جمعتنا مناسبة مع معارف وزملاء وأصدقاء معظمهم (متقاعد) حديثاً. لفت انتباهي أن بعض القيادات المتقاعدة التي كانت ناطقة بلسان المسؤول لأعوام خلت، حطّت ركابها ومشاعرها في ضفة الناس وغدت ترى بعين المواطن.
سألتُ أحدهم: هل تتذكر موضوعاً كنتُ طرحتُه عليك متعلّقا بقضايا فساد مالي؟ حاول أن يستعيد الموضوع فلم تسعفه الذاكرة، فعاجلته بالردّ الذي سمعته منه حينها، إذ قال: الفساد في كل مكان وزمان، وطلب منّي الموضوعية في النقد، بل أمرني بالتوقف عن المبالغة لأن للفساد حدا يصل إليه وينتهي!!.
أحدهم تناول التنمية المتواضعة في بعض المواقع، وندد بسوء تنفيذ شوارع مدينتنا، وغياب المشاريع، وأخذ المجلس على حسابه، كانت اللغة حادة والصوت أعلى مما يستوعب مجلسنا القروي البسيط.
استلم الحديث رمز من رموز التعليم، فصبّ غضبه على القيادات التربوية، وشنّع على المعلمين والمعلمات. طلبت نقطة نظام. وقلتُ: أستاذي: اسمح لي. ما هو إنجازك في إدارتك التي عملتَ بها أربعين عاماً !! فتحفظ قائلا: تسعا وثلاثين سنة وأربعة أشهر. قلتُ: كما تحب لكن ما حجم إنجازك وإصلاحك الذي يمكن اليوم أن نتباهى به معك.
تذكّرت وأنا أستعيد تاريخ بعض المسؤولين السلبيين وإنجازهم الصفري المثل الشعبي «كلٌ يهفّ على قرصه» فعندما يكون على رأس العمل لا يقبل نقداً، وينتقي المفردات التي تثبّت أرجله وتحرس رأسه، ويردد ببرود «ما فيه أحد معصوم».
لم أجد ما أرد به إلا التمني على كل مسؤول على رأس العمل أن يتبنى النظر للنقص والخلل بعين المواطن. ولا يزايد بالدفاع والمنافحة عن مسؤول معتل، أو مؤسسة تعبانة. ولا مانع من استعماله لسان المسؤول عند التجني عليه. ولبيان الحقائق.
أعلمُ أن بعض المسؤولين يتطلع ويحلم أن يحقق كل المنجزات التي تجعل تاريخه خالداً وحافلاً بعبارات امتنان وثناء المواطنين. لكن حساب المزرعة يختلف عن حساب الجرين.
اليوم لدينا منصات نقد حيّ عبر وسائط فورية. وكل مسؤول يعرف الخلل والنقص ويتقبل النقد. لكن لو ظن مسؤول أن بإمكانه أن يدافع عن القصور وهو على رأس العمل، ثم ينقلب ويتحول بعد التقاعد ناقداً فما أظنه يمشيها علينا!
سألتُ أحدهم: هل تتذكر موضوعاً كنتُ طرحتُه عليك متعلّقا بقضايا فساد مالي؟ حاول أن يستعيد الموضوع فلم تسعفه الذاكرة، فعاجلته بالردّ الذي سمعته منه حينها، إذ قال: الفساد في كل مكان وزمان، وطلب منّي الموضوعية في النقد، بل أمرني بالتوقف عن المبالغة لأن للفساد حدا يصل إليه وينتهي!!.
أحدهم تناول التنمية المتواضعة في بعض المواقع، وندد بسوء تنفيذ شوارع مدينتنا، وغياب المشاريع، وأخذ المجلس على حسابه، كانت اللغة حادة والصوت أعلى مما يستوعب مجلسنا القروي البسيط.
استلم الحديث رمز من رموز التعليم، فصبّ غضبه على القيادات التربوية، وشنّع على المعلمين والمعلمات. طلبت نقطة نظام. وقلتُ: أستاذي: اسمح لي. ما هو إنجازك في إدارتك التي عملتَ بها أربعين عاماً !! فتحفظ قائلا: تسعا وثلاثين سنة وأربعة أشهر. قلتُ: كما تحب لكن ما حجم إنجازك وإصلاحك الذي يمكن اليوم أن نتباهى به معك.
تذكّرت وأنا أستعيد تاريخ بعض المسؤولين السلبيين وإنجازهم الصفري المثل الشعبي «كلٌ يهفّ على قرصه» فعندما يكون على رأس العمل لا يقبل نقداً، وينتقي المفردات التي تثبّت أرجله وتحرس رأسه، ويردد ببرود «ما فيه أحد معصوم».
لم أجد ما أرد به إلا التمني على كل مسؤول على رأس العمل أن يتبنى النظر للنقص والخلل بعين المواطن. ولا يزايد بالدفاع والمنافحة عن مسؤول معتل، أو مؤسسة تعبانة. ولا مانع من استعماله لسان المسؤول عند التجني عليه. ولبيان الحقائق.
أعلمُ أن بعض المسؤولين يتطلع ويحلم أن يحقق كل المنجزات التي تجعل تاريخه خالداً وحافلاً بعبارات امتنان وثناء المواطنين. لكن حساب المزرعة يختلف عن حساب الجرين.
اليوم لدينا منصات نقد حيّ عبر وسائط فورية. وكل مسؤول يعرف الخلل والنقص ويتقبل النقد. لكن لو ظن مسؤول أن بإمكانه أن يدافع عن القصور وهو على رأس العمل، ثم ينقلب ويتحول بعد التقاعد ناقداً فما أظنه يمشيها علينا!