في مثل هذا الشهر من عام 1436هـ تمت البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، واليوم مضت خمسة أعوام حافلة بالإنجازات والخيرات والتطور على المستويات الوطنية كافة؛ اجتماعية وتعليمية واقتصادية وعسكرية وسياسية وغيرها، نعيش بكل فخر واعتزاز في عهد زاهر.. يتقدم بحياتنا إلى الأمام وإلى كل ما فيه الخير لبلادنا الغالية، والتي هي محل القلب للمسلمين ومهوى أفئدتهم، ومصدر هذا الإشعاع الذي غمر الكون بنور (الرسالة المحمدية) فأحالت دياجير ظلامه إلى نور يتلألأ في الكون، حتى أصبح ما يقارب ربع سكان العالم اليوم من (أمة الإسلام) ممن يقرأون القرآن الكريم ويؤدون صلواتهم الخمس يومياً باتجاه قبلتهم، ويتوقون لزيارة أقدس البقاع فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء فريضة الحج ونسك العمرة والزيارة، والتمتع بروحانية الصلاة في الحرمين الشريفين.. وبذل الطاعات لكسب رضا الله وعفوه.
فالملك سلمان بن عبدالعزيز ليس ملكاً فحسب بل هو قائد الأمة الإسلامية وخادم للحرمين الشريفين، وبالنسبة لأفراد شعبه فهو أب وأخ للجميع، وتحضرني ذكرى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض والتي ألقاها على الطلبة المبتعثين في أمريكا بمدينة سان فرانسيسكو بتاريخ 29/10/1400هـ ونشرت في مجلة المبتعث قال فيها بكل وضوح وقوة: «هذه الدولة قامت واستمرت لماذا؟ لأنها متأصلة في أرواح أبناء الشعب، لأنها دولة ستظل إن شاء الله قائمة على هذه الأسس فستبقى، وستبقى هذه الدولة، وسيبقى هذا الحكم ما دام في خدمة الله، ثم في خدمة مواطنيها، نحن نعرف وندرك أننا إذا أرضينا الله قبل كل شيء ثم أرضينا شعبنا ومواطنينا فمعنى هذا أننا في حصن حصين، وفي قوة وفي سبيل ذلك مستعدون أن نعمل أي شيء، ومستعدون أن نقبل أي شيء لكن أن نكون دائماً متثبتين «بعقيدتنا»، ووطنيتنا. ومن هذا المنطلق نعرف لماذا يعادينا الإعلام الخارجي، نعرف لماذا دائماً نحن في فوهة المدفع مثلما يقولون، لكن في سبيل قضيتنا نتحمل كل شيء ونتحمل كل مشقة ولا يخفاكم (الكلام مع المبتعثين) ما هو جارٍ في بلادكم من إصلاحات ومن تقدم».
فاذا كانت هذه الكلمة وغيرها من عبارات مؤثرة صدرت من حاكم محنك وعربي أصيل، وقائد ملهم قد اعتبرت بمثابة لوحة مشرعة بالرؤى الطموحة لمستقبل مشرق لبلادنا فإن الواقع الذي نعيشه اليوم وفي هذا العهد الزاهر، وفي الذكرى الخامسة للبيعة المباركة والتي تمت في شهر ربيع الآخر من عام 1436هـ يشدنا لتقدير جهود القيادة في التطوير والتنمية الحالية، وما كلمته التي ألقاها في مجلس الشورى يوم الأربعاء الماضي 25 ربيع الأول 1441هـ والتي قال فيها إن المملكة تتقدم بخطى ثابتة في سبيل تحقيق استقرار مالي واقتصادي وتنمية مستدامة، إلا تأكيد ثابت على مواصلة عمله وثبات نهجه في الإصلاح والتطوير، وهذا ما تؤكده الشواهد التي تزخر بالعطاءات والإنجازات في كل المجالات، فبالحب والولاء نفخر بهذه القيادة الرشيدة التي جعلت من بلادنا في عداد الدول المتقدمة اقتصادياً، وتحظى بمكانة عظمة لا مثيل لها بين الأمم المعاصرة عامة، وفي العالم العربي والإسلامي خاصة، لما تقدمه من عناية ودعم واهتمام خدمة للمسلمين وقضاياهم العادلة ولما يحقق حالياً من تطور شاغل في كل جوانب الحياة بموجب الخطط والبرامج التنموية التي برعت فيها رؤية الحاضر والمستقبل (2030) المتميزة والناجحة بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ودقة عمل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.
