ربما مصطلح الذوق العام هو مصطلح جديد كلياً على (بعض الناس) الذين عاشوا طوال حياتهم بالبركة دون أي مراعاة لا للذوق ولا للمجتمع الذي يعيشون فيه.
بالضبط مثل ذاك الشخص (الهمجي) الذي صادفته من (قرادة حظي) في سوبر ماركت وطارت عيوني عندما شاهدته وهو غير مهندم ويحتذي -كرم الله القارئين والسامعين- نعالاً، ويرتدي (ثوب نوم) مُهترئاً، ويتنقل من (سكشن) لآخر بكل ثقة وعدم اكتراث لمنظره أو للناس من حوله أبداً.
يا عزيزي إن كنت ناسي أفكرك، ذوقك الخاص هو مسؤوليتك أمام نفسك، لكن ذوقك العام هو مسؤوليتك أمام المجتمع والآخرين، وتذكر أنك ستحاسب عليه أيضاً في حال إساءتك.
لذا عليك أن تعي وتلتزم بمجموعة الآداب السلوكية والاجتماعية التي يحكمها الأدب والأخلاق واللباقة والاتيكيت ويفرضها عليك الزمان والمكان والناس من حولك.
فضبط النفس لا يحتاج إلى رقيب، لكن البعض مع الأسف لا يرتدع إلا بالقانون، لذلك نتمنى كما شاهدنا في موسم الرياض تعيين مسؤولين لضبط الذوق العام أن نشاهدهم في كل مكان، على أن يكون الضابط المسؤول التابع لوزارة الداخلية مُدرباً ومخولاً بالتعامل مع مثل هذه العينات، ولديه كافة الصلاحيات لإيقاف المخالفين وإحالتهم على الفور للجهات الرسمية.
فمن المعيب جداً حين ننفتح على العالم ويتوافد السياح على بلادنا من كل حدبٍ وصوب أن نشاهد بعض الانفلاتات الأخلاقية والتصرفات الفردية اللا مسؤولة التي تشوه صورة المجتمع السعودي وتصورنا وكأننا همجيّون.
فالترفيه الذي نريده ونسعى إليه ونفخر بما وصلنا إليه لا يبنى على قلة الأدب، وسوء التصرف، والتحرش، والتعدي على حُريات الآخرين.
وهذا ما يجب أن ننقله للعالم، وليتنا أيضاً نُدرِّس مفهوم الذوق العام وفن التعامل مع الآخرين في المدارس والجامعات؛ لأننا بذلك سنساهم في توعية وتنمية الثقافة الإنسانية والسلوكيات المجتمعية المهذبة المتعارف عليها للأجيال القادمة.
وبما أننا لحقنا بالركب ولله الحمد وأصبح لدينا لائحة تنظيمية واضحة وصريحة بدأ تنفيذها منذ سبتمبر الماضي وتمنع كل من يحاول المساس بالذوق العام والتقليل من احترام الثقافة والتقاليد والأدب أو الإساءة إليها، نرجو تغليظ العقوبة على المخالفين والمسيئين والمُخربين والمتحرشين حفاظاً على مجتمعنا وأعيننا من التلوثات البصرية التي نشاهدها.
من تسترخص نفسها وترقص بكل بجاحة وقلة أدب أمام كل من هَب ودَب وتصبح (فُرجة) للرايح والجاي، ومن يخرج من بيته (بفنيلة وسروال) أو ثياب مخصصة للنوم، لدي سؤال (يقرقع) في قلبي:
يا خيّ بالله عليك، أنت ما تستحي؟
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
بالضبط مثل ذاك الشخص (الهمجي) الذي صادفته من (قرادة حظي) في سوبر ماركت وطارت عيوني عندما شاهدته وهو غير مهندم ويحتذي -كرم الله القارئين والسامعين- نعالاً، ويرتدي (ثوب نوم) مُهترئاً، ويتنقل من (سكشن) لآخر بكل ثقة وعدم اكتراث لمنظره أو للناس من حوله أبداً.
يا عزيزي إن كنت ناسي أفكرك، ذوقك الخاص هو مسؤوليتك أمام نفسك، لكن ذوقك العام هو مسؤوليتك أمام المجتمع والآخرين، وتذكر أنك ستحاسب عليه أيضاً في حال إساءتك.
لذا عليك أن تعي وتلتزم بمجموعة الآداب السلوكية والاجتماعية التي يحكمها الأدب والأخلاق واللباقة والاتيكيت ويفرضها عليك الزمان والمكان والناس من حولك.
فضبط النفس لا يحتاج إلى رقيب، لكن البعض مع الأسف لا يرتدع إلا بالقانون، لذلك نتمنى كما شاهدنا في موسم الرياض تعيين مسؤولين لضبط الذوق العام أن نشاهدهم في كل مكان، على أن يكون الضابط المسؤول التابع لوزارة الداخلية مُدرباً ومخولاً بالتعامل مع مثل هذه العينات، ولديه كافة الصلاحيات لإيقاف المخالفين وإحالتهم على الفور للجهات الرسمية.
فمن المعيب جداً حين ننفتح على العالم ويتوافد السياح على بلادنا من كل حدبٍ وصوب أن نشاهد بعض الانفلاتات الأخلاقية والتصرفات الفردية اللا مسؤولة التي تشوه صورة المجتمع السعودي وتصورنا وكأننا همجيّون.
فالترفيه الذي نريده ونسعى إليه ونفخر بما وصلنا إليه لا يبنى على قلة الأدب، وسوء التصرف، والتحرش، والتعدي على حُريات الآخرين.
وهذا ما يجب أن ننقله للعالم، وليتنا أيضاً نُدرِّس مفهوم الذوق العام وفن التعامل مع الآخرين في المدارس والجامعات؛ لأننا بذلك سنساهم في توعية وتنمية الثقافة الإنسانية والسلوكيات المجتمعية المهذبة المتعارف عليها للأجيال القادمة.
وبما أننا لحقنا بالركب ولله الحمد وأصبح لدينا لائحة تنظيمية واضحة وصريحة بدأ تنفيذها منذ سبتمبر الماضي وتمنع كل من يحاول المساس بالذوق العام والتقليل من احترام الثقافة والتقاليد والأدب أو الإساءة إليها، نرجو تغليظ العقوبة على المخالفين والمسيئين والمُخربين والمتحرشين حفاظاً على مجتمعنا وأعيننا من التلوثات البصرية التي نشاهدها.
من تسترخص نفسها وترقص بكل بجاحة وقلة أدب أمام كل من هَب ودَب وتصبح (فُرجة) للرايح والجاي، ومن يخرج من بيته (بفنيلة وسروال) أو ثياب مخصصة للنوم، لدي سؤال (يقرقع) في قلبي:
يا خيّ بالله عليك، أنت ما تستحي؟
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com