تحذير:
«قد تشعر عند قراءتك لهذا المقال بالدوار أو الغثيان، وقد تفوح عبر الأسطر رائحة كريهة لستُ مسؤولة عنها بتاتاً البتة» !
لا أعلم من كان داعياً عليّ هذا اليوم في «عِز القايلة»، فقد اضطررت للذهاب إلى مكانٍ ما لإنهاء بعض الأمور، وقابلت هناك «شخصة» أو إنسانة -إن صح التعبير- كانت رائحتها تسبق خطوتها، وكنتُ كلما ابتعدت عنها خطوة، اقتربت مني خطوتين !
لم أحاول أن أبين لها مدى استيائي من رائحتها لعدم اهتمامها بنظافتها الشخصية من باب الأدب وعدم إحراجها، لكني لم أطق معها صبراً فحاولت إنهاء ما جئت لإتمامه بأسرع وقت ممكن قبل أن تقضي عليّ رائحتها النفاثة التي اخترقت خلايا «مُخي ومُخيخي».
وأعتقد -والعلم عند الله- أنها تقتدي بشاب كنت قد قرأت عنه، وكان أخونا في الله يتطلع وينتظر على أحر من الجمر اليوم الذي يصبح فيه عدم الاستحمام موضة رائجة بين الناس ليمضي قدماً في حياته دون أن يضطر لتضييع وقته الثمين «تحت الدش» ويختبئ -على حد تعبيره- خلف قناع النظافة الزائف !
وقال الشاب «المعفن» إن التوقف عن الاستحمام سيوفر لنا الكثير من الماء، وسوف يضع حداً لجشع شركات الشامبو والصابون، كما أن إفرازات الجسم من الزيوت والدهون والعرق سوف تجعل الشخص براقاً ألمعياً.
وحول الرائحة التي سوف «تفوح» منه أكد -الله يهديه- أنه يشم كل يوم رائحة «إبطه» دون أن يشعر بالانزعاج، وقال إذا توقف الجميع عن الاستحمام ستصبح تلك الروائح أمراً طبيعياً ومقبولاً، وأي شخص يعارض منهجه هو رجعي ومتخلف !
ولأن الشيء بالشيء يذكر، هناك أيضاً دراسة «نتنة» توصلت إلى أن الحل للقضاء على رائحة التعرق الفواحة لشخصٍ ما تكمن باستخدام عرق لشخص آخر وفرك إبطه بها، وشرح رئيس هذه الدراسة أن استبدال بكتيريا العرق الذي يحمل رائحة خفيفة مع أخرى تحمل رائحة قوية يؤدي إلى «خداع الإبطين» وتخفيف حدة الروائح منها لتصبح أكثر لطفاً !
والأكثر لطفاً من ذلك؛ هو أن «يدفس» أي شخص يقرأ مقالي هذا أنفه ويشم نفسه، وإذا شعر بالدوار فليسارع مشكوراً إلى خداع إبطه ويفركه جيداً بالماء والصابون رأفةً ورحمةً بنفسه وبنا.
كنت قد قرأت إعلاناً مغرياً بافتتاح مغسلة «للبعارين»، وقد وضحت أسعار غسيل البعير على النحو التالي: بالماء فقط بـ35 ريالا، والغسيل مع الشامبو بـ45 ريالا، والغسيل مع التعقيم بـ54 ريالا، والغسيل الشامل مع فرك أسنانه بمقدار 120 ريالا مع «تكحيله» ونفخ براطمه بالمجان.
وهذه بشرى لأصحاب «البعارين»، وبناءً عليه أقترح بأن تتوفر مغاسل خيرية مجانية «للآدميين»، يتم فيها غسل وشطف وتعقيم الشخص المعادي للنظافة الشخصية بالقوة الجبرية مع إهدائه بعد تجفيفه «ديودرنت» وفرشاة ومعجونا.
سألتني إحداهن لماذا لا تُضحين مثل «زوجة آينشتاين» حينما خيرت بين الانفصال عن زوجها أو تحمل رائحته الكريهة فاختارت عملية لاستئصال حاسة الشم.
فقلت لها: الحمد لله لستُ زوجته ولا «مهبولة» مثلها، ووالله وبالله وتالله إني لن أضحي في حياتي من أجل أي شخص «معفن» حتى لو كلفني الأمر بأن استأصل ظفراً من أظافري !
