هذه المرة جاءت الاحتجاجات الشعبية في لبنان خارج حسابات الأحزاب السياسية، فلا أحد منها كان ينتظرها ولا أحد توقعها، بما في ذلك «حزب الله» الذي لا يجد حاجة لتغيير الحكومة ما دامت خاضعة لرغباته !
خطابات الحريري، وباسيل، ونصر الله جميعها كانت أشبه بمباراة لتقاذف كرة المسؤولية، لكن المواطن اللبناني الذي خرج للتظاهر في معاقل جميع هؤلاء السياسيين وهاجم ما يرمز لدورهم السياسي يعرف جيدا اللعبة واللاعبين، فقد قضى حياته يدفع ثمن تذكرة الجلوس في مدرج مشاهدتها !
ورغم أن الاحتجاجات الشعبية اتخذت طابعا وطنيا رفعت فيه أعلام لبنان وغابت فيه أعلام الأحزاب، إلا أن انسلاخ لبنان من جلده الذي يحمل تجاعيد عقود من زمن نفوذ العائلات والتيارات والأحزاب السياسية والطائفية يبدو صعبا، فلا أحد في لبنان من الطبقة السياسية مستعد للتخلي عن مصالحه، وفي نهاية الأمر ستتدخل القوى المنتفعة لقمع المتظاهرين حتى ولو كان الثمن إراقة الدماء، فمما جرى في العراق وسورية لا يبدو أن لدماء المتظاهرين اليوم قيمة كبيرة في سوق السياسة الدولية !
وإذا فرطت الأمور فإن حزب الله سينقض على الدولة، وسيسقط اتفاق الطائف، ويفرض معادلة جديدة لتعزيز سطوته، وسيكون الخاسر الأكبر فيها هم سنة لبنان، كما هم في العراق، وسورية. والمراهنة على أي دور للمجتمع الدولي في حماية لبنان تبدو خاسرة، فلا إدارة الرئيس ترمب يمكن الاتكال عليها، ولا أوروبا قادرة على فرض أي إرادة، وسيبقى لبنان رهينة سلاح «حزب الله» ومصالح إيران !
خطابات الحريري، وباسيل، ونصر الله جميعها كانت أشبه بمباراة لتقاذف كرة المسؤولية، لكن المواطن اللبناني الذي خرج للتظاهر في معاقل جميع هؤلاء السياسيين وهاجم ما يرمز لدورهم السياسي يعرف جيدا اللعبة واللاعبين، فقد قضى حياته يدفع ثمن تذكرة الجلوس في مدرج مشاهدتها !
ورغم أن الاحتجاجات الشعبية اتخذت طابعا وطنيا رفعت فيه أعلام لبنان وغابت فيه أعلام الأحزاب، إلا أن انسلاخ لبنان من جلده الذي يحمل تجاعيد عقود من زمن نفوذ العائلات والتيارات والأحزاب السياسية والطائفية يبدو صعبا، فلا أحد في لبنان من الطبقة السياسية مستعد للتخلي عن مصالحه، وفي نهاية الأمر ستتدخل القوى المنتفعة لقمع المتظاهرين حتى ولو كان الثمن إراقة الدماء، فمما جرى في العراق وسورية لا يبدو أن لدماء المتظاهرين اليوم قيمة كبيرة في سوق السياسة الدولية !
وإذا فرطت الأمور فإن حزب الله سينقض على الدولة، وسيسقط اتفاق الطائف، ويفرض معادلة جديدة لتعزيز سطوته، وسيكون الخاسر الأكبر فيها هم سنة لبنان، كما هم في العراق، وسورية. والمراهنة على أي دور للمجتمع الدولي في حماية لبنان تبدو خاسرة، فلا إدارة الرئيس ترمب يمكن الاتكال عليها، ولا أوروبا قادرة على فرض أي إرادة، وسيبقى لبنان رهينة سلاح «حزب الله» ومصالح إيران !