يقول المتنبي «وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في الحكيم»، ولا أجمل من الحكمة في الحوار والتلاقي الثقافي مع العالم، هكذا رأيت في حفل تخرج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي الذي يعقده مركز سلام للتواصل الحضاري والذي يشرف عليه معالي الأستاذ فيصل بن معمر الذي حضر وتفاعل مع ستين شابا وشابة أنهوا برنامجهم وسط احتفالية ساد فيها الجو الأسري الواضح لنا كجمهور بين الخريجين والفريق والدكتور فهد السلطان الذي قدم رسائل اتصالية متميزة بحضوره وتفاعله، كان التنظيم متميزاً جداً رغم غياب السفراء الدوليين وممثلي السفارات الذين كنت أتمنى أن تتم دعوتهم لمثل هذه التظاهرة «الدبلوماسية» في صناعة قادة دبلوماسيين للعالم بقيم وطنية رفيعة.
الملفت في هذا البرنامج أنه يوازي في قوته برامج أكاديمية كتخصصات العلوم السياسية لكن بنكهة معاصرة، لهذا أنا أقدم هنا اتجاهين للاستفادة من هذا البرنامج وضمان ديمومته وهي إما أن يتم التعاون بين وزارة الخارجية ووزارة التعليم بمنح المركز تصريحاً بمنح دبلوم رسمي يؤهل الدبلوماسيين بمختلف توجهاتهم الخارجية تحت إشراف المركز بشكل مباشر، أو أن يتم توقيع اتفاقية سنوية ممتدة مع الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود على سبيل المثال لتقديم دبلوم لمدة سنة بمسمى «دبلوم سلام أو دبلوم سفير» أو كلاهما، ويمنح لمن يرغب بالعمل خارج المملكة بغض النظر عن التخصص أو الدرجة العلمية، حيث يقدم هذا البرنامج قاعدة بيانات ضخمة حول صورة المملكة العربية السعودية، فماذا لو تم التنسيق مع ثلاث جامعات رئيسية للتعاون مع المركز وهكذا يكون هناك ديمومة لمثل هذه المبادرات التي لا تريد لها أن تنتهي، وهذا أيضاً يفتح الباب بإعادة النظر في دور المراكز والمبادرات السنوية.
على الهامش أنا أدعو خريجي البرنامج لاقتحام المناخات الثقافية من خلال التواصل مع الصحف العالمية والتفكير بشكل جدي بتقديم «محتوى» ثقافي ليس بالضرورة أن يكون حول السعودية بشكل مباشر، يكفينا لو صدرنا للعالم عشرة كتاب دوليين من الوطن سواء كتاب رأي أو غير ذلك، إن غياب الصوت السعودي عن الفضاءات الخارجية هو المحك الحقيقي للتحول الذهني عنا، فمهما بذلنا من برامج طالما أننا نقف في الظل ونتحدث لبعضنا البعض فلا طائل من الإصلاحات المعرفية والعملية، ريادة المشهد الدولي هي الهدف الحقيقي ولن يحدث هذا إلا إذا آمنا بأنفسنا أولاً وقدمنا للعالم أفضل ما لدينا، أتمنى التوفيق لهذه الطاقات الرائعة، وأتمنى أيضاً أن نجعل التطوير والتحسين والنمو هي غاياتنا الحقيقية من العمل لا التبرير لأحد أو لا المجاملات، تجاوزنا برؤيتنا هذا الطور وهمتنا حدودها السماء.
الملفت في هذا البرنامج أنه يوازي في قوته برامج أكاديمية كتخصصات العلوم السياسية لكن بنكهة معاصرة، لهذا أنا أقدم هنا اتجاهين للاستفادة من هذا البرنامج وضمان ديمومته وهي إما أن يتم التعاون بين وزارة الخارجية ووزارة التعليم بمنح المركز تصريحاً بمنح دبلوم رسمي يؤهل الدبلوماسيين بمختلف توجهاتهم الخارجية تحت إشراف المركز بشكل مباشر، أو أن يتم توقيع اتفاقية سنوية ممتدة مع الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود على سبيل المثال لتقديم دبلوم لمدة سنة بمسمى «دبلوم سلام أو دبلوم سفير» أو كلاهما، ويمنح لمن يرغب بالعمل خارج المملكة بغض النظر عن التخصص أو الدرجة العلمية، حيث يقدم هذا البرنامج قاعدة بيانات ضخمة حول صورة المملكة العربية السعودية، فماذا لو تم التنسيق مع ثلاث جامعات رئيسية للتعاون مع المركز وهكذا يكون هناك ديمومة لمثل هذه المبادرات التي لا تريد لها أن تنتهي، وهذا أيضاً يفتح الباب بإعادة النظر في دور المراكز والمبادرات السنوية.
على الهامش أنا أدعو خريجي البرنامج لاقتحام المناخات الثقافية من خلال التواصل مع الصحف العالمية والتفكير بشكل جدي بتقديم «محتوى» ثقافي ليس بالضرورة أن يكون حول السعودية بشكل مباشر، يكفينا لو صدرنا للعالم عشرة كتاب دوليين من الوطن سواء كتاب رأي أو غير ذلك، إن غياب الصوت السعودي عن الفضاءات الخارجية هو المحك الحقيقي للتحول الذهني عنا، فمهما بذلنا من برامج طالما أننا نقف في الظل ونتحدث لبعضنا البعض فلا طائل من الإصلاحات المعرفية والعملية، ريادة المشهد الدولي هي الهدف الحقيقي ولن يحدث هذا إلا إذا آمنا بأنفسنا أولاً وقدمنا للعالم أفضل ما لدينا، أتمنى التوفيق لهذه الطاقات الرائعة، وأتمنى أيضاً أن نجعل التطوير والتحسين والنمو هي غاياتنا الحقيقية من العمل لا التبرير لأحد أو لا المجاملات، تجاوزنا برؤيتنا هذا الطور وهمتنا حدودها السماء.