لعل الحادث الذي استهدف معملين لشركة أرامكو السعودية في محافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة قد أثر على سوق النفط، خصوصا أن بقيق هي أثمن قطعة عقارية في كوكب الأرض، ومن قبله تدمير ناقلات النفط في مياه الخليج.. نستدعي من قلب التاريخ تلك الأحلام التي كانت تعانق فيصل بن عبدالعزيز.. والتي كانت أولها خط الكر الهدا.. وقد تحقق في عهده وافتتحه يرحمه الله بنفسه.. ثم عقبة عسير والتي تمت في عهده أيضا، ومن هنا نعيد إلى الأذهان كيف أن فيصل بن عبدالعزيز كان يحترم الرجال المخلصين لوطنهم.. وكان شديد الإعجاب بالمعلم محمد بن لادن.. رجل العمل والتفاني في مواجهة الصعوبات.. ولعل نجاحه في خط الهدا الكر وفي عقبة ذعار عسير والتي مات في أثنائها.. إذ سقطت به طائرته الخاصة.. وقد نعاه الفيصل ووصفه بالرجل المخلص.
القناة بين الخليج والبحر الأحمر:
تلك كانت هي الأمنية الثالثة.. ولكن من اغتاله اغتال ذلك الحلم الكبير.
ولي العهد وتطلعات مواطنيه:
وفي هذه الأيام العصيبة الصعبة التي جعلت من المملكة هدفا إستراتيجيا لأعداء الدين والوطن.. ولذلك فإننا نضع تلك الأمنية الغالية ذات البعد الإستراتيجي.. أعني بذلك فتح قناة تصل بين الخليج والبحر الأحمر.. وهي ذات أبعاد في مجملها جديرة بأن تجعلنا وناقلات النفط في منأى عن أؤلئك الخونة.. أعداء الله ورسوله وأعداء الوطن.. أحسب أن تلك الأمنية إذا ما قوبلت بالتصميم والإرادة السليمة فإنها ستكون انتصارا للإرادة السعودية ولولي عهدنا محمد بن سلمان.. رجل التصميم والقدرة والإرادة.. لأن هذا المشروع كفيل بأن ينأى بنا عن الأيدي الآثمة التي لا تقيم وزنا للجوار ولا للدين.. وإنما تتعامل بغوغائيتها وجنوحها إلى أهداف لا يقرها منطق.. ومستهجنة من قبل العالم وكل صاحب ضمير حي.. أمين مع نفسه أمين مع مقدرات وطنه.
العالم يستنكر تلك الجريمة:
ومن المضحك المبكي أن تعمد إيران وهو ديدنهم (التقية) ويلفقون الكذب وراء الكذب.. ذلك شأنهم وشأن أذنابهم الحوثيين.. والأسد وحزبه.. ونصر الله وحزبه وكل من شايعهم وسار في ركابهم.. كل ذلك على مرأى ومسمع من الشرفاء في العالم بأسره، ولعل تلك الأصوات التي ارتفعت تستهجن ذلك العدوان الآثم الذي لم يستهدف السعودية فقط.. بل وتعدى أثره إلى الشرفاء في العالم.. وإلى الفقراء والمساكين الذين تضرروا بارتفاع أسعار النفط العالمية من جراء تلك الجريمة.. مما كان له أصداء ملأت أثير سماء العالم.. وفي كل ساعة تبرز أدلة دامغة تكشف كذب وزور وبهتان إيران وقادتها وساستها.
مدير شرطة مكة المكرمة ومواقفه النبيلة:
في أواخر ليالي العشر من شهر رمضان المعظم الماضي وفي ساعات السحر استيقظت على صيحات الذعر من حفيدي نواف.. الذي كان يستغيث بي أن أدرك حفيدي على طالب.. الذي ارتكب خطأ كبيرا بسيارته وإلى جواره صديقه.. ولعل الواقع الذي نعيشه يجعلنا ليس كما كنا في مثل هذه الحالات أن نستنجد بأسعد عبدالكريم أو رضوان ثابت أو صالح فاضل أو فيصل الحارثي أو منصور شلبي، وهم كثر لا يطيقه هذا الحيز على هذه الصفحة.. ومع ذلك لم أجد مفرا من أن استنجد ببيت مسؤول كبير أطلب منه تليفون رئيس المرور.. فاعتذر بكل تهذيب وأعطاني تليفون اللواء عيد سعيد العتيبي.. فأقدمت بباعث من الثقة واليقين.. فكان أن غمرني بلطفه وأطلق حفيدي على كفالته الخاصة.. فأي نبل هذا الذي حرر شهادة إكبار واحترام لأخي اللواء عيد مدير شرطة مكة المكرمة.
وهكذا دائما يكونون رجال الواجهة أهلا للثقة بما أوتوا من دماثة الخلق ونبل التعاطي مع المسؤولية وتقدير الظروف.. ونظرة الاحترام والبعد عن العنترية وأسلوب الاستفزاز.. بل تقدير الظروف والتعامل معها بما يحقق الهدف ويؤكد أن الجميع في خدمة الوطن ومواطنيه.
حقيقة لقد ترك سعادة اللواء عيد أثرا بالغا عندي وعند أسرتي.. وبرهن عن نبله وصدق إيمانه لمسؤوليته.. فشكرا لسعادة اللواء، وأرجو أن يكون قدوة لكل من يرأسهم.. فاحترام المواطن هو احترام للوطن بأسره.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com
القناة بين الخليج والبحر الأحمر:
تلك كانت هي الأمنية الثالثة.. ولكن من اغتاله اغتال ذلك الحلم الكبير.
ولي العهد وتطلعات مواطنيه:
وفي هذه الأيام العصيبة الصعبة التي جعلت من المملكة هدفا إستراتيجيا لأعداء الدين والوطن.. ولذلك فإننا نضع تلك الأمنية الغالية ذات البعد الإستراتيجي.. أعني بذلك فتح قناة تصل بين الخليج والبحر الأحمر.. وهي ذات أبعاد في مجملها جديرة بأن تجعلنا وناقلات النفط في منأى عن أؤلئك الخونة.. أعداء الله ورسوله وأعداء الوطن.. أحسب أن تلك الأمنية إذا ما قوبلت بالتصميم والإرادة السليمة فإنها ستكون انتصارا للإرادة السعودية ولولي عهدنا محمد بن سلمان.. رجل التصميم والقدرة والإرادة.. لأن هذا المشروع كفيل بأن ينأى بنا عن الأيدي الآثمة التي لا تقيم وزنا للجوار ولا للدين.. وإنما تتعامل بغوغائيتها وجنوحها إلى أهداف لا يقرها منطق.. ومستهجنة من قبل العالم وكل صاحب ضمير حي.. أمين مع نفسه أمين مع مقدرات وطنه.
العالم يستنكر تلك الجريمة:
ومن المضحك المبكي أن تعمد إيران وهو ديدنهم (التقية) ويلفقون الكذب وراء الكذب.. ذلك شأنهم وشأن أذنابهم الحوثيين.. والأسد وحزبه.. ونصر الله وحزبه وكل من شايعهم وسار في ركابهم.. كل ذلك على مرأى ومسمع من الشرفاء في العالم بأسره، ولعل تلك الأصوات التي ارتفعت تستهجن ذلك العدوان الآثم الذي لم يستهدف السعودية فقط.. بل وتعدى أثره إلى الشرفاء في العالم.. وإلى الفقراء والمساكين الذين تضرروا بارتفاع أسعار النفط العالمية من جراء تلك الجريمة.. مما كان له أصداء ملأت أثير سماء العالم.. وفي كل ساعة تبرز أدلة دامغة تكشف كذب وزور وبهتان إيران وقادتها وساستها.
مدير شرطة مكة المكرمة ومواقفه النبيلة:
في أواخر ليالي العشر من شهر رمضان المعظم الماضي وفي ساعات السحر استيقظت على صيحات الذعر من حفيدي نواف.. الذي كان يستغيث بي أن أدرك حفيدي على طالب.. الذي ارتكب خطأ كبيرا بسيارته وإلى جواره صديقه.. ولعل الواقع الذي نعيشه يجعلنا ليس كما كنا في مثل هذه الحالات أن نستنجد بأسعد عبدالكريم أو رضوان ثابت أو صالح فاضل أو فيصل الحارثي أو منصور شلبي، وهم كثر لا يطيقه هذا الحيز على هذه الصفحة.. ومع ذلك لم أجد مفرا من أن استنجد ببيت مسؤول كبير أطلب منه تليفون رئيس المرور.. فاعتذر بكل تهذيب وأعطاني تليفون اللواء عيد سعيد العتيبي.. فأقدمت بباعث من الثقة واليقين.. فكان أن غمرني بلطفه وأطلق حفيدي على كفالته الخاصة.. فأي نبل هذا الذي حرر شهادة إكبار واحترام لأخي اللواء عيد مدير شرطة مكة المكرمة.
وهكذا دائما يكونون رجال الواجهة أهلا للثقة بما أوتوا من دماثة الخلق ونبل التعاطي مع المسؤولية وتقدير الظروف.. ونظرة الاحترام والبعد عن العنترية وأسلوب الاستفزاز.. بل تقدير الظروف والتعامل معها بما يحقق الهدف ويؤكد أن الجميع في خدمة الوطن ومواطنيه.
حقيقة لقد ترك سعادة اللواء عيد أثرا بالغا عندي وعند أسرتي.. وبرهن عن نبله وصدق إيمانه لمسؤوليته.. فشكرا لسعادة اللواء، وأرجو أن يكون قدوة لكل من يرأسهم.. فاحترام المواطن هو احترام للوطن بأسره.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
* كاتب سعودي
alialrabghi9@gmail.com