أشهد الله، وأشهدكم، والمسؤول عن مراجعة وتحرير مقالي هذا، أني حاولت بقدر المستطاع أن أكون إنسانة إيجابية وصادقة ومفيدة هذا اليوم، فلقد استيقظت بنشاط وحيوية، لدرجة أنني أول ما فتحت عينيَّ الجميلتين وجدت رسالة مرسلة لي من الفنان الجميل نبيل شعيل يقول فيها: صباح الخير يا مدلل، فقفزت من فراشي بهمة ونشاط ورددت عليه: صباح النور والسرور يا بلبل.
يُقال إن لليل 12 ساعة تبدأ من الشفق، ثم الغسق، فالعتمة، والسُدفة، والجهمة، فالزلة، ثم الزلفة، ثم النزهة، والسحر، والفجر، والصبح، ثم الصباح.
وأظنني قد (فقدت وعيي) تماماً ونمت ليلة البارحة بين العصر والمغرب، عفواً بين الزلة والزلفة، ولا أدري أين الفائدة في الموضوع، ولماذا عليّ أن أخبركم بأمر لا يهمكم.
ما يهمكم ولا تجهلونه أن للنوم المُبكر عدة فوائد على الجسم، فهو يجعله أكثر قدرة على التصدي لكافة الأمراض، كما أنه يريح خلايا المُخ والمُخيخ ويسمح لهما بتجديد حيويتهما بسرعة وسهولة.
لكن هل تعلم يا عزيزي القارئ ما الذي يفعله جسدك أثناء نومك في العسل وأنت (يا نايم لك الله)، وبالطبع أنا هُنا لا أعني إطلاقاً (شخيرك) وسمفونياتك، فالجسم البشري عموماً شديد التعقيد بدرجة لا يمكن تخيلها وتصديقها، حيث يمكن للجسم أن يفعل أي شيء بنفسه ودون أي تدخل منك، وهذا من أجل أن يستمر في العمل حتى (لا تفطس) !
ولأنك نائم، أو بمعنى أصح ميت (موتة صغرى) قد تفعل دون إدراك شيئاً غريباً قد يكون خطراً عليك أو على المحيطين بك، كالناس الذين يمشون ويتمشون، وهو يغط في سُباتٍ عميق، مثل تلك العاملة المنزلية التي كانت تعمل لدينا -الله لا يصبحها بالخير- فقد كانت تمشي وهي نائمة وتتجول في أرجاء البيت صعوداً ونزولاً، وقد كنت مقتنعة آنذاك أن بداخلها (جنّي) فاقترحت على أهل بيتي أن نطلب لها شيخاً ليرقيها، لكن والدي أرسلها لتُكمل نومها على أقرب رحلة متجهة لوطنها.
يا إلهي، ما الذي جعلني أخبركم أيضاً بأمر لا يهمكم، دعونا نعد لمحور حديثنا الذي لا يريد أن ينتهي في هذا المقال قبل أن يغلبكم النعاس !
اكتشف العلماء أن مخ الإنسان أثناء النوم يمكن أن يحلل التفاصيل والمعلومات التي تعقدت عليه وهو (صاحي)، أي يمكن أن تستيقظ ومعك حل لمسألة رياضية معقدة مثلاً.
وبسبب كثرة استخدامنا لهواتفنا المحمولة أكد العلماء أن الإنسان يمكن أن يقوم بكتابة رسالة نصية على الهاتف وهو شبه نائم وليس في كامل قواه العقلية.
وكما يمتلئ المخ بالمعلومات طوال اليوم، أثناء نومك يقوم مُخك بتصنيفها حسب أهميتها ثم يفلترها ويتخلص من المزعج منها وغير المهم والتي لن تحتاجها مرة أخرى.
وخلال إحدى مراحل النوم، يصاب الجسم بنوع من الشلل الجزئي، وهذا الأمر مفيد جداً وخاصة أثناء رؤية حلم، لأنه إذا لم يتعرض جسمك للشلل قد تتحرك في جميع أرجاء المكان وتؤذي نفسك أو من ينام بجانبك.
