لماذا يبدو دائمًا أن الحديث عن الهلال والكتابة عنه مشكلة يتأزم منها البعض؟ لماذا كل هذا التشنُّج حول كل ما يكتب عن الهلال؟
الكل ينظر إلى الهلال على أنه أحد أهم الأندية في السعودية، ولا أحد ينكر أنه اكتسب هذه الأهمية من القاعدة الجماهيرية العريضة التي يملكها، ومن حق الجميع أن يتحدثوا عنه، حتى لو لم يكن مشجعًا هلاليًّا، ومتعصبًا للنادي الآخر الذي يشجعه. لن يضر الهلال أو غيره إن تحدث عنه ناقد أو مشجع متشنّج من المدرج الآخر، فالهلال لم يحضر في عامٍ أو عامين، إنه من ضمن الأندية السعودية التي تسجل حضورها بشكلٍ مستمرٍّ في المشهد الرياضي السعودي، ولا يمكن أن يقبل المشجعون في الأندية الأخرى أن يحظى الهلال بتعاملٍ خاصٍّ عن بقية الأندية تحت أي سببٍ من الأسباب، ولا أحد يقبل الظلم، فالمنافسة الشريفة العادلة هي فقط من تفرض نفسها؛ لذا لا أجد مبررًا واضحًا لفكر المؤامرة التي بدأ إعلام الهلال يرسخه لدى جمهوره.
إن إعلام الهلال يسعى في كل مناسبةٍ إلى التقليل من الأندية الأخرى، والتشكيك في إنجازاتها، خاصةً الأندية التي تدخل في منافسةٍ مباشرةٍ معه، وقد حدث ذلك مع الاتحاد في زمن منصور البلوي، ويحدث الآن مع النصر، ولا تفهم لماذا هم يتصرفون بهذا الشكل!؟ لماذا لا يتركون العمل الميداني يفرض نفسه؛ فلا الهلال في حاجة أن يحصل على دعمٍ مختلفٍ من أي مكانٍ كان، ولا النصر يحتاج إلى هذا أيضًا، وكل الأندية الجماهيرية لا تحتاج دعمًا وتمييزًا من بعض الجهات المسؤولة عن تنظيم المسابقات الرياضية أو الإعلامية.
غداً الهلال يخوض مباراة الإياب في نهائي القارة، وفي حالة حصوله على اللقب الذي طال انتظاره، سيبدأ التشكيك من قبل إعلامه في عالمية النصر، وعالمية الاتحاد، وربما يسلب منهم هذا الإنجاز تحت أي سببٍ من الأسباب حسب الترتيبات المعدَّة لهذا الأمر، فهم لن يعدموا الوسيلة لتحقيق كل غاياتهم، هذا التقديس المبالغ فيه للهلال -والذي يرفض الآخر- هو مَن جعل بعض الجماهير تقف مع الطرف المنافس للهلال مهما كانت دولته وطبيعة المنافسة.
وإعلام الهلال يجب أن يفهم أنه هو المتسبب في كل حالات الاحتقان في الوسط الرياضي ضد فريقهم، فعندما كان يلعب الاتحاد في بطولة آسيا لم نكن نلاحظ موضوع الوطنية؛ لأن النسبة الأكبر من الجمهور السعودي يقف مع الاتحاد، ويتمنى له التوفيق، حتى الأهلي حين لعب نهائي القارة في 2013م لم نلاحظ هذا الاحتقان الذي نلمسه حين يلعب الهلال على نهائي آسيا، هذا الأمر لم يأت من فراغٍ، هناك أسبابٌ جعلت لهذا الاحتقان موقعًا في النفس.
الهلاليون -وأقصد هنا إعلام الهلال- اليوم أمام فرصةٍ ذهبيةٍ إذا ما حققوا كأس آسيا أن يفخروا بهذا المنجز، وفي نفس الوقت لا يقللوا من إنجازات الآخرين، فالوضع الإعلامي اليوم مختلفٌ بعد أن أصبح لمنصات التواصل الاجتماعي الدور الأكبر في كسب أي معركةٍ معلوماتيةٍ، يحاول أي طرفٍ ترويجها إعلاميًّا من خلال بعض البرامج الرياضية التي تحاول بشكلٍ أو بآخر النيل من المنافس الآخر.
قد يحقق الهلال كأس آسيا، فهل ينتهي كل شيء؟ بالتأكيد لا؛ لأن الفرص قائمةٌ للجميع، وقد يحقق النصر أو الأهلي النسخة القادمة؛ لذا من المهم إعادة ترتيب الأوراق في الجانب الإعلامي المهتم بالشأن الهلالي.
