في الوقت الذي يعمل فيه أعداء السعودية بكل ما أوتوا من قوة وموارد لتشويه صورتها دولياً، وتلطيخ سمعة سجلها في مجال حقوق الإنسان بالأكاذيب والمبالغات، تتحرك الرياض هذه الأيام بكل هدوء وثقة، معلنة الانفتاح حقوقياً على العالم لتوضيح الحقائق كما هي، وتصحيح الصورة الذهنية للمملكة لدى من تأثروا بالدعاية السوداء المعادية، فليس لدى السعودية ما تخفيه عن العالم اليوم، فنجاحاتها باتت تبهر الآخرين في كافة المجالات، ومنها ما يتعلق بحقوق الإنسان على وجه الخصوص، إذ إن هذه الحقوق من الأسس التي بُنيت عليها رؤية 2030.
قبل أيام وخلال جولته الأوروبية لنقل الصورة الحقيقية عن بلاده اجتمع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد في العاصمة البلجيكية بروكسل بـ 17 عضواً من اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ولهذا الاجتماع أهمية كبيرة، فكما يعرف جميع المهتمين تُعتبر الدول الأوروبية الملعب الأهم لأعداء الرياض، حيث تُمارس منذ أعوام عمليات التشويه الممولة الممنهجة بشكل مكثف لكل السياسات السعودية مع محاولة التأثير على الحكومات الأوروبية ودفعها لاتخاذ مواقف سلبية من الرياض، وقد نجحت للأسف بعض تلك المحاولات، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع لوضع الحقائق كما هي على الطاولة، وتوضيح مدى كبر وعظمة النقلة التي تشهدها السعودية في مجال حقوق الإنسان في ظل رؤية 2030.
الدكتور العواد أوضح بكل ثقة وموضوعية في الاجتماع، «أن السعودية شهدت خلال الثلاث السنوات الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نحو 60 قراراً إصلاحياً تتناول حقوق الإنسان حظيت المرأة منها بـ 22 قراراً لتمكينها»، وهذا بالضبط ما يحتاج السياسي الأوروبي لسماعه، فهو ما تتجاهله الدوائر المتأثرة بالدعاية السلبية أو تقفز عليه عنوة لسبب أو آخر، ولذلك فإن جهود العواد هذه الأيام وهو يجول العواصم الأوروبية لمواجهة تلك التراكمات وتصحيح صورة بلاده تبدو كمهمة قتالية، لكن حليفها النصر بالتأكيد لأنها تنقل الحقائق، والحقائق فقط.
شمل الانفتاح الحقوقي السعودي على العالم الذي تجسده تحركات رئيس هيئة حقوق الإنسان حالياً عدة لقاءات واجتماعات في غاية الأهمية، من أبرزها لقاء وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية في باريس، والاجتماع بمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، وكذلك لقاء رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة فليب دوست بلازي، إضافة للمشاركة في ورشة عمل بمعهد مونتين الدولي للدراسات والبحوث، ولقاء رئيسة بعثة العلاقات مع بلدان شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، وغير ذلك من تحركات جانبية يصعب حصرها هنا، وهو ما سيترتب عليه بكل تأكيد رفع مستوى التعاون والشفافية مع الأوروبيين مستقبلاً بما يخدم جهود وصورة السعودية في مجال حقوق الإنسان ويعيق دعاية أعدائها ويفشل إستراتيجيتهم التي لا تستند على أي حقائق قد تساعدها على الصمود.
* كاتب سعودي
Hani_DH@
gm@mem-sa.com
قبل أيام وخلال جولته الأوروبية لنقل الصورة الحقيقية عن بلاده اجتمع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد في العاصمة البلجيكية بروكسل بـ 17 عضواً من اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ولهذا الاجتماع أهمية كبيرة، فكما يعرف جميع المهتمين تُعتبر الدول الأوروبية الملعب الأهم لأعداء الرياض، حيث تُمارس منذ أعوام عمليات التشويه الممولة الممنهجة بشكل مكثف لكل السياسات السعودية مع محاولة التأثير على الحكومات الأوروبية ودفعها لاتخاذ مواقف سلبية من الرياض، وقد نجحت للأسف بعض تلك المحاولات، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع لوضع الحقائق كما هي على الطاولة، وتوضيح مدى كبر وعظمة النقلة التي تشهدها السعودية في مجال حقوق الإنسان في ظل رؤية 2030.
الدكتور العواد أوضح بكل ثقة وموضوعية في الاجتماع، «أن السعودية شهدت خلال الثلاث السنوات الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نحو 60 قراراً إصلاحياً تتناول حقوق الإنسان حظيت المرأة منها بـ 22 قراراً لتمكينها»، وهذا بالضبط ما يحتاج السياسي الأوروبي لسماعه، فهو ما تتجاهله الدوائر المتأثرة بالدعاية السلبية أو تقفز عليه عنوة لسبب أو آخر، ولذلك فإن جهود العواد هذه الأيام وهو يجول العواصم الأوروبية لمواجهة تلك التراكمات وتصحيح صورة بلاده تبدو كمهمة قتالية، لكن حليفها النصر بالتأكيد لأنها تنقل الحقائق، والحقائق فقط.
شمل الانفتاح الحقوقي السعودي على العالم الذي تجسده تحركات رئيس هيئة حقوق الإنسان حالياً عدة لقاءات واجتماعات في غاية الأهمية، من أبرزها لقاء وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية في باريس، والاجتماع بمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، وكذلك لقاء رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة فليب دوست بلازي، إضافة للمشاركة في ورشة عمل بمعهد مونتين الدولي للدراسات والبحوث، ولقاء رئيسة بعثة العلاقات مع بلدان شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، وغير ذلك من تحركات جانبية يصعب حصرها هنا، وهو ما سيترتب عليه بكل تأكيد رفع مستوى التعاون والشفافية مع الأوروبيين مستقبلاً بما يخدم جهود وصورة السعودية في مجال حقوق الإنسان ويعيق دعاية أعدائها ويفشل إستراتيجيتهم التي لا تستند على أي حقائق قد تساعدها على الصمود.
* كاتب سعودي
Hani_DH@
gm@mem-sa.com