-A +A
ريهام زامكه
• (الصديقة الصادقة):

هي تلك التي تكون بمثابة (المرآة) بالنسبة لكِ، تصدقك القول دائماً ولا تكذب عليك، تواجهك بحقائق الأمور ولا تزيفها أبداً وتنقل لكِ صورتك كما تشاهدها تماماً دون أن تتجمل أو تُجامل من أجل كسب مودتك فقط.


إن كان لديك صديقة واحدة بهذه المواصفات فحافظي عليها لأنك حقاً من أغنى الناس بها.

• (الصديقة المنّانة):

هي نوع من أنواع الابتلاء، تمُن عليك دائماً بمناسبة وبدون مناسبة بمواقفها، ووقفاتها بجانبك، وتفسد صداقتكما تماماً بالمِنّة والعطية، ولا تفوت أي موقف قبل أن تُذكرك بفعلها، ونصيحتي إن كان في حياتك نموذج مشابه لهذه الإنسانة فاقطعي علاقتك بها فوراً، فالمنّان عدو نفسه.

• (الصديقة المخلصة):

هي تلك التي تحتفظ وتحافظ على عشرتك، وصداقتك، وأسرارك، وسمعتك كما تحافظ على نفسها.

التي تُخلص لكِ ولا تكذب عليكِ وتجدينها على يُمناكِ متى ما احتجتِ لها، لا تطعنك في ظهرك أو تأكل من لحمك أو تقبل الإساءة لكِ بأي حالٍ من الأحوال.

وهذه صديقة رائعة ومعدنها أصيل فلا تفرطي بها.

• (الصديقة الخسيسة):

هي تلك التي تنسى عشرتك ومواقفك وذكرياتك وتتنكر لكِ وكأنها لا تعرفك، التي تتركك وتبتعد عنك وتنسى لكِ كل معروف، التي تصافحك بود وتودعك بخسّة ولا تحترم قُدسية الصداقة بينكما وتكون على أتم الاستعداد لأذيتك لعلمها بحياتك وظروفك.

كوني على ثقة إن اشتريت الخسيس ذات علاقة بمكسب باعك بخسارة.

• (الصديقة الحكيمة):

هي تلك التي تلجأين لها لتأخذين رأيها ومشورتها في الأمور لرجاحة عقلها، التي تفصل بين العاطفة والمنطق وتوزن المسائل جيداً وتستطيع التمييز بين الخطأ والصواب.

الصديقة التي تساعدك دائماً على إزاحة الضباب ورؤية الأمور بحكمة وعقلانية وواقعية لاشك أنها مكسب في زمن كثر فيه (المهابيل).

• (الصديقة بالاسم فقط):

هي تلك البعيدة القريبة، التي كانت تربطك فيها علاقة صداقة عميقة وقوية في مرحلة من مراحل حياتك ثم تلاشت مع الوقت وفقدت قوتها حتى تغيرت مكانتها شيئاً فشيئاً، فأصبحت أبعد ما يكون عن تفاصيلك وظروفك رغم أن حبل الود ما زال قائماً بينك وبينها وباب الصداقة (موارب) بينكما ولكن من باب العشرة فقط!

• (الصديقة الوفية):

هي تلك التي تفهمك دون الحاجة إلى كلام، التي تسندك دون الحاجة إلى الآلام، التي تقويك دون الحاجة إلى ملام، التي تقف إلى جانبك في المواقف الصعبة قبل الحسنة، التي ترافقك كظلك ولا تتركك تواجهين أي موقف أو ظرف حياتي دون أن تضحك أو تبكي معك.

صديقة واحدة وفية تغنيك عن ألف صديقة وهمية.

• (الصديقة المصلحجية):

هي تلك التي تستغل علاقتك لمصالحها، التي لا تفكر إلا في احتياجاتها، فلا تسأل عنكِ أو تحاول الاتصال بكِ إلا لمصلحة تخصها، ومن كثر الوقاحة قد تغضب منكِ إذا لم تلب لها مطلبها وتقضي حاجتها وكأنك مُلزمة بذلك، صديقة لا تعرفك إلا وقت الحاجة لا تعرفيها.

***

قل لي من تُصاحب؟ أقول لك من أنت!

فالناس مثل الطيور على أشباهها تقع، فتخيروا أصدقاءكم.

* كاتبة سعودية

Rehamzamkah@yahoo.com