الكل ينظر إلى الهلال على أنه أحد أهم الأندية في السعودية، ولا أحد ينكر أنه اكتسب هذه الأهمية من القاعدة الجماهيرية العريضة التي يملكها، ومن حق الجميع أن يتحدثوا عنه، حتى لو لم يكن مشجعًا هلاليًّا، ومتعصبًا للنادي الآخر الذي يشجعه. لن يضر الهلال أو غيره إن تحدث عنه ناقد أو مشجع متشنّج من المدرج الآخر، فالهلال لم يحضر في عامٍ أو عامين، إنه من ضمن الأندية السعودية التي تسجل حضورها بشكلٍ مستمرٍّ في المشهد الرياضي السعودي، ولا يمكن أن يقبل المشجعون في الأندية الأخرى أن يحظى الهلال بتعاملٍ خاصٍّ عن بقية الأندية تحت أي سببٍ من الأسباب، ولا أحد يقبل الظلم، فالمنافسة الشريفة العادلة هي فقط من تفرض نفسها؛ لذا لا أجد مبررًا واضحًا لفكر المؤامرة التي بدأ إعلام الهلال يرسخه لدى جمهوره.
إن إعلام الهلال يسعى في كل مناسبةٍ إلى التقليل من الأندية الأخرى، والتشكيك في إنجازاتها، خاصةً الأندية التي تدخل في منافسةٍ مباشرةٍ معه، وقد حدث ذلك مع الاتحاد في زمن منصور البلوي، ويحدث الآن مع النصر، ولا تفهم لماذا هم يتصرفون بهذا الشكل!؟ لماذا لا يتركون العمل الميداني يفرض نفسه؛ فلا الهلال في حاجة أن يحصل على دعمٍ مختلفٍ من أي مكانٍ كان، ولا النصر يحتاج إلى هذا أيضًا، وكل الأندية الجماهيرية لا تحتاج دعمًا وتمييزًا من بعض الجهات المسؤولة عن تنظيم المسابقات الرياضية أو الإعلامية.
غداً الهلال يخوض مباراة الإياب في نهائي القارة، وفي حالة حصوله على اللقب الذي طال انتظاره، سيبدأ التشكيك من قبل إعلامه في عالمية النصر، وعالمية الاتحاد، وربما يسلب منهم هذا الإنجاز تحت أي سببٍ من الأسباب حسب الترتيبات المعدَّة لهذا الأمر، فهم لن يعدموا الوسيلة لتحقيق كل غاياتهم، هذا التقديس المبالغ فيه للهلال -والذي يرفض الآخر- هو مَن جعل بعض الجماهير تقف مع الطرف المنافس للهلال مهما كانت دولته وطبيعة المنافسة.
وإعلام الهلال يجب أن يفهم أنه هو المتسبب في كل حالات الاحتقان في الوسط الرياضي ضد فريقهم، فعندما كان يلعب الاتحاد في بطولة آسيا لم نكن نلاحظ موضوع الوطنية؛ لأن النسبة الأكبر من الجمهور السعودي يقف مع الاتحاد، ويتمنى له التوفيق، حتى الأهلي حين لعب نهائي القارة في 2013م لم نلاحظ هذا الاحتقان الذي نلمسه حين يلعب الهلال على نهائي آسيا، هذا الأمر لم يأت من فراغٍ، هناك أسبابٌ جعلت لهذا الاحتقان موقعًا في النفس.
الهلاليون -وأقصد هنا إعلام الهلال- اليوم أمام فرصةٍ ذهبيةٍ إذا ما حققوا كأس آسيا أن يفخروا بهذا المنجز، وفي نفس الوقت لا يقللوا من إنجازات الآخرين، فالوضع الإعلامي اليوم مختلفٌ بعد أن أصبح لمنصات التواصل الاجتماعي الدور الأكبر في كسب أي معركةٍ معلوماتيةٍ، يحاول أي طرفٍ ترويجها إعلاميًّا من خلال بعض البرامج الرياضية التي تحاول بشكلٍ أو بآخر النيل من المنافس الآخر.
قد يحقق الهلال كأس آسيا، فهل ينتهي كل شيء؟ بالتأكيد لا؛ لأن الفرص قائمةٌ للجميع، وقد يحقق النصر أو الأهلي النسخة القادمة؛ لذا من المهم إعادة ترتيب الأوراق في الجانب الإعلامي المهتم بالشأن الهلالي.