في شهر مارس 2016 صدر حكم براءة في قضية من أغرب القضايا، لقاضٍ استولى على 600 مليون ريال من خلال الرشوة والتزوير واستغلال الوظيفة أنه لم يكن يدرك ما يفعله لأن جنياً تلبسه وأصبح ينطق ويتصرف نيابة عنه، وبعد عرضه على أحد أشهر الرقاة أكد بأن الجني هو المسؤول عن كل ما قام به القاضي وأنه المتسبب الحقيقي في تهم الفساد، وبناء على ذلك فقد قضت المحكمة الإدارية بالمدينة المنورة بعدم إدانة القاضي بالفساد المالي والإداري والاستيلاء على ذلك المبلغ الضخم.
كان ذلك الحكم صدمة للعقل البشري وكل ما ميزه الله به من إدراك وتمييز ووعي، طارت وكالات الأنباء بالقصة، وتداولتها وسائل الإعلام بمعظم اللغات الحية، وكان علينا أن نبلع القصة ونهضم الحكم فيها ولا نعترض عليه لأن من يفعل ذلك يعترض على نزاهة واستقلال القضاء، ولكن لأن القصة لا يمكن استيعابها فقد أصبحت حديث المجتمع بأكمله، الذي انتظر تدخلاً لإيقاف مهزلة كبرى، وبعد أن كاد ينساها طالعتنا صحف الأمس بأن المحكمة الجزائية قد حكمت على قاضي الجني بالسجن 20 عاما مع التنفيذ الفوري.
وإذا كان هناك من تعليق على مستجدات القضية فلربما تكون هذه من حسنات ريتز كارلتون الرياض الذي وصل الخوف منه إلى الجن، فلربما سمع الجني بها وعرف أن الدور سيصل إليه فقرر إظهار الحقيقة قبل أن يفضح مجتمع الجن بانتشار الفساد فيه عبر تهمة هو بريء منها فأصر الجني المظلوم على براءته لينتهي الأمر بإدانة الفاعل الحقيقي من بني الإنس الذي بلغ به الفساد مبلغاً كبيراً إلى حد نهب الإنس وتلطيخ سمعة الجن.
شكراً لقضائنا الذي أنهى واحدة من أسوأ قصص الاستغفال والاستخفاف بالناس، وليت الراقي الذي ظلم الجني والقاضي الذي حكم عليه يرافق الجاني الحقيقي رحلة العشرين عاما وراء قضبان السجن.
كان ذلك الحكم صدمة للعقل البشري وكل ما ميزه الله به من إدراك وتمييز ووعي، طارت وكالات الأنباء بالقصة، وتداولتها وسائل الإعلام بمعظم اللغات الحية، وكان علينا أن نبلع القصة ونهضم الحكم فيها ولا نعترض عليه لأن من يفعل ذلك يعترض على نزاهة واستقلال القضاء، ولكن لأن القصة لا يمكن استيعابها فقد أصبحت حديث المجتمع بأكمله، الذي انتظر تدخلاً لإيقاف مهزلة كبرى، وبعد أن كاد ينساها طالعتنا صحف الأمس بأن المحكمة الجزائية قد حكمت على قاضي الجني بالسجن 20 عاما مع التنفيذ الفوري.
وإذا كان هناك من تعليق على مستجدات القضية فلربما تكون هذه من حسنات ريتز كارلتون الرياض الذي وصل الخوف منه إلى الجن، فلربما سمع الجني بها وعرف أن الدور سيصل إليه فقرر إظهار الحقيقة قبل أن يفضح مجتمع الجن بانتشار الفساد فيه عبر تهمة هو بريء منها فأصر الجني المظلوم على براءته لينتهي الأمر بإدانة الفاعل الحقيقي من بني الإنس الذي بلغ به الفساد مبلغاً كبيراً إلى حد نهب الإنس وتلطيخ سمعة الجن.
شكراً لقضائنا الذي أنهى واحدة من أسوأ قصص الاستغفال والاستخفاف بالناس، وليت الراقي الذي ظلم الجني والقاضي الذي حكم عليه يرافق الجاني الحقيقي رحلة العشرين عاما وراء قضبان السجن.