان برنامجا حافلاً بدأ بمعرض شامل من إنتاج النزلاء ولقاءات مفتوحة معهم دون تدخل المسؤولين، وانتهى بسهرة جميلة تخللتها فقرات ترفيهية وعروض مسرحية ومقاطع غنائية جميلة امتدت إلى منتصف الليل تجعل الإنسان يشك أنه داخل سجن.
إنها فكرة إنسانية نبيلة عندما لا يُحرم الإنسان من حقه في ممارسة الحياة حتى وهو يقضي عقوبة السجن، وفكر إنساني رائع عندما يتم استثمار الوقت لصالح السجين بدلاً من توظيفه ضده. الحزم مطلوب لكنه عندما يمتزج بالإنسانية يصبح أجمل، وكم نتمنى أن يخرج كل محكوم من سجنه ليصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه ونافعاً لنفسه ولوطنه. الخطأ ليس نهاية الحياة بل قد يكون بداية لحياة أفضل.
في الزيارة التي نظمها جهاز أمن الدولة لسجن المباحث العامة بجدة لعدد كبير من الكتاب والإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام بمناسبة المهرجان الثاني لأجنحة برامج إدارة الوقت يجد الزائر حالة غير متوقعة لكيفية استثمار وقت النزلاء في كل مجال. مواهب سابقة ومواهب ناشئة تمت تنميتها بكل الإمكانات لتصل درجة الاحتراف، في الثقافة والفن والرسم والنحت والإعلام والصحافة والمسرح والصناعات الحرفية والأزياء والعطور والرياضة وغيرها من المجالات، بل إن بعض النزلاء أكملوا دراستهم وحصلوا على شهادات جامعية ويمارسون أعمالاً في تخصصاتهم داخل السجن ليخرجوا مؤهلين للاندماج في المجتمع وقادرين على تسيير حياتهم.
كان برنامجا حافلاً بدأ بمعرض شامل من إنتاج النزلاء ولقاءات مفتوحة معهم دون تدخل المسؤولين، وانتهى بسهرة جميلة تخللتها فقرات ترفيهية وعروض مسرحية ومقاطع غنائية جميلة امتدت إلى منتصف الليل تجعل الإنسان يشك أنه داخل سجن.
إنها فكرة إنسانية نبيلة عندما لا يُحرم الإنسان من حقه في ممارسة الحياة حتى وهو يقضي عقوبة السجن، وفكر إنساني رائع عندما يتم استثمار الوقت لصالح السجين بدلاً من توظيفه ضده. الحزم مطلوب لكنه عندما يمتزج بالإنسانية يصبح أجمل، وكم نتمنى أن يخرج كل محكوم من سجنه ليصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه ونافعاً لنفسه ولوطنه. الخطأ ليس نهاية الحياة بل قد يكون بداية لحياة أفضل.