تخوض المملكة العربية السعودية كل عام تجربة ناجحة في الحج، ففي كل موسم تتفوق في بذلها وجهودها وخدماتها عن الموسم الذي يسبقه، وفي هذه السنة تحديداً وخلال هذه الأيام نجحت المملكة نجاحاً باهراً ولافتاً في تفويج وخدمة مليونين ونصف المليون حاج برعاية صحية فائقة وخدمات اتسمت بمستويات عالية في دقة تنفيذها، وتسهيلات مقدمة يلمسها الحاج منذ أن تطأ قدماه أرض المطار قادماً حتى تطأها عائداً، كل ذلك تم باستنفار كبير ولافت لجميع قطاعات الدولة وأفرادها من عسكريين ومسؤولين وموظفين وأعداد كبيرة من المتطوعين شباباً وشابات.
في المقابل وفي جبهة أخرى تخوض المملكة العربية السعودية حرباً حقيقية لتحرير اليمن وإعادة شرعيته واستقرار شعبه الذي مزقته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيقاتل جنودنا ببسالة وشجاعة مع قوات التحالف لإنقاذ أرض اليمن وشعبه في عاصفة من الحزم والعزم والإصرار، فضلاً عن صد هجمات طالت مقدساتنا ووصلت إلى جوار بيت الله فتمادت قوات الحوثي بإرسال الصواريخ الباليستية باتجاه مكة المكرمة، ولا غرابة فتاريخنا طويل مع العبث الإيراني وأذرعته في مكة المكرمة وخلال مواسم الحج تحديداً من مظاهرات وقتل ومؤامرات وفوضى وخسة وتسييس لمناسك الحج، وقد يتفاجأ القارئ أن هذا العبث الإيراني الحوثي امتد منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وقد تعرض يرحمه الله إلى محاولة اغتيال آثمة وفاشلة عام 1935 على أيدي جناة يمنيين في مكة وأثناء أدائه طواف الإفاضة، حيث سددت طعنة تلقاها الملك سعود في كتفه حين رمى بنفسه دفاعاً عن والده، وهؤلاء المجرمون هم امتداد الحوثي الذي كوّن مليشياته الإرهابية بدعم إيران حتى أصبحت خنجراً في خاصرة المملكة ودول الجوار!
تاريخ أسود مليء بالمؤامرات والحقد الدفين لم يثن المملكة يوماً عن أداء مهامها تجاه حجاج بيت الله من مبادرات إنسانية وخدمات مجانية تقدم دون تسييس أو مقابل بل بميزانيات كبيرة لا تفصح عنها المملكة بغية وجه الله، وكرم يتحدث عنه القاصي والداني ويغيظ أعداءها ليبقى العالم دائماً وأبداً في قلب المملكة وتحت جناحها مطمئنا مؤدياً مناسكه بأمان وسكينة وروحانية.
أخيراً.. صرح أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر صحفي بأن مكة ستصبح قريباً مدينة ذكية بأفكار عصرية تتوفر فيها مميزات المدن العالمية التي تخدم المقيم والزائر لهذا القرن وما بعده وبخدمات ذكية تواكب أكثر مدن العالم تحضراً وتقدماً بتقنيات عالية وغير مسبوقة في المنطقة.
* كاتبة سعودية
في المقابل وفي جبهة أخرى تخوض المملكة العربية السعودية حرباً حقيقية لتحرير اليمن وإعادة شرعيته واستقرار شعبه الذي مزقته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيقاتل جنودنا ببسالة وشجاعة مع قوات التحالف لإنقاذ أرض اليمن وشعبه في عاصفة من الحزم والعزم والإصرار، فضلاً عن صد هجمات طالت مقدساتنا ووصلت إلى جوار بيت الله فتمادت قوات الحوثي بإرسال الصواريخ الباليستية باتجاه مكة المكرمة، ولا غرابة فتاريخنا طويل مع العبث الإيراني وأذرعته في مكة المكرمة وخلال مواسم الحج تحديداً من مظاهرات وقتل ومؤامرات وفوضى وخسة وتسييس لمناسك الحج، وقد يتفاجأ القارئ أن هذا العبث الإيراني الحوثي امتد منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز وقد تعرض يرحمه الله إلى محاولة اغتيال آثمة وفاشلة عام 1935 على أيدي جناة يمنيين في مكة وأثناء أدائه طواف الإفاضة، حيث سددت طعنة تلقاها الملك سعود في كتفه حين رمى بنفسه دفاعاً عن والده، وهؤلاء المجرمون هم امتداد الحوثي الذي كوّن مليشياته الإرهابية بدعم إيران حتى أصبحت خنجراً في خاصرة المملكة ودول الجوار!
تاريخ أسود مليء بالمؤامرات والحقد الدفين لم يثن المملكة يوماً عن أداء مهامها تجاه حجاج بيت الله من مبادرات إنسانية وخدمات مجانية تقدم دون تسييس أو مقابل بل بميزانيات كبيرة لا تفصح عنها المملكة بغية وجه الله، وكرم يتحدث عنه القاصي والداني ويغيظ أعداءها ليبقى العالم دائماً وأبداً في قلب المملكة وتحت جناحها مطمئنا مؤدياً مناسكه بأمان وسكينة وروحانية.
أخيراً.. صرح أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر صحفي بأن مكة ستصبح قريباً مدينة ذكية بأفكار عصرية تتوفر فيها مميزات المدن العالمية التي تخدم المقيم والزائر لهذا القرن وما بعده وبخدمات ذكية تواكب أكثر مدن العالم تحضراً وتقدماً بتقنيات عالية وغير مسبوقة في المنطقة.
* كاتبة سعودية