وصدقوني وما لكم عليّ (حِلفان) أني أردت استكمال هذا المقال المفيد، لكن قد غلبني النُعاس ونوم (الكاتب) عبادة، أراكم بخير وتصبحون على خميس ونيس، لا تعيس ولا تعبيس.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
يُقال إن لليل 12 ساعة تبدأ من الشفق، ثم الغسق، فالعتمة، والسُدفة، والجهمة، فالزلة، ثم الزلفة، ثم النزهة، والسحر، والفجر، والصبح، ثم الصباح.
وأظنني قد (فقدت وعيي) تماماً ونمت ليلة البارحة بين العصر والمغرب، عفواً بين الزلة والزلفة، ولا أدري أين الفائدة في الموضوع، ولماذا عليّ أن أخبركم بأمر لا يهمكم.
ما يهمكم ولا تجهلونه أن للنوم المُبكر عدة فوائد على الجسم، فهو يجعله أكثر قدرة على التصدي لكافة الأمراض، كما أنه يريح خلايا المُخ والمُخيخ ويسمح لهما بتجديد حيويتهما بسرعة وسهولة.
لكن هل تعلم يا عزيزي القارئ ما الذي يفعله جسدك أثناء نومك في العسل وأنت (يا نايم لك الله)، وبالطبع أنا هُنا لا أعني إطلاقاً (شخيرك) وسمفونياتك، فالجسم البشري عموماً شديد التعقيد بدرجة لا يمكن تخيلها وتصديقها، حيث يمكن للجسم أن يفعل أي شيء بنفسه ودون أي تدخل منك، وهذا من أجل أن يستمر في العمل حتى (لا تفطس) !
ولأنك نائم، أو بمعنى أصح ميت (موتة صغرى) قد تفعل دون إدراك شيئاً غريباً قد يكون خطراً عليك أو على المحيطين بك، كالناس الذين يمشون ويتمشون، وهو يغط في سُباتٍ عميق، مثل تلك العاملة المنزلية التي كانت تعمل لدينا -الله لا يصبحها بالخير- فقد كانت تمشي وهي نائمة وتتجول في أرجاء البيت صعوداً ونزولاً، وقد كنت مقتنعة آنذاك أن بداخلها (جنّي) فاقترحت على أهل بيتي أن نطلب لها شيخاً ليرقيها، لكن والدي أرسلها لتُكمل نومها على أقرب رحلة متجهة لوطنها.
يا إلهي، ما الذي جعلني أخبركم أيضاً بأمر لا يهمكم، دعونا نعد لمحور حديثنا الذي لا يريد أن ينتهي في هذا المقال قبل أن يغلبكم النعاس !
اكتشف العلماء أن مخ الإنسان أثناء النوم يمكن أن يحلل التفاصيل والمعلومات التي تعقدت عليه وهو (صاحي)، أي يمكن أن تستيقظ ومعك حل لمسألة رياضية معقدة مثلاً.
وبسبب كثرة استخدامنا لهواتفنا المحمولة أكد العلماء أن الإنسان يمكن أن يقوم بكتابة رسالة نصية على الهاتف وهو شبه نائم وليس في كامل قواه العقلية.
وكما يمتلئ المخ بالمعلومات طوال اليوم، أثناء نومك يقوم مُخك بتصنيفها حسب أهميتها ثم يفلترها ويتخلص من المزعج منها وغير المهم والتي لن تحتاجها مرة أخرى.
وخلال إحدى مراحل النوم، يصاب الجسم بنوع من الشلل الجزئي، وهذا الأمر مفيد جداً وخاصة أثناء رؤية حلم، لأنه إذا لم يتعرض جسمك للشلل قد تتحرك في جميع أرجاء المكان وتؤذي نفسك أو من ينام بجانبك.
وصدقوني وما لكم عليّ (حِلفان) أني أردت استكمال هذا المقال المفيد، لكن قد غلبني النُعاس ونوم (الكاتب) عبادة، أراكم بخير وتصبحون على خميس ونيس، لا تعيس ولا تعبيس.
* كاتبة سعودية
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com