اخترتُ عام 2002 ولظروف ثقافية ووطنية اضطرارية الانسحاب الاختياري من فريق الصحوة الانكشاري. قضيتُ أشهرا في إعادة قراءة التجربة. وأين كنتُ منها؟ ولماذا دخلتُ وكيف خرجتُ؟ وكانت الإجابات أوفر من التساؤلات.
لم أندم على إلغاء عضويتي في تيار يكره الوطن. ولا يقدّر قادته، ولا يعتني بالإنسانية كونه خليطا من الشوفينية والإمبريالية والسلطنة. لكني شعرتُ بفراغ ملأته بالقراءة بدءًا من رواية (دموع صاحبة الجلالة) لموسى صبري.
ذات ضحى من عام 2003 اتصل بي هاتف ثابت وأنا مع طلابي في المعهد العلمي. قال: يا بو محمد أنا جميل الذيابي وأنت مراسل الحياة في الباحة. سألتُهُ: أمر محسوم أم قابل للمشاورة. قال: مع السلامة.
لماذا اختارني أبو تركي؟ حتى هذه اللحظة لستُ أدري! كانت تجربة الحياة شاقّة وشيّقة، وسير بين حقول الأنغام، وجميل بحسه الصحفي المدهش يدوزن، وينفعل ويتفاعل ويتحمل التبعات الجِسام.
بعد سبعة أعوام غازلني الأستاذ قينان من شُرفة (الشرق) فاستجبتُ لشعوري بالحاجة لفترة (انتقامية) من الذات أمارس فيها حالة التطهر بالكتابة المقالية والمواد التحريرية التي عدّها الزملاء نوعية.
ذات ضحى اتصل الصديق هاشم الجحدلي وقال «خابرك تحب عكاظ»، فقلتُ: وما زلتُ. فقال: مكتب الباحة بدون مدير ايش رأيك تتفرغ؟ فتقاعدتُ من مهمّة المصاعب والتحقتُ بمهنة المتاعب.
يظل الدكتور هاشم عبده هاشم مدرسة صحفية ولكن عاطفته محايدة. ولم أعلم أن هاشم القدير اتفق مع هاشم الكبير على إرهاقي بالعمل لأتجاوز حزني النابت حينها (مواد. زوايا. رأي عكاظ). وكان الزملاء يُمطرونني بالتكاليف وأنا استمتع بالتجديف.
لم أكن أعرف شيئاً عن القولون العصبي. حتى شاء الله فتعاطيت الوصفات. وزرت المستشفيات والعيادات، ولعل تولي الأستاذ محمد مختار الفال لرئاسة التحرير خفف العبء ولم ينه التوتر. فكلفني بالعمل أسبوعاً كاملاً في المنطقة الشرقية، وكسر الرتابة بقراره الودّي برغم التباين الفكري بين سعادته وبيني.
أرادت الأقدار أن تجدد حيويتي الصحفية وأنا في الخمسين، فعدت من الشرقية مع تعيين الزميل فيصل خماش مساعداً لرئيس تحرير «عكاظ». وكانت مؤشرات على حدث سعيد يوشك أن.
اختار رئيس مجلس إدارة عكاظ (المضيء) عبدالله صالح كامل (التنويري) جميل الذيابي رئيساً للتحرير. فاستشعرتُ أن الأقدار تحفني باللطف. ليس لأن أبا تركي سيجاملني. بل لأنه يحبني وأحبه. والإدارة بالحُب أعلى مقامات القيادة.
لم أندم على إلغاء عضويتي في تيار يكره الوطن. ولا يقدّر قادته، ولا يعتني بالإنسانية كونه خليطا من الشوفينية والإمبريالية والسلطنة. لكني شعرتُ بفراغ ملأته بالقراءة بدءًا من رواية (دموع صاحبة الجلالة) لموسى صبري.
ذات ضحى من عام 2003 اتصل بي هاتف ثابت وأنا مع طلابي في المعهد العلمي. قال: يا بو محمد أنا جميل الذيابي وأنت مراسل الحياة في الباحة. سألتُهُ: أمر محسوم أم قابل للمشاورة. قال: مع السلامة.
لماذا اختارني أبو تركي؟ حتى هذه اللحظة لستُ أدري! كانت تجربة الحياة شاقّة وشيّقة، وسير بين حقول الأنغام، وجميل بحسه الصحفي المدهش يدوزن، وينفعل ويتفاعل ويتحمل التبعات الجِسام.
بعد سبعة أعوام غازلني الأستاذ قينان من شُرفة (الشرق) فاستجبتُ لشعوري بالحاجة لفترة (انتقامية) من الذات أمارس فيها حالة التطهر بالكتابة المقالية والمواد التحريرية التي عدّها الزملاء نوعية.
ذات ضحى اتصل الصديق هاشم الجحدلي وقال «خابرك تحب عكاظ»، فقلتُ: وما زلتُ. فقال: مكتب الباحة بدون مدير ايش رأيك تتفرغ؟ فتقاعدتُ من مهمّة المصاعب والتحقتُ بمهنة المتاعب.
يظل الدكتور هاشم عبده هاشم مدرسة صحفية ولكن عاطفته محايدة. ولم أعلم أن هاشم القدير اتفق مع هاشم الكبير على إرهاقي بالعمل لأتجاوز حزني النابت حينها (مواد. زوايا. رأي عكاظ). وكان الزملاء يُمطرونني بالتكاليف وأنا استمتع بالتجديف.
لم أكن أعرف شيئاً عن القولون العصبي. حتى شاء الله فتعاطيت الوصفات. وزرت المستشفيات والعيادات، ولعل تولي الأستاذ محمد مختار الفال لرئاسة التحرير خفف العبء ولم ينه التوتر. فكلفني بالعمل أسبوعاً كاملاً في المنطقة الشرقية، وكسر الرتابة بقراره الودّي برغم التباين الفكري بين سعادته وبيني.
أرادت الأقدار أن تجدد حيويتي الصحفية وأنا في الخمسين، فعدت من الشرقية مع تعيين الزميل فيصل خماش مساعداً لرئيس تحرير «عكاظ». وكانت مؤشرات على حدث سعيد يوشك أن.
اختار رئيس مجلس إدارة عكاظ (المضيء) عبدالله صالح كامل (التنويري) جميل الذيابي رئيساً للتحرير. فاستشعرتُ أن الأقدار تحفني باللطف. ليس لأن أبا تركي سيجاملني. بل لأنه يحبني وأحبه. والإدارة بالحُب أعلى مقامات القيادة.