لذا «تحممُوا» بارك الله فيكم، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
* كاتبة سعودية
«قد تشعر عند قراءتك لهذا المقال بالدوار أو الغثيان، وقد تفوح عبر الأسطر رائحة كريهة لستُ مسؤولة عنها بتاتاً البتة» !
لا أعلم من كان داعياً عليّ هذا اليوم في «عِز القايلة»، فقد اضطررت للذهاب إلى مكانٍ ما لإنهاء بعض الأمور، وقابلت هناك «شخصة» أو إنسانة -إن صح التعبير- كانت رائحتها تسبق خطوتها، وكنتُ كلما ابتعدت عنها خطوة، اقتربت مني خطوتين !
لم أحاول أن أبين لها مدى استيائي من رائحتها لعدم اهتمامها بنظافتها الشخصية من باب الأدب وعدم إحراجها، لكني لم أطق معها صبراً فحاولت إنهاء ما جئت لإتمامه بأسرع وقت ممكن قبل أن تقضي عليّ رائحتها النفاثة التي اخترقت خلايا «مُخي ومُخيخي».
وأعتقد -والعلم عند الله- أنها تقتدي بشاب كنت قد قرأت عنه، وكان أخونا في الله يتطلع وينتظر على أحر من الجمر اليوم الذي يصبح فيه عدم الاستحمام موضة رائجة بين الناس ليمضي قدماً في حياته دون أن يضطر لتضييع وقته الثمين «تحت الدش» ويختبئ -على حد تعبيره- خلف قناع النظافة الزائف !
وقال الشاب «المعفن» إن التوقف عن الاستحمام سيوفر لنا الكثير من الماء، وسوف يضع حداً لجشع شركات الشامبو والصابون، كما أن إفرازات الجسم من الزيوت والدهون والعرق سوف تجعل الشخص براقاً ألمعياً.
وحول الرائحة التي سوف «تفوح» منه أكد -الله يهديه- أنه يشم كل يوم رائحة «إبطه» دون أن يشعر بالانزعاج، وقال إذا توقف الجميع عن الاستحمام ستصبح تلك الروائح أمراً طبيعياً ومقبولاً، وأي شخص يعارض منهجه هو رجعي ومتخلف !
ولأن الشيء بالشيء يذكر، هناك أيضاً دراسة «نتنة» توصلت إلى أن الحل للقضاء على رائحة التعرق الفواحة لشخصٍ ما تكمن باستخدام عرق لشخص آخر وفرك إبطه بها، وشرح رئيس هذه الدراسة أن استبدال بكتيريا العرق الذي يحمل رائحة خفيفة مع أخرى تحمل رائحة قوية يؤدي إلى «خداع الإبطين» وتخفيف حدة الروائح منها لتصبح أكثر لطفاً !
والأكثر لطفاً من ذلك؛ هو أن «يدفس» أي شخص يقرأ مقالي هذا أنفه ويشم نفسه، وإذا شعر بالدوار فليسارع مشكوراً إلى خداع إبطه ويفركه جيداً بالماء والصابون رأفةً ورحمةً بنفسه وبنا.
كنت قد قرأت إعلاناً مغرياً بافتتاح مغسلة «للبعارين»، وقد وضحت أسعار غسيل البعير على النحو التالي: بالماء فقط بـ35 ريالا، والغسيل مع الشامبو بـ45 ريالا، والغسيل مع التعقيم بـ54 ريالا، والغسيل الشامل مع فرك أسنانه بمقدار 120 ريالا مع «تكحيله» ونفخ براطمه بالمجان.
وهذه بشرى لأصحاب «البعارين»، وبناءً عليه أقترح بأن تتوفر مغاسل خيرية مجانية «للآدميين»، يتم فيها غسل وشطف وتعقيم الشخص المعادي للنظافة الشخصية بالقوة الجبرية مع إهدائه بعد تجفيفه «ديودرنت» وفرشاة ومعجونا.
سألتني إحداهن لماذا لا تُضحين مثل «زوجة آينشتاين» حينما خيرت بين الانفصال عن زوجها أو تحمل رائحته الكريهة فاختارت عملية لاستئصال حاسة الشم.
فقلت لها: الحمد لله لستُ زوجته ولا «مهبولة» مثلها، ووالله وبالله وتالله إني لن أضحي في حياتي من أجل أي شخص «معفن» حتى لو كلفني الأمر بأن استأصل ظفراً من أظافري !
لذا «تحممُوا» بارك الله فيكم، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
* كاتبة سعودية