ساند المحسوبون على التيارات الحزبية الإسلامية في العالم العربي الغزو التركي لشمال سورية، وهو موقف متوقع، فالمبادئ الحزبية طغت دائما على المبادئ الدينية في جميع محطات العلاقة مع تركيا الأردوغانية، فكل مظاهر الانحلال والدعارة المقننة والمرخصة في تركيا مغفورة مبررة لحكومة السيد أردوغان دون غيره، وكذلك العلاقة الحميمية مع إسرائيل يجد لها الحزبيون العرب المخارج حتى وإن أدت غالبا إلى طرق مسدودة!
لكن هذا الموقف المساند للغزو التركي لشمال بلد عربي لا يمكن تبريره أخلاقيا مع جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والميليشيات المحسوبة عليه وتكشفها صور ومقاطع لقتل أبرياء وإعدام عزل لا يمكن أن يقدم عليها أي شخص ينتمي لجيش «محمدي»، كما أطلق عليه السيد أردوغان، فمحمد صلى الله عليه وسلم نهى عن اقتلاع الأشجار ناهيك عن قتل الأطفال والنساء والمسالمين، فكيف بما ترتكبه تركيا اليوم في شمال سورية تحت الراية المحمدية؟!
الحزبيون الإسلاميون في الوطن العربي يعانون منذ الأزل من أزمة تقية أخلاقية تعايشوا معها بسلام طيلة عقود تحت مبرر التمكن، وكانت الانتهازية مبدأ أصيلا في استراتيجية عملهم وتماشيهم مع التقلبات السياسية لتحقيق المآرب والوصول للغايات، لكن هذه الانتهازية باتت تمس أسس الهوية الإسلامية التي يتقمصونها وتنزع عنهم أي مشروعية دينية لمشروعهم السياسي!
اللافت أن أردوغان لا يخفي اليوم الأهداف القومية لعملياته العسكرية في شمال سورية، فهي صريحة ضد الأكراد وليست لصالح السوريين الذين لم تحرك مجازر نظام بشار الأسد المرتكبة ضدهم جنديا تركيا واحدا منذ بدء الثورة، ورغم ذلك اختار هؤلاء الحزبيون العرب ارتداء الطربوش التركي، وكنت سأقول التفريط بما تبقى من مبادئ أخلاقية وإسلامية لولا أن رياح الخريف العربي أسقطت جميع أوراق التوت، لتجعلهم عراة يرتدون الطرابيش!
لكن هذا الموقف المساند للغزو التركي لشمال بلد عربي لا يمكن تبريره أخلاقيا مع جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والميليشيات المحسوبة عليه وتكشفها صور ومقاطع لقتل أبرياء وإعدام عزل لا يمكن أن يقدم عليها أي شخص ينتمي لجيش «محمدي»، كما أطلق عليه السيد أردوغان، فمحمد صلى الله عليه وسلم نهى عن اقتلاع الأشجار ناهيك عن قتل الأطفال والنساء والمسالمين، فكيف بما ترتكبه تركيا اليوم في شمال سورية تحت الراية المحمدية؟!
الحزبيون الإسلاميون في الوطن العربي يعانون منذ الأزل من أزمة تقية أخلاقية تعايشوا معها بسلام طيلة عقود تحت مبرر التمكن، وكانت الانتهازية مبدأ أصيلا في استراتيجية عملهم وتماشيهم مع التقلبات السياسية لتحقيق المآرب والوصول للغايات، لكن هذه الانتهازية باتت تمس أسس الهوية الإسلامية التي يتقمصونها وتنزع عنهم أي مشروعية دينية لمشروعهم السياسي!
اللافت أن أردوغان لا يخفي اليوم الأهداف القومية لعملياته العسكرية في شمال سورية، فهي صريحة ضد الأكراد وليست لصالح السوريين الذين لم تحرك مجازر نظام بشار الأسد المرتكبة ضدهم جنديا تركيا واحدا منذ بدء الثورة، ورغم ذلك اختار هؤلاء الحزبيون العرب ارتداء الطربوش التركي، وكنت سأقول التفريط بما تبقى من مبادئ أخلاقية وإسلامية لولا أن رياح الخريف العربي أسقطت جميع أوراق التوت، لتجعلهم عراة يرتدون الطرابيش!