القيم هي عبارة عن مجموعة من الأخلاق والمبادئ التي توجه حياة الأفراد والشعوب وتحدد طرائق وأفعال الفئات. أي أنها قواعد يتم الارتكاز عليها في الحاضر والمستقبل.
بعض المدارس الإستراتيجية تضع (القيم) في المرتبة الأولى، قبل وضع الرؤية والرسالة.. والبعض يضعها بعدها.. ولكن لا يمكن أن تكون هناك إستراتيجية متكاملة بدون قيم. فهي توضح التوجه. ولو تم الاتفاق عليها أولاً، لن يحدث تعارض أو اختلاف أو رفض للمنتجات التابعة لها.
القيم الإيجابية هي التي تُخرج الإنسان إلى نور النمو والازدهار والرقي.. فمن سلوكيات الفرد تستطيع أن تستدل على قيمه.. وتستطيع التمييز بين رقي المنبت أو وضاعته.. فالمحك هو القيم الإيجابية؛ أي الأخلاقيات التي تدعو لها الأديان السماوية منذ بداية الإنسان.. وحافظ عليها أصحاب العقول الراجحة والفكر السليم لمعرفتهم أنها تضبط الفعل وردة الفعل الصادرة من التفكير تجاه موقف معين.. أي تنتج من مخزون العقل لها.
المجتمعات في العصر الراهن -في كل العالم- تواجه تحديات ومؤثرات ومتغيرات تحاول جاهدة أن تسحب بأخلاقياتها للانهيار في أبعد نقطة ظلامية. انهيار الأخلاق لا يعني انهيار الحضارة.. ولكنه يعني الانحدار نحو الانحطاط. فقد أرسل الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام إلى قمة الحضارة الإنسانية.. لتعديل القيم المجتمعية.
من خصائص القيم أنها قابلة للقياس، ورغم الاختلاف حول مقولة: (ما يمكن قياسه يمكن إدارته) إلا أنها في هذه الحالة صحيحة. فمقياس القيم الإيجابية هو مقياس النضج الإنساني.. لأنها تصنع الثقافة الراقية التي يطالب بها الدين الحنيف. وصفها كِنت وهيجل ونيتشه بـ(مظهر الوعي البشري)، وأسماها فولتير: (تكوين العقل).. لأنها تصنع الهوية.. وتصنع المدنية -عكس البربرية-.
في العصر الحديث، أصبح الفرد يستسهل السلوكيات المستهجنة -التي ربما يُدخلها تحت مسميات الحرية الشخصية.. أي يستسهل القيم السلبية: كالتطاول، العدوانية، التمرد، الاحتقار، الأنانية، الكذب..
القيم الإيجابية: الشخصية والاقتصادية والسياسية والجمالية والاجتماعية.. منظومة تصنع الحياة المدنية.. وتحفظ الكرامة والحرية.. وتدعم الحقوق.. وفي النهاية، تكوّن نظرة الفرد والمجتمع للحياة الراقية.
من المهم نشر القيم الإيجابية لتكون مفردات ثقافية وهوية تنعكس على السلوك الفردي والمجتمعي.. فغيابها يعني تفاقم المشكلات الأخلاقية حد الخطر على الأمة والإنسانية بشكل عام.
* كاتب سعودي
بعض المدارس الإستراتيجية تضع (القيم) في المرتبة الأولى، قبل وضع الرؤية والرسالة.. والبعض يضعها بعدها.. ولكن لا يمكن أن تكون هناك إستراتيجية متكاملة بدون قيم. فهي توضح التوجه. ولو تم الاتفاق عليها أولاً، لن يحدث تعارض أو اختلاف أو رفض للمنتجات التابعة لها.
القيم الإيجابية هي التي تُخرج الإنسان إلى نور النمو والازدهار والرقي.. فمن سلوكيات الفرد تستطيع أن تستدل على قيمه.. وتستطيع التمييز بين رقي المنبت أو وضاعته.. فالمحك هو القيم الإيجابية؛ أي الأخلاقيات التي تدعو لها الأديان السماوية منذ بداية الإنسان.. وحافظ عليها أصحاب العقول الراجحة والفكر السليم لمعرفتهم أنها تضبط الفعل وردة الفعل الصادرة من التفكير تجاه موقف معين.. أي تنتج من مخزون العقل لها.
المجتمعات في العصر الراهن -في كل العالم- تواجه تحديات ومؤثرات ومتغيرات تحاول جاهدة أن تسحب بأخلاقياتها للانهيار في أبعد نقطة ظلامية. انهيار الأخلاق لا يعني انهيار الحضارة.. ولكنه يعني الانحدار نحو الانحطاط. فقد أرسل الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام إلى قمة الحضارة الإنسانية.. لتعديل القيم المجتمعية.
من خصائص القيم أنها قابلة للقياس، ورغم الاختلاف حول مقولة: (ما يمكن قياسه يمكن إدارته) إلا أنها في هذه الحالة صحيحة. فمقياس القيم الإيجابية هو مقياس النضج الإنساني.. لأنها تصنع الثقافة الراقية التي يطالب بها الدين الحنيف. وصفها كِنت وهيجل ونيتشه بـ(مظهر الوعي البشري)، وأسماها فولتير: (تكوين العقل).. لأنها تصنع الهوية.. وتصنع المدنية -عكس البربرية-.
في العصر الحديث، أصبح الفرد يستسهل السلوكيات المستهجنة -التي ربما يُدخلها تحت مسميات الحرية الشخصية.. أي يستسهل القيم السلبية: كالتطاول، العدوانية، التمرد، الاحتقار، الأنانية، الكذب..
القيم الإيجابية: الشخصية والاقتصادية والسياسية والجمالية والاجتماعية.. منظومة تصنع الحياة المدنية.. وتحفظ الكرامة والحرية.. وتدعم الحقوق.. وفي النهاية، تكوّن نظرة الفرد والمجتمع للحياة الراقية.
من المهم نشر القيم الإيجابية لتكون مفردات ثقافية وهوية تنعكس على السلوك الفردي والمجتمعي.. فغيابها يعني تفاقم المشكلات الأخلاقية حد الخطر على الأمة والإنسانية بشكل عام.
* كاتب سعودي