الدفاع عن اليمن يقتضي الدفاع عن الشرعية، الشرعية بصفتها الدستورية والدولية وحسب مواثيق الأمم المتحدة بغض النظر عن أفرادها والشخصيات الفاعلة في دوائرها، هذا الجانب لا يقبل أي مساس به لأن في ذلك تقويضا للدولة اليمنية في هذا المنعطف التاريخي الحاسم في مستقبل اليمن واستقراره.
تتحمل مختلف الأطراف الفاعلة في الصراع اليمني الداخلي جانبا من المسؤولية عن هذا الانحراف الواضح في المعركة من مواجهة الحوثية بمشروعها الإرهابي الإمامي الإيراني إلى مواجهات جانبية كلها لا تحمل مشروعا ولا أفقا.
هذا الواقع هو ما انتهى إليه حوار جدة الذي تم بدعوة سعودية وانتهى ببيان سعودي صارم يؤكد أن المملكة لن تسمح بمعارك جانبية، وفتح جبهات جديدة يستفيد منها الحوثي وتمثل إرباكا للمشروع العظيم الذي قام من أجله التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
هذا البيان ليس انتصارا لطرف على آخر، هو انتصار لليمن، وهو أيضا يكرس مسؤولية الشرعية ويحملها الاضطلاع بدورها الفعلي، وهو ما يستلزم منها بناء مشاريع إصلاح لمؤسسة الشرعية.
هل في داخل الشرعية أفراد ينتمون للإصلاح ولهم أجندتهم؟ نعم، هل يحاول التنظيم الدولي وما تبقى منه في المنطقة التعامل مع الإصلاح على أنه من آخر الفرص المتاحة له في المنطقة لإعادة إحياء التنظيم؟ نعم. هل الهدوء الذي يهيمن على الجبهات يعكس طموح اليمنيين وطموح التحالف أيضا؟ وهل يترجم كل الإمكانات التي لدى الجيش الوطني والدعم المستمر الذي يجده من التحالف؟ هل الواقع التنموي والخدمي في المناطق المحررة؟ كل هذه المحاور بحاجة لعمل واضح من الشرعية موجه للداخل اليمني وللتحالف وللعالم أيضا.
المجلس الانتقالي أثبت أنه لا يجيد العمل السياسي كما يجب، إذ لم يلبث أن تحول إلى عبء إضافي على القضية اليمنية، ومع كل التقدير للإنجازات الكبرى التي حققها في الميدان إلا أن فتح جبهات جديدة لا يعكس أي رشد سياسي، وكان بإمكان المجلس الانتقالي أن يقدم نفسه للتحالف وللمنطقة وللعالم بصفته الكيان السياسي الوطني الذي سيكون الشريك الأول في مستقبل اليمن السياسي والتنموي. التحالف لديه مشروع استقرار كبير في المنطقة، والتهديد الذي تمثله ميليشا أنصار الله لا يمكن إلا أن تتم مجابهته واستعادة الدولة اليمنية، وهذا ما هو معترف به في الهيئات والمنظمات الدولية ومجلس الأمن، هذا المشروع يتمحور حول الشرعية بصفتها الكيان المعترف به دوليا وهذا ما يجب إدراكه، وهذا ما يفتقر إليه المجلس الانتقالي تماما كما تفتقر له ميليشا أنصار الله.
البيان السعودي يمثل نهاية لتلك الفتنة ولتلك المرحلة، والتحالف لن يتردد حتى في استخدام القوة لمنع الفتن والاحتراب الداخلي الذي لا هدف له، وتركيز الجهود في مشروع التحالف لاستعادة الدولة.
* كاتب سعودي
تتحمل مختلف الأطراف الفاعلة في الصراع اليمني الداخلي جانبا من المسؤولية عن هذا الانحراف الواضح في المعركة من مواجهة الحوثية بمشروعها الإرهابي الإمامي الإيراني إلى مواجهات جانبية كلها لا تحمل مشروعا ولا أفقا.
هذا الواقع هو ما انتهى إليه حوار جدة الذي تم بدعوة سعودية وانتهى ببيان سعودي صارم يؤكد أن المملكة لن تسمح بمعارك جانبية، وفتح جبهات جديدة يستفيد منها الحوثي وتمثل إرباكا للمشروع العظيم الذي قام من أجله التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
هذا البيان ليس انتصارا لطرف على آخر، هو انتصار لليمن، وهو أيضا يكرس مسؤولية الشرعية ويحملها الاضطلاع بدورها الفعلي، وهو ما يستلزم منها بناء مشاريع إصلاح لمؤسسة الشرعية.
هل في داخل الشرعية أفراد ينتمون للإصلاح ولهم أجندتهم؟ نعم، هل يحاول التنظيم الدولي وما تبقى منه في المنطقة التعامل مع الإصلاح على أنه من آخر الفرص المتاحة له في المنطقة لإعادة إحياء التنظيم؟ نعم. هل الهدوء الذي يهيمن على الجبهات يعكس طموح اليمنيين وطموح التحالف أيضا؟ وهل يترجم كل الإمكانات التي لدى الجيش الوطني والدعم المستمر الذي يجده من التحالف؟ هل الواقع التنموي والخدمي في المناطق المحررة؟ كل هذه المحاور بحاجة لعمل واضح من الشرعية موجه للداخل اليمني وللتحالف وللعالم أيضا.
المجلس الانتقالي أثبت أنه لا يجيد العمل السياسي كما يجب، إذ لم يلبث أن تحول إلى عبء إضافي على القضية اليمنية، ومع كل التقدير للإنجازات الكبرى التي حققها في الميدان إلا أن فتح جبهات جديدة لا يعكس أي رشد سياسي، وكان بإمكان المجلس الانتقالي أن يقدم نفسه للتحالف وللمنطقة وللعالم بصفته الكيان السياسي الوطني الذي سيكون الشريك الأول في مستقبل اليمن السياسي والتنموي. التحالف لديه مشروع استقرار كبير في المنطقة، والتهديد الذي تمثله ميليشا أنصار الله لا يمكن إلا أن تتم مجابهته واستعادة الدولة اليمنية، وهذا ما هو معترف به في الهيئات والمنظمات الدولية ومجلس الأمن، هذا المشروع يتمحور حول الشرعية بصفتها الكيان المعترف به دوليا وهذا ما يجب إدراكه، وهذا ما يفتقر إليه المجلس الانتقالي تماما كما تفتقر له ميليشا أنصار الله.
البيان السعودي يمثل نهاية لتلك الفتنة ولتلك المرحلة، والتحالف لن يتردد حتى في استخدام القوة لمنع الفتن والاحتراب الداخلي الذي لا هدف له، وتركيز الجهود في مشروع التحالف لاستعادة الدولة.
* كاتب سعودي