فجر الخميس 26/3/2015 مليشيا الحوثي تجتاح أحياء عدن المعقل الأخير الخارج عن سُلطة الانقلابيين، يُطلق الرئيس عبدربُه منصور هادي نداء استغاثة لتُلبي السعودية النداء وتنطلق عاصفة الحزم، خلال أيّام كانت الأجواء والمياه الإقليمية لليمن مُسيطراً عليها من قِبل السعودية وحُلفائها، أصبح الجنوب حُراً وبسطت الشرعية سيادتها عليه، العُقدة كانت تعز، أكبر مدينة من ناحية عدد السكان في الشمال والمُختلفة مذهبياً عن الحوثي، للإصلاح اليد الطُولى فيها، استثمروا مُعاناة سكّان المدينة وحصار الحوثي لها بابتزاز التحالف العربي، كانت الأموال تأتيهم مُباشرة وبدلاً من فك الحصار عن المدينة كانت الأموال تُنقل إلى إسطنبول حيث قياداتهم تُقيم، حاولت السعودية التفاهم معهم وبعد مفاوضات طويلة تم الاتفاق على الانضمام للحكومة الشرعية، ولكن للأسف.. بدلاً من تفعيل جبهة صرواح وجبهة تعز كان إصلاحيو الشرعية يدفعون بالعتاد العسكري والجنود إلى معسكرات عدن، أصبحت معسكرات عدن والجنوب تعج بالجنود القادمين من الشمال، هنا بدأ التوتر جنوباً..
ظهر المجلس الانتقالي وأصبح لديه أتباع ومؤيدون يرون في حكومة «الشرعية» مجرد وجه آخر لنظام صالح وحلفائه القُدامى، أبناء الجنوب يقاتلون الحوثي بوضوح فيما التابعون للإصلاح والمؤتمر يجتمعون في الجنوب بلا عمل.
اندلعت الأحداث الأخيرة، وهنا ظهرت قوة غير متوقعة، آلاف من الجنود التابعين للشرعية مُدججين بالأسلحة يدحرون قوات المجلس الانتقالي في شبوة وغيرها..
الشرعية ترفض التنازل لرفاق الخنادق بأن تتحاور معهم في جدة، التعنت غير منطقي ويجب أن لا تتوقع الشرعية أن يقصف التحالف أبناء الجنوب.
أتمنى أن يستتب الأمر للشرعية في الجنوب وأن يحدث التالي:
أن تتحرك هذه القوات باتجاه تعز ثم ذمار فصنعاء، أن نرى حسماً لهذه الحرب.
للحرب هدفان؛ الأول إعادة الشرعية، الثاني حماية حدودنا، تحقق الثاني لأنه مُرتبط بجنودنا فقط، فيما الأول سيبقى أسيراً لرغبة الشرعية والشعب اليمني، الحرب تحتاج قتالاً، الجلوس في المعسكرات والفنادق لن يُحرر وطناً.
أخيراً..
عندما تُصبح الأُمنيات مُستحيلة التحقق في بيئة شعبها يرفض اليد التي تمتد لمساعدته فإن معاناته ستطول.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com
ظهر المجلس الانتقالي وأصبح لديه أتباع ومؤيدون يرون في حكومة «الشرعية» مجرد وجه آخر لنظام صالح وحلفائه القُدامى، أبناء الجنوب يقاتلون الحوثي بوضوح فيما التابعون للإصلاح والمؤتمر يجتمعون في الجنوب بلا عمل.
اندلعت الأحداث الأخيرة، وهنا ظهرت قوة غير متوقعة، آلاف من الجنود التابعين للشرعية مُدججين بالأسلحة يدحرون قوات المجلس الانتقالي في شبوة وغيرها..
الشرعية ترفض التنازل لرفاق الخنادق بأن تتحاور معهم في جدة، التعنت غير منطقي ويجب أن لا تتوقع الشرعية أن يقصف التحالف أبناء الجنوب.
أتمنى أن يستتب الأمر للشرعية في الجنوب وأن يحدث التالي:
أن تتحرك هذه القوات باتجاه تعز ثم ذمار فصنعاء، أن نرى حسماً لهذه الحرب.
للحرب هدفان؛ الأول إعادة الشرعية، الثاني حماية حدودنا، تحقق الثاني لأنه مُرتبط بجنودنا فقط، فيما الأول سيبقى أسيراً لرغبة الشرعية والشعب اليمني، الحرب تحتاج قتالاً، الجلوس في المعسكرات والفنادق لن يُحرر وطناً.
أخيراً..
عندما تُصبح الأُمنيات مُستحيلة التحقق في بيئة شعبها يرفض اليد التي تمتد لمساعدته فإن معاناته ستطول.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com