مبكراً، وفي بدايات عملي الصحفي، عندما كنت مراسلا، تعرفت على الراحل رضا لاري وهو رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت.
كان ذلك في حدود عام 1977 في رحلة عمل معية الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله)، وبرفقة بعض رؤساء الصحف السعودية ومنهم الأستاذ خالد المالك والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور فهد الحارثي.
كانت محور الرحلة التي قام بها الملك فهد - وكان آنذاك وليا للعهد - بلورة موقف عربي أوروبي تقوده المملكة حيال مبادرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في زيارة إسرائيل وعقد وثيقة السلام المنفرد معها.
شملت الزيارة عددا من الدول الأوروبية أذكر منها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، سويسرا وإيطاليا.
وفي يوم من أيام هذه الجولة الأوروبية، وفي إحدى محطاتها دار حوار على مائدة غداء أحد المطاعم بيني وبين الراحل لاري حول مبادرة السادات، كان موقف الأستاذ رضا كما هو معروف مؤيدا لهذه المبادرة بينما كنت للأسف ضدها، وتشعب الحوار وامتد طويلا ولم يغير أحد منا رأي الآخر.
ويبدو أن الأمير الراحل محمد بن عبد الرحمن التقط بعض محاور حوارنا ونقلها للملك فهد وكانت هذه اللحظة تاريخية بالنسبة لي، لأن الملك فهد عرفني مباشرة لأول مرة، كما أن مضمون الحوار عزز وجودي الصحفي، بينما لم أكن حتى تلك الحادثة سوى مراسل صحفي.
وبعيدا عن مشاحنات الحوار حول مبادرة السلام كان انطباعي عن الراحل رضا انطباعا إيجابيا، فشخصيته تطغى عليها روح الفكاهة مع الحضور القوي للقصص والشواهد، وهي قصص نادرة أتمنى أن يجيء من يتصدى لتسجيلها يوما من الأيام.
واستمرت علاقتنا بعد تتطور بين المرافقة في الرحلات والاتصالات الهاتفية الساخنة والمحملة بكمية هائلة من روح المزاح والسخرية، وأذكر منها أنه أثناء خطف طائرة الجابرية الكويتية كان بين الخاطفين شخص اسمه لاري، فوضعت وكنت رئيسا لتحرير الشرق الأوسط عنوانا بارزا في الصفحة الأولى عن الحادثة يتضمن اسم «لاري»، وفور صدور العدد اتصل بي لائما بلهجته الجداوية الجميلة وبتعابيره النابية المميزة وفي آخر المكالمة ضحك كعادته، وقال: «لو كنت مكانك كنت سويتها». ويمكن أن أقول إن الأستاذ رضا كان مميزا في كل شيء في مسيرته الصحفية التي أدركها متأخرا بعد رحلة طويلة في العمل الدبلوماسي، إلا أنه أثبت وجوده فيها، ويمكن أن تلتقط روحه عندما يتجلى في الحوارات الجانبية التي تحدث أثناء الرحلات الصحفية حين يدور الحوار بينه وبين الأستاذين تركي السديري وهاشم عبده هاشم.
وأخيرا رحم الله الأستاذ رضا لاري الذي أتمنى أن أرى سيرته مكتوبة ومدونة، فهي عندي أهم من تحليلاته ومقالاته.
كان ذلك في حدود عام 1977 في رحلة عمل معية الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله)، وبرفقة بعض رؤساء الصحف السعودية ومنهم الأستاذ خالد المالك والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور فهد الحارثي.
كانت محور الرحلة التي قام بها الملك فهد - وكان آنذاك وليا للعهد - بلورة موقف عربي أوروبي تقوده المملكة حيال مبادرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في زيارة إسرائيل وعقد وثيقة السلام المنفرد معها.
شملت الزيارة عددا من الدول الأوروبية أذكر منها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، سويسرا وإيطاليا.
وفي يوم من أيام هذه الجولة الأوروبية، وفي إحدى محطاتها دار حوار على مائدة غداء أحد المطاعم بيني وبين الراحل لاري حول مبادرة السادات، كان موقف الأستاذ رضا كما هو معروف مؤيدا لهذه المبادرة بينما كنت للأسف ضدها، وتشعب الحوار وامتد طويلا ولم يغير أحد منا رأي الآخر.
ويبدو أن الأمير الراحل محمد بن عبد الرحمن التقط بعض محاور حوارنا ونقلها للملك فهد وكانت هذه اللحظة تاريخية بالنسبة لي، لأن الملك فهد عرفني مباشرة لأول مرة، كما أن مضمون الحوار عزز وجودي الصحفي، بينما لم أكن حتى تلك الحادثة سوى مراسل صحفي.
وبعيدا عن مشاحنات الحوار حول مبادرة السلام كان انطباعي عن الراحل رضا انطباعا إيجابيا، فشخصيته تطغى عليها روح الفكاهة مع الحضور القوي للقصص والشواهد، وهي قصص نادرة أتمنى أن يجيء من يتصدى لتسجيلها يوما من الأيام.
واستمرت علاقتنا بعد تتطور بين المرافقة في الرحلات والاتصالات الهاتفية الساخنة والمحملة بكمية هائلة من روح المزاح والسخرية، وأذكر منها أنه أثناء خطف طائرة الجابرية الكويتية كان بين الخاطفين شخص اسمه لاري، فوضعت وكنت رئيسا لتحرير الشرق الأوسط عنوانا بارزا في الصفحة الأولى عن الحادثة يتضمن اسم «لاري»، وفور صدور العدد اتصل بي لائما بلهجته الجداوية الجميلة وبتعابيره النابية المميزة وفي آخر المكالمة ضحك كعادته، وقال: «لو كنت مكانك كنت سويتها». ويمكن أن أقول إن الأستاذ رضا كان مميزا في كل شيء في مسيرته الصحفية التي أدركها متأخرا بعد رحلة طويلة في العمل الدبلوماسي، إلا أنه أثبت وجوده فيها، ويمكن أن تلتقط روحه عندما يتجلى في الحوارات الجانبية التي تحدث أثناء الرحلات الصحفية حين يدور الحوار بينه وبين الأستاذين تركي السديري وهاشم عبده هاشم.
وأخيرا رحم الله الأستاذ رضا لاري الذي أتمنى أن أرى سيرته مكتوبة ومدونة، فهي عندي أهم من تحليلاته ومقالاته.