كنت في لقاءٍ تلفزيونيٍّ على إحدى المحطات الخليجية، وكان من ضمن محاور النقاش حال الرياضة في منطقة الخليج، كيف كانت في السابق وكيف أصبحت الآن؟ وقد اعترضت في هذه النقطة؛ لأنه لا يمكن أن نضع السعودية على سبيل المثال في مقارنةٍ مع بعض الدول الخليجية، التي لم تقدم ولو جزءًا بسيطًا من النتائج التي قدمتها الرياضة السعودية بكل تفاصيلها وتفريعاتها خلال السنوات الماضية، وما زالت تقدم.
فالعمل الرياضي في السعودية مختلفٌ تمامًا عن بعض دول الخليج، وهذا لا يمنع أن نعترف بأننا لم نصل إلى المرحلة التي تستحقها دولةٌ مثل السعودية يتوفر فيها كل الإمكانيات، لكن في نفس الوقت لا يمكن وضع السعودية وبعض دول الخليج في دائرةٍ واحدة، ونتحدث عن سرِّ تأخرهم رياضيًّا، هذا الأمر فيه ظلم، وليس من المقبول أن نضع دولةً تشارك بشكلٍ ثابتٍ تقريبًا في نهائيات كأس العالم مع دولٍ لم تصل بعد، وتحتاج من العمل الكبير وقتًا طويلًا حتى تصل إلى هذا المستوى؛ لذا من الطبيعي أن يفقد هذا النقاش الموضوعية ويصبح بعيدًا عن الواقع والحقيقة، ففي السعودية الاحتياجات في المرحلة القادمة مختلفة والطموحات أيضًا، ورسم الإستراتيجيات أيضًا مختلف، والعمل بشكلٍ عامٍّ يجب أن يكون مختلفًا تمامًا عن العمل الذي من الممكن أن تسلكه دولةٌ خليجيةٌ أخرى، فعلى سبيل المثال: الرياضة العراقية تمرُّ بظروفٍ سياسيةٍ صعبة، ولا يمكن أن تحظى بقيمة إنفاقٍ عاليةٍ في ظل حالة الإعمار وإعادة البنية التحتية التي تم تدميرها بشكلٍ كبيرٍ خلال الحروب، وكذلك في دولة عمان الشقيقة التي لا تكاد تذكر رياضيًّا على المستوى القاري والعالمي، بمعنى أنه لا يمكن مناقشة قضيةٍ عامةٍ كالشأن الرياضي وتخص دول الخليج ما لم تكن النتائج متقاربةً والظروف متشابهةً، وهذا الأمر لا ينطبق على الجميع رياضيًّا على أقل تقدير.
فالمملكة العربية السعودية قفزت رياضيًّا قفزةً كبيرة، ووصلت للعالمية في أكثر من لعبة، وكانت مشاركاتها جيدةً على الصعيد العالمي دائمًا، وهذه النتائج لم تأت من فراغ، ولسنا في حاجة لأن نبدأ من نقطة الصفر مثل بعض الدول الخليجية، نحن نحتاج إلى أن نقيم العمل الرياضي السابق فقط، ونحدد أهدافًا أفضل من الأهداف السابقة، حتى نضع بصمةً واضحةً عالميًّا، وقد بدأنا نلمس ذلك في كثيرٍ من القرارات، حتى تضاعف حجم الإنفاق عن السنوات الماضية.
فالعمل الرياضي في السعودية مختلفٌ تمامًا عن بعض دول الخليج، وهذا لا يمنع أن نعترف بأننا لم نصل إلى المرحلة التي تستحقها دولةٌ مثل السعودية يتوفر فيها كل الإمكانيات، لكن في نفس الوقت لا يمكن وضع السعودية وبعض دول الخليج في دائرةٍ واحدة، ونتحدث عن سرِّ تأخرهم رياضيًّا، هذا الأمر فيه ظلم، وليس من المقبول أن نضع دولةً تشارك بشكلٍ ثابتٍ تقريبًا في نهائيات كأس العالم مع دولٍ لم تصل بعد، وتحتاج من العمل الكبير وقتًا طويلًا حتى تصل إلى هذا المستوى؛ لذا من الطبيعي أن يفقد هذا النقاش الموضوعية ويصبح بعيدًا عن الواقع والحقيقة، ففي السعودية الاحتياجات في المرحلة القادمة مختلفة والطموحات أيضًا، ورسم الإستراتيجيات أيضًا مختلف، والعمل بشكلٍ عامٍّ يجب أن يكون مختلفًا تمامًا عن العمل الذي من الممكن أن تسلكه دولةٌ خليجيةٌ أخرى، فعلى سبيل المثال: الرياضة العراقية تمرُّ بظروفٍ سياسيةٍ صعبة، ولا يمكن أن تحظى بقيمة إنفاقٍ عاليةٍ في ظل حالة الإعمار وإعادة البنية التحتية التي تم تدميرها بشكلٍ كبيرٍ خلال الحروب، وكذلك في دولة عمان الشقيقة التي لا تكاد تذكر رياضيًّا على المستوى القاري والعالمي، بمعنى أنه لا يمكن مناقشة قضيةٍ عامةٍ كالشأن الرياضي وتخص دول الخليج ما لم تكن النتائج متقاربةً والظروف متشابهةً، وهذا الأمر لا ينطبق على الجميع رياضيًّا على أقل تقدير.
فالمملكة العربية السعودية قفزت رياضيًّا قفزةً كبيرة، ووصلت للعالمية في أكثر من لعبة، وكانت مشاركاتها جيدةً على الصعيد العالمي دائمًا، وهذه النتائج لم تأت من فراغ، ولسنا في حاجة لأن نبدأ من نقطة الصفر مثل بعض الدول الخليجية، نحن نحتاج إلى أن نقيم العمل الرياضي السابق فقط، ونحدد أهدافًا أفضل من الأهداف السابقة، حتى نضع بصمةً واضحةً عالميًّا، وقد بدأنا نلمس ذلك في كثيرٍ من القرارات، حتى تضاعف حجم الإنفاق عن السنوات الماضية.