التفت وراه وإذا بالديك يفرنش بجنحانه عازماً على الأذان، فحداه بحجر، مردداً «دك دك» نظر إليه بعدوانية، فهش عليه بيده قائلاً: حتى الديكة عادت تزعمها. جاء أخوه، فأخذ وأعطى معه، وسأله عن سِرّ عداء أبو صميل له، قال: يا ولد لا تكون زهقت عليه بكلمة، وإلا عذربت فيه، وإلا طالت عينك على معوّره؟ فحلف يمين ودين أنه ما كدّر خاطره بكما العدفة، وزاد: أوّل أمسي شمّط ولدي بالمطرق حتى ملّخ جلده عشان لقيه متعلّق في جدار بيته ينخش عُش الهدهد. وقبلها: قرع مرتي ما تستقي من البئر يقول افلحي الكظامة ما لكم علينا شِرْب.
وهما في خذها واعطها. أقبل عليهما صديق عمره (نفّاخ المعيان)، سلّم وتناول فنجال القهوة بشماله. فقال أبو سمحان بيمينك جِعلها الكلب. ردّ: اليمين والشمال خِلقة ربي حِمدت وجهه. نشدهما: وش ذيك الغلبة سمعتها صُبحا؟، ردّ عليه الأخ: خلاف بسيط، بين (بو سمحان)، وبين (أبو صميل)، وإن شاء الله، نحلّه بوجيه الرجال وإلا بأحمال الجمال. علّق النفّاخ: والله ما ينحلّ يكون تورّونه العين الحمراء، ذاك أقشر هبا في كل بيت ناعية. ردّ أبو سمحان: ما يخفاك جدّتنا تعوّد في بيتهم. وبيننا صلة رحم.
كرّم واستأذن منهما، وعلى أوّله بيت أبو صميل، وقبل ما يجلس، قال: ما سمعت ايش يقول ولد جدتك أبو سمحان، سأله بانفعال: وش قال؟ أجاب: يقول حق جدته عندك، وأقسم ليخرجه من عينك.
تالي ليل سرى بوسمحان لأبو صميل. طرق الباب ففتح. نشده: وش تدوّر يا سلفوغ عند بيتي، طلب منه يخرج معه فوق الجناح. سأله بالله عن سبب كراهيته له وعداوته. أخبره بما وصله من نمائم ينقلها دوماً (نفّاخ المعيان) فقال: منين تسمع، واللي يفقدني عيوني ما قد تلحّقتك بكلمة. ومن ذيك إلى ذيك يا عشاك القابلة أنه عندي.
عزم الجماعة وتجاهل «النفّاخ» وإذا به يصبّح عليه متسائلاً: «وشبك صاح الله عليك تعزم عدوك (جرو الحماطة) وتخلي رفيقك؟». كان مدنّق فرفع رأسه وقال: جيت يا منعثل الروايا، جرو الحماطة عدو صامل. خير منك يا حجر الجلّة اللي ما ينعرف وجهه من قفاه.. ملشلش.
وهما في خذها واعطها. أقبل عليهما صديق عمره (نفّاخ المعيان)، سلّم وتناول فنجال القهوة بشماله. فقال أبو سمحان بيمينك جِعلها الكلب. ردّ: اليمين والشمال خِلقة ربي حِمدت وجهه. نشدهما: وش ذيك الغلبة سمعتها صُبحا؟، ردّ عليه الأخ: خلاف بسيط، بين (بو سمحان)، وبين (أبو صميل)، وإن شاء الله، نحلّه بوجيه الرجال وإلا بأحمال الجمال. علّق النفّاخ: والله ما ينحلّ يكون تورّونه العين الحمراء، ذاك أقشر هبا في كل بيت ناعية. ردّ أبو سمحان: ما يخفاك جدّتنا تعوّد في بيتهم. وبيننا صلة رحم.
كرّم واستأذن منهما، وعلى أوّله بيت أبو صميل، وقبل ما يجلس، قال: ما سمعت ايش يقول ولد جدتك أبو سمحان، سأله بانفعال: وش قال؟ أجاب: يقول حق جدته عندك، وأقسم ليخرجه من عينك.
تالي ليل سرى بوسمحان لأبو صميل. طرق الباب ففتح. نشده: وش تدوّر يا سلفوغ عند بيتي، طلب منه يخرج معه فوق الجناح. سأله بالله عن سبب كراهيته له وعداوته. أخبره بما وصله من نمائم ينقلها دوماً (نفّاخ المعيان) فقال: منين تسمع، واللي يفقدني عيوني ما قد تلحّقتك بكلمة. ومن ذيك إلى ذيك يا عشاك القابلة أنه عندي.
عزم الجماعة وتجاهل «النفّاخ» وإذا به يصبّح عليه متسائلاً: «وشبك صاح الله عليك تعزم عدوك (جرو الحماطة) وتخلي رفيقك؟». كان مدنّق فرفع رأسه وقال: جيت يا منعثل الروايا، جرو الحماطة عدو صامل. خير منك يا حجر الجلّة اللي ما ينعرف وجهه من قفاه.. ملشلش.