فالحمد والشكر لله الذي أنعم على بلادنا بخيرات كبيرة، وجعلها دائماً مهوى للأفئدة ومحط الأنظار، وأكرمها بقيادة رشيدة تجد وتخلص في تطويرها والارتقاء بها لتكون في الصفوف الأولى بين الأمم.
* رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة
talal_kusti@
فالملك سلمان بن عبدالعزيز ليس ملكاً فحسب بل هو قائد الأمة الإسلامية وخادم للحرمين الشريفين، وبالنسبة لأفراد شعبه فهو أب وأخ للجميع، وتحضرني ذكرى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض والتي ألقاها على الطلبة المبتعثين في أمريكا بمدينة سان فرانسيسكو بتاريخ 29/10/1400هـ ونشرت في مجلة المبتعث قال فيها بكل وضوح وقوة: «هذه الدولة قامت واستمرت لماذا؟ لأنها متأصلة في أرواح أبناء الشعب، لأنها دولة ستظل إن شاء الله قائمة على هذه الأسس فستبقى، وستبقى هذه الدولة، وسيبقى هذا الحكم ما دام في خدمة الله، ثم في خدمة مواطنيها، نحن نعرف وندرك أننا إذا أرضينا الله قبل كل شيء ثم أرضينا شعبنا ومواطنينا فمعنى هذا أننا في حصن حصين، وفي قوة وفي سبيل ذلك مستعدون أن نعمل أي شيء، ومستعدون أن نقبل أي شيء لكن أن نكون دائماً متثبتين «بعقيدتنا»، ووطنيتنا. ومن هذا المنطلق نعرف لماذا يعادينا الإعلام الخارجي، نعرف لماذا دائماً نحن في فوهة المدفع مثلما يقولون، لكن في سبيل قضيتنا نتحمل كل شيء ونتحمل كل مشقة ولا يخفاكم (الكلام مع المبتعثين) ما هو جارٍ في بلادكم من إصلاحات ومن تقدم».
فاذا كانت هذه الكلمة وغيرها من عبارات مؤثرة صدرت من حاكم محنك وعربي أصيل، وقائد ملهم قد اعتبرت بمثابة لوحة مشرعة بالرؤى الطموحة لمستقبل مشرق لبلادنا فإن الواقع الذي نعيشه اليوم وفي هذا العهد الزاهر، وفي الذكرى الخامسة للبيعة المباركة والتي تمت في شهر ربيع الآخر من عام 1436هـ يشدنا لتقدير جهود القيادة في التطوير والتنمية الحالية، وما كلمته التي ألقاها في مجلس الشورى يوم الأربعاء الماضي 25 ربيع الأول 1441هـ والتي قال فيها إن المملكة تتقدم بخطى ثابتة في سبيل تحقيق استقرار مالي واقتصادي وتنمية مستدامة، إلا تأكيد ثابت على مواصلة عمله وثبات نهجه في الإصلاح والتطوير، وهذا ما تؤكده الشواهد التي تزخر بالعطاءات والإنجازات في كل المجالات، فبالحب والولاء نفخر بهذه القيادة الرشيدة التي جعلت من بلادنا في عداد الدول المتقدمة اقتصادياً، وتحظى بمكانة عظمة لا مثيل لها بين الأمم المعاصرة عامة، وفي العالم العربي والإسلامي خاصة، لما تقدمه من عناية ودعم واهتمام خدمة للمسلمين وقضاياهم العادلة ولما يحقق حالياً من تطور شاغل في كل جوانب الحياة بموجب الخطط والبرامج التنموية التي برعت فيها رؤية الحاضر والمستقبل (2030) المتميزة والناجحة بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ودقة عمل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.
فالحمد والشكر لله الذي أنعم على بلادنا بخيرات كبيرة، وجعلها دائماً مهوى للأفئدة ومحط الأنظار، وأكرمها بقيادة رشيدة تجد وتخلص في تطويرها والارتقاء بها لتكون في الصفوف الأولى بين الأمم.
* رئيس تحرير مجلة الحج والعمرة
talal_kusti@