«سي السيد»، رجل حاد الملامح، شديد الطباع، قاسٍ لدرجة العنف، متسلط على كل الأمور، فارض وصايته عسراً على الجميع، لم يكن أبناؤه (صبياناً وبناتٍ) يستطيعون التحدث إليه مباشرة أو سؤاله عن شيء، وكانت والدتهم هي من تتولى هذه المهمة رغم صعوبتها وشعورها بالإهانة.
ما دعاني إلى التعريج على «آنف الذكر» أعلاه، هو قناعتي الشخصية بأن «سي السيد» ما زال موجوداً داخل بعض الرجال (أباً، زوجاً، أخاً، ابناً) ويعتقد فعلاً أن الرجولة تكمن بالشدة والغلظة والتسلط وسلب الحقوق وممارسات أخرى لا يقبلها عقل ولا دين.
سلسلة من القرارات والتعديلات الإصلاحية المتتالية والمتسارعة قادها الملك سلمان وولي عهده، جعلت «سي السيد» يعود إلى صوابه، ويرضى بالأمر الواقع، ويعيد برمجة نفسه في كيفية التعامل مع المرأة دون تسلط أو ولاية ظالمة، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).
بأي حق تمنح الوصاية لابن على أمه بعد وفاة الأب، وبأي حق يستغل أب الوصاية على بناته بحرمانهن من أبسط حقوقهن، أو يمنعهن من الزواج، أو يزوجهن رغماً عنهن، وبأي حق يرفض زوج عمل زوجته وممارسة حقها الذي كفله لها الدين والدولة، وبأي حق لا تستطيع المرأة مراجعة الدوائر الحكومية دون محرم أو ولي أمر، وبأي حق لا تستطيع امرأة متضررة عمل توكيل، وبأي حق، وبأي حق، وبأي حق، تساؤلات كثيرة أصبحت من الماضي، وسنرويها لأحفادنا كما روى آباؤنا لنا قصص الصحوة البائدة.
القرآن منح المرأة الأهلية الكاملة، وتمكين السعوديات من الخدمات يجب أن يتم دون اشتراط موافقة ولي أمرها، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فأين المشكلة يا «سي السيد» إذا كان هذا لا يقلل من كرامة الرجل أو يجعلك تظن أن المرأة تسيء التصرف؟
تأنيث المحلات، ودخول النساء الملاعب، والسماح لهن بالقيادة، ورفع الولاية في السفر، والمساواة بين الجنسين، قرارات ستمنح المجتمع السعودي قوة أكبر وإضافة مهمة تشارك بها المرأة الرجل في الرؤية والنهوض والبناء يداً بيدٍ في كل شيء دون وصاية مجحفة أو رقيب لا يخاف الله... (وللحديث بقية).
* كاتب سعودي
ما دعاني إلى التعريج على «آنف الذكر» أعلاه، هو قناعتي الشخصية بأن «سي السيد» ما زال موجوداً داخل بعض الرجال (أباً، زوجاً، أخاً، ابناً) ويعتقد فعلاً أن الرجولة تكمن بالشدة والغلظة والتسلط وسلب الحقوق وممارسات أخرى لا يقبلها عقل ولا دين.
سلسلة من القرارات والتعديلات الإصلاحية المتتالية والمتسارعة قادها الملك سلمان وولي عهده، جعلت «سي السيد» يعود إلى صوابه، ويرضى بالأمر الواقع، ويعيد برمجة نفسه في كيفية التعامل مع المرأة دون تسلط أو ولاية ظالمة، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض).
بأي حق تمنح الوصاية لابن على أمه بعد وفاة الأب، وبأي حق يستغل أب الوصاية على بناته بحرمانهن من أبسط حقوقهن، أو يمنعهن من الزواج، أو يزوجهن رغماً عنهن، وبأي حق يرفض زوج عمل زوجته وممارسة حقها الذي كفله لها الدين والدولة، وبأي حق لا تستطيع المرأة مراجعة الدوائر الحكومية دون محرم أو ولي أمر، وبأي حق لا تستطيع امرأة متضررة عمل توكيل، وبأي حق، وبأي حق، وبأي حق، تساؤلات كثيرة أصبحت من الماضي، وسنرويها لأحفادنا كما روى آباؤنا لنا قصص الصحوة البائدة.
القرآن منح المرأة الأهلية الكاملة، وتمكين السعوديات من الخدمات يجب أن يتم دون اشتراط موافقة ولي أمرها، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فأين المشكلة يا «سي السيد» إذا كان هذا لا يقلل من كرامة الرجل أو يجعلك تظن أن المرأة تسيء التصرف؟
تأنيث المحلات، ودخول النساء الملاعب، والسماح لهن بالقيادة، ورفع الولاية في السفر، والمساواة بين الجنسين، قرارات ستمنح المجتمع السعودي قوة أكبر وإضافة مهمة تشارك بها المرأة الرجل في الرؤية والنهوض والبناء يداً بيدٍ في كل شيء دون وصاية مجحفة أو رقيب لا يخاف الله... (وللحديث بقية).
* كاتب سعودي