أصبح للذكاء الآن تعريفات مختلفة وكثيرة، ولم يعد قياس ذكاء الفرد يعتمد المقاييس السابقة، فقد ذهب الذكاء إلى أبعد من ذلك! والمفارقة العجيبة أنه كلما زادت نسب الذكاء ارتفعت في المقابل نسب الخمول والكسل، أقصد بكلامي هنا «الذكاء الصناعي» وهو المؤشر على مدى تقدم المجتمعات ورفاهيتها، ومثل أي أمر آخر فلكل أمر وجهان ولكن إيجابيات استخدامات الذكاء الصناعي كبيرة في سرعتها وخدمتها للبشرية وهي علامة مهمة من علامات عصرنا الحاضر الذي لا يمكن تجاوزها أو حتى الاستغناء عنها!
من ضمن الاستخدامات التي تهمنا جميعاً، استخدام الذكاء الصناعي والبرمجيات الحديثة في خدمة اللغة العربية، هذه اللغة التي سأتوقف في الحديث عنها لأنني أعلم أن الكل سيأتي بمعلقات في ذكر حبها وسرد فضائلها، ولكن المهم ماذا فعلنا لخدمة لغتنا العظيمة؟ وأجدها فرصة مناسبة لشكر القائمين على منظمة «اليونسكو» في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام واختيار موضوع «اللغة العربية والتقنيات الجديدة» موضوعاً رئيساً للأوراق العلمية للمؤتمر الذي سيقام في باريس، كما أن هناك جهوداً مميزة من مملكتنا الغالية لدعم اللغة العربية ويأتي «برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية» في منظمة اليونسكو، أحد الشواهد (النوعية) لدعم لغة الضاد في المنظمة، والذي بدأ داعما منذ 2007م، مقدماً العديد من التبرعات لدعم برنامج الأمير سلطان -رحمه الله- لدعم اللغة العربية.
هذا الاهتمام الذي تحرص عليه قيادتنا الرشيدة لا بد أن يقابل بجهود مماثلة على مستوى الجامعات والوزارات في احتفالياتها ومؤتمراتها ومتحدثيها الرسميين والحرص على أن تكون اللغة العربية لغة الحديث والتعامل، فهي هوية ولا بد من ترسيخ هويتنا واعتزازنا بها.
الوجه الآخر للاهتمام باللغة العربية هو الحرص على المحتوى الجيد والصحيح عند تغذية المحتوى في التطبيقات البرامجية الحديثة أو المواقع الإلكترونية عند تقديمها كمنتج، فلا يعقل الحرص على جودة المنتج تقنياً من خلال التصميم والبرمجة بينما المحتوى وهو الأهم يأتي عن طريق مجتهدين أو أفراد، هذا الموضوع مهم جداً شاهدته على الواقع من خلال حضور ندوات أو ورش عمل، فالقائمون على التطبيقات حريصون جداً على جودة المنتج وإبهار المشتري بالتصميم مثلاً والشعار والألوان أكثر من الحرص على جود المحتوى العربي!
هنا كأننا لم نعمل شيئاً لتلك اللغة العظيمة التي لا بد من المحافظة على جودتها اللغوية، لاسيما وهي تقدم الآن في ثوب يناسب العصر الذي نعيشه، أعتقد أن الجامعات الممولة لمثل هذه التطبيقات لا بد أن تكون حريصة على مثل هذا النوع من التطبيقات فلا تقدم التمويل إلا إذا كانت الجهة المنتجة للمحتوى ذات صفة علمية أو أكاديمية متخصصة، وقتها نكون على الطريق الصحيح سائرون.
* كاتبة سعودية
من ضمن الاستخدامات التي تهمنا جميعاً، استخدام الذكاء الصناعي والبرمجيات الحديثة في خدمة اللغة العربية، هذه اللغة التي سأتوقف في الحديث عنها لأنني أعلم أن الكل سيأتي بمعلقات في ذكر حبها وسرد فضائلها، ولكن المهم ماذا فعلنا لخدمة لغتنا العظيمة؟ وأجدها فرصة مناسبة لشكر القائمين على منظمة «اليونسكو» في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام واختيار موضوع «اللغة العربية والتقنيات الجديدة» موضوعاً رئيساً للأوراق العلمية للمؤتمر الذي سيقام في باريس، كما أن هناك جهوداً مميزة من مملكتنا الغالية لدعم اللغة العربية ويأتي «برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية» في منظمة اليونسكو، أحد الشواهد (النوعية) لدعم لغة الضاد في المنظمة، والذي بدأ داعما منذ 2007م، مقدماً العديد من التبرعات لدعم برنامج الأمير سلطان -رحمه الله- لدعم اللغة العربية.
هذا الاهتمام الذي تحرص عليه قيادتنا الرشيدة لا بد أن يقابل بجهود مماثلة على مستوى الجامعات والوزارات في احتفالياتها ومؤتمراتها ومتحدثيها الرسميين والحرص على أن تكون اللغة العربية لغة الحديث والتعامل، فهي هوية ولا بد من ترسيخ هويتنا واعتزازنا بها.
الوجه الآخر للاهتمام باللغة العربية هو الحرص على المحتوى الجيد والصحيح عند تغذية المحتوى في التطبيقات البرامجية الحديثة أو المواقع الإلكترونية عند تقديمها كمنتج، فلا يعقل الحرص على جودة المنتج تقنياً من خلال التصميم والبرمجة بينما المحتوى وهو الأهم يأتي عن طريق مجتهدين أو أفراد، هذا الموضوع مهم جداً شاهدته على الواقع من خلال حضور ندوات أو ورش عمل، فالقائمون على التطبيقات حريصون جداً على جودة المنتج وإبهار المشتري بالتصميم مثلاً والشعار والألوان أكثر من الحرص على جود المحتوى العربي!
هنا كأننا لم نعمل شيئاً لتلك اللغة العظيمة التي لا بد من المحافظة على جودتها اللغوية، لاسيما وهي تقدم الآن في ثوب يناسب العصر الذي نعيشه، أعتقد أن الجامعات الممولة لمثل هذه التطبيقات لا بد أن تكون حريصة على مثل هذا النوع من التطبيقات فلا تقدم التمويل إلا إذا كانت الجهة المنتجة للمحتوى ذات صفة علمية أو أكاديمية متخصصة، وقتها نكون على الطريق الصحيح سائرون.
* كاتبة سعودية