منطقة الخليج خزان بارود انفجاره لن يكون في صالح أي أحد من دول المنطقة أو في صالح أي قوى عالمية..
وهذه الحقيقة هي المحور الثابت الذي يستوعبه قادة المنطقة، ومن البدء كان رفض الحرب العسكرية حاضرا في كل تفاعل أو تحرش يصدر من إيران.
ومع اليقين بعدم نشوء حرب عسكرية (على الأقل نفي أن تكون شمولية) يصبح تقييم التحرش الأخير لإيران بضرب معملين سعوديين لن يمضي في الهواء، ولن يتصالح مع الأماني الإيرانية المتقدمة بفرض شروط تصب في مصالحها إن أظهرت المقدرة في إملاء الشروط من خلال عبثها هنا وهناك، إذ يمكن اعتبار هذه الأفعال أفعالا غبية تريد منها تحقيق ما تسعى إليه من أجندة؛ أهمها رفع الحصار الاقتصادي وتمكينها من مواصلة عملها في تخصيب اليورانيوم،
والموقف الدولي بين خيارات متعددة ففي كل ساعة يطفو على السطح خيار قابل للتطبيق. والحقيقة المقابلة أن إيران ليست لديها القوة لمواجهة العالم، وتقوم بهذا التحرش وفق الظرف السياسي الراهن، مستغلة نقطتين جوهريتين:
1ـ موقف الرئيس ترمب ووعوده الانتخابية ورغبته في تجديد ولايته وتغيرات المواقف السياسية المصاحبة للحدث.
2- اعتمادها على مقدرتها في اجتذاب الصين وروسيا إلى جوارها بسبب المواقف السياسية بين أطراف التوازن العالمي.
وهذان العنصران لم يعد كل منهما ثابتا لوجود مصالح وطنية لكل طرف يقيس بها موقفه من ضرب إيران أو تمرير مبادرات سياسية.. وتمرير المبادرات السياسية هو الأقرب إلى خلق تهدئة قبل الانفجار.
ولأن نوايا الحرب العسكرية غير متوفرة لدى الأطراف مجتمعة، كون تلك الحرب ستكون ماحقة، وجدت إيران في تداخل الظروف الراهنة محاولة جادة لجذب أمريكا للتفاوض حول الملف النووي وفرض اشتراطاتها، وفرض شروط قاسية على إيران من قبل أمريكا (والتحالف الظاهر بصورة مبدئية حول حماية المياة البحرية)، وإذا تعددت مهمات التحالف سيكون درعا للمنطقة قبل تدهور واعتلال نفسية صانع القرار الإيراني بإحداث فعل يستوجب إعلان الحرب فعليا.
والغباء السياسي والعسكري جعل إيران تزيد من جرعة الاعتداء.. والوضع الراهن (بعد الضربة) لن يكون كما كان في السابق بالتلويح بعقوبات اقتصادية، ولو حدث تحالف أممي من غير تدخل الصين وروسيا ستكون إحاطة إيران بقوى عالمية (رصدا ومراقبة) هو الخيار الأمثل في ظل عدم وجود نية حرب.
كان يمكن أن أقف عند هذه النقطة لتحليل سابق إلا أن السياسة لم تكن في يوم ما ثابتة أو ساكنة بل هي حالة سائلة في كل لحظة لها وضع يتشكل وفق ما يحدث من قول أو فعل.. ومع المتغيرات السياسية يمكن أن تثبت الصورة هنا ما لم يتزحزح الموقف نحو المفاوضات السياسية ليقدم الأطراف رغباتهم وما يرضي مصالح كل جهة على حدة.
وهذه الحقيقة هي المحور الثابت الذي يستوعبه قادة المنطقة، ومن البدء كان رفض الحرب العسكرية حاضرا في كل تفاعل أو تحرش يصدر من إيران.
ومع اليقين بعدم نشوء حرب عسكرية (على الأقل نفي أن تكون شمولية) يصبح تقييم التحرش الأخير لإيران بضرب معملين سعوديين لن يمضي في الهواء، ولن يتصالح مع الأماني الإيرانية المتقدمة بفرض شروط تصب في مصالحها إن أظهرت المقدرة في إملاء الشروط من خلال عبثها هنا وهناك، إذ يمكن اعتبار هذه الأفعال أفعالا غبية تريد منها تحقيق ما تسعى إليه من أجندة؛ أهمها رفع الحصار الاقتصادي وتمكينها من مواصلة عملها في تخصيب اليورانيوم،
والموقف الدولي بين خيارات متعددة ففي كل ساعة يطفو على السطح خيار قابل للتطبيق. والحقيقة المقابلة أن إيران ليست لديها القوة لمواجهة العالم، وتقوم بهذا التحرش وفق الظرف السياسي الراهن، مستغلة نقطتين جوهريتين:
1ـ موقف الرئيس ترمب ووعوده الانتخابية ورغبته في تجديد ولايته وتغيرات المواقف السياسية المصاحبة للحدث.
2- اعتمادها على مقدرتها في اجتذاب الصين وروسيا إلى جوارها بسبب المواقف السياسية بين أطراف التوازن العالمي.
وهذان العنصران لم يعد كل منهما ثابتا لوجود مصالح وطنية لكل طرف يقيس بها موقفه من ضرب إيران أو تمرير مبادرات سياسية.. وتمرير المبادرات السياسية هو الأقرب إلى خلق تهدئة قبل الانفجار.
ولأن نوايا الحرب العسكرية غير متوفرة لدى الأطراف مجتمعة، كون تلك الحرب ستكون ماحقة، وجدت إيران في تداخل الظروف الراهنة محاولة جادة لجذب أمريكا للتفاوض حول الملف النووي وفرض اشتراطاتها، وفرض شروط قاسية على إيران من قبل أمريكا (والتحالف الظاهر بصورة مبدئية حول حماية المياة البحرية)، وإذا تعددت مهمات التحالف سيكون درعا للمنطقة قبل تدهور واعتلال نفسية صانع القرار الإيراني بإحداث فعل يستوجب إعلان الحرب فعليا.
والغباء السياسي والعسكري جعل إيران تزيد من جرعة الاعتداء.. والوضع الراهن (بعد الضربة) لن يكون كما كان في السابق بالتلويح بعقوبات اقتصادية، ولو حدث تحالف أممي من غير تدخل الصين وروسيا ستكون إحاطة إيران بقوى عالمية (رصدا ومراقبة) هو الخيار الأمثل في ظل عدم وجود نية حرب.
كان يمكن أن أقف عند هذه النقطة لتحليل سابق إلا أن السياسة لم تكن في يوم ما ثابتة أو ساكنة بل هي حالة سائلة في كل لحظة لها وضع يتشكل وفق ما يحدث من قول أو فعل.. ومع المتغيرات السياسية يمكن أن تثبت الصورة هنا ما لم يتزحزح الموقف نحو المفاوضات السياسية ليقدم الأطراف رغباتهم وما يرضي مصالح كل جهة على